الخليل تحتفل بالإفراج عن الأسير سلهب بعد اعتقال 18 عاماً

الخليل تحتفل بالإفراج عن الأسير سلهب بعد اعتقال 18 عاماً
رام الله - دنيا الوطن
في مهرجان وطني واستقبال شعبي وجماهيري ورسمي استقبلت جماهير محافظة الخليل وقيادة حركة فتح ونادي الأسير الفلسطيني بمحافظة الخليل الأسير علي محمد غازي مرشد سلهب البالغ من العمر (36 عاماً) بعد اعتقال استمر (18 عاماً) قضاها في سجون الاحتلال .

وشارك في الاستقبال المئات من أبناء محافظة الخليل وكوادر نادي الأسير الفلسطيني ورفاق الدرب من أسرى محررين وعائلته محبيه في مهرجان شعبي وجماهيري رغم كل محاولات الاحتلال التنغيص على فرحتهم باحتجازة لخمس ساعات متواصله في عتصيون قبل ان تطلق سراحه في ساعة متأخرة من الليل.

وأوضح مدير نادي الأسير في الخليل، أمجد النجار ان مراسم الاستقبال بدأت من دوار التحرير مرورا بشوارع الخليل وصولا الى مقبرة الشهداء حيث قام الأسير بوضع اكليل من الورود على قبور الشهداء رفاق الدرب الذين ارتقوا شهداء خلال مسيرته النضاليه ومن ثم وضع اكليل من الورد على قبر والده الذي حرم من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليه بفعل اجرام الاحتلال ...

وبعد ذلك نظم مهرجان خطابي القيت فيه العديد من الكلمات الترحيبية بالاسير حيث القى الأسير علي سلهب كلمة موجها التحية الى كل المهنئين والمستقبلين والذين صمموا على انتظاره لساعات طويله رغم إجراءات الاحتلال باحتجازه لساعات ومرسلا التيه الى سيادة الرئيس  محمود عباس أبو مازن الثابت على الثوابت وموجها التحية الى كل منة امن بالنضال والمقاومة ووقف مع الاسرى خلال مسيرتهم النضالية ومستذكرا الشهداء رفاق الدرب ومترحما على والده الذي عانى الكثير خلال مسيرته النضالية وهو خلف القضبان

وأوضح النجار ان الأسير سلهب الملقب أبو العباس تيمنا بالشهيد عبد الهادي النتشة احد ابرز قادة كتائب شهداء الأقصى الملقب أبو العباس كان قد اعتقل عام 2002م بعد مطاردة طويله مع الاحتلال حيث تعرض خلالها لعدة عمليات اغتيال ونجى منها باعجوبه حيث اطلق عليه مع عدد من أبناء كتائب شهداء الأقصى صاروخ استشهد على إثره رفاق دربه اياد ونضال قفيشة وأصيب علي بعدة جروح وفور تلقيه العلاج عاد لمواصلة عمله النضالي ضد الاحتلال حيث خاض اشتباك مع جيش الاحتلال انتقاما لاغتيال القائد العام لكتائب شهداء الأقصى مروان زلوم وأصيب في هذه المعركة بثلاث رصاصات في القدم والحوض، وتمكن من الانسحاب بعد عناء، وتم نقله إلى المستشفى الأهلي.

يذكر ان الأسير سلهب  الأسير كان من أصغر الملتحقين بكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح في مدينة الخليل، فلم يكن يتجاوز عمره ال15 عاماً، وأصبح مطارداً حين كان بعمر ال16 عاماً.

وبيّن شقيق الأسير سلهب بأن شقيقه الأسير ونتيجة التضييق عليه في الخليل انتقل إلى محافظة بيت لحم ومكث فيها مدة شهر، وهناك تمت محاصرته بمنطقة الكركفة القريبة من كنيسة المهد بأعداد كبيرة من الآليات والمدرعات وتمكن الاحتلال من اعتقاله، وجرى نقله إلى مركز عتصيون، حيث استمر التحقيق معه لأكثر من شهرين تعرض خلالها لكل أشكال التنكيل والتعذيب، رغم أنه كان لا يزال يعاني من أثر الإصابة، وكان عمره في حينها 17 عاماً.

تجدر الإشارة إلى أن محاكم الاحتلال أصدرت بحق الأسير سلهب حكماً يقضي بالسجن الفعلي مدة 18 عاماً تنقل خلالها بين العديد من السجون، وعوقب بالعزل لعدة شهور، واستطاع رغم ظروف الاعتقال الحصول على الثانوية العامة في السجن، والتحق بالتعليم الجامعي في الجامعة العبرية، قبل أن يمنعه الاحتلال من التعليم فيها، فقرر الالتحاق بالدراسة في جامعة القدس المفتوحة.

عاني الأسير علي سلهب خلال اعتقاله  من وضع صحي صعب للغاية، نتيجة اصابة يتعايش معها منذ عام 2002، فقد اصيب الأسير من قبل سطات الاحتلال قبل اعتقاله برصاصة دمدم في الحوض والقدم وتنتشر الشظايا في كافة أنحاء جسده،

وأوضح النجار ان والده توفي قبل عدة اشهر بعد معاناة طويله مع المرض نتيجة الملاحقة والمداهمة اليومية لمنوله من قبل جيش الاحتلال واعتقال معظم اشقائه.

التعليقات