مصنع "الإمارات لتحسين الطقس" يستقبل وفداً دولياً

مصنع "الإمارات لتحسين الطقس" يستقبل وفداً دولياً
رام الله - دنيا الوطن
استقبل المركز الوطني للأرصاد في مصنع "الإمارات لتحسين الطقس" التابع له، وفداً دولياً ضم نخبة من الخبراء والباحثين والعلماء وذوي العلاقة المحليين والدوليين الذين شاركوا في فعاليات النسخة الرابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي نظمه المركز من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار خلال الفترة من 19 حتى 21 يناير 2020.

وكان في استقبال الوفد الزائر كبار مسؤولي المركز الوطني للأرصاد يتقدمهم سعادة الدكتور عبد الله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد ورئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية.

وضم الوفد كلاً من الدكتورة نوال خليفة الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى "آيرينا"، والدكتور ديون تيربلانش، خبير استشاري في علوم الطقس والمناخ في البنك الدولي والمدير السابق للبحوث في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والبروفيسور رولوف برينتجيس، كبير خبراء تعديل الطقس بمركز أبحاث الغلاف الجوي في ولاية كولورادو الأمريكية (NCAR)، والدكتور ستيفن غريفيث، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، والدكتور لولين تشويه، كبير العلماء في معهد "هوا شين تشوانغ تشي" للعلوم والتكنولوجيا وعضو باللجنة الاستشارية لمكتب تعديل الطقس في بكين، والدكتور ريتشارد بينك، رئيس في "ساينس برايم"، الولايات المتحدة، والدكتور روبرت روبنسون، كبير علماء في "ساينس برايم"، الولايات المتحدة، والبروفيسور طه وردة، أستاذ ورئيس أبحاث قسم علم المناخ الهيدرولوجي الإحصائي الكندي في المعهد الوطني للبحث العلمي، والبروفيسور ستيفن سيمز، أستاذ في كلية الغلاف الجوي والبيئة في جامعة "موناش"، والسيد غاري تونين، كبير العلماء وكبير زملاء مركز التكنولوجيا المتقدمة في شركة "لوكهيد مارتن سبيس"، والدكتور موكول تيواري، عضو هيئة الأبحاث في شركة "آي بي أم للطقس"، والدكتور كامبل واتسون، عضو هيئة أبحاث علوم الغلاف الجوي في شركة "آي بي أم للأبحاث".

واستمع الوفد إلى شرحٍ مفصل حول أهداف المصنع المتخصص في إنتاج المواد المستخدمة في تعديل الطقس وتلقيح السحب فضلاً عن آلية عمله وخططه المستقبلية لإجراء المزيد من الأبحاث المبتكرة.

وقد قام المصنع بتنفيذ عدة نماذج لعبوات خاصة تم تصميمها بطريقة فريدة لحمل المواد النانوية المبتكرة من قبل أحد المشاريع الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى، ويتم توصيل محتويات هذه العبوات إلى داخل السحب دون المساس بصفاتها الفيزيائية أو الكيميائية، وكما هو معروف في تميز هذه المواد في قدرتها في بدء عملية التكثيف مبكراً وعلى مستويات منخفضة من الرطوبة النسبية مقارنة بالمواد الأُخرى تم الحرص في إجراء التصميم على عدم حدوث التجلط لهذه المواد، وقد جرى العمل على هذه العبوات بالتعاون مع إدارة الأبحاث والتطوير التابعة للمركز الوطني للأرصاد، ليتم نثرها باستخدام طائرات الاستمطار الخاصة بالمركز. وتم إجراء عدة اختبارات ميدانية على العبوات في المكان المخصص داخل "مصنع الإمارات لتحسين الطقس" قبل تحميلها على طائرات أبحاث المركز الوطني للأرصاد، لمعرفة أكفأ التصاميم المناسبة.

ويشار إلى أن المواد النانوية تعمل على تحفيز عمليات التكثيف وتجميع القطرات المائية الصغيرة داخل السحب لتصبح ذات أحجام كبيرة تعادل ثلاثة أضعاف مقارنةً بالمواد العادية المستخدمة سابقاً، وذلك بحسب ما أثبتته التجارب المخبرية وغرفة محاكاة السحب، ومازال المركز في طور دراسة تأثير هذه المواد في العمليات الفعلية.

ويعد مصنع "الإمارات لتحسين الطقس" الذي افتتح في 2018 أول مصنع في المنطقة لإنتاج "الشعلات الملحية" الخاصة بعمليات الاستمطار ويقوم حالياً بإنتاج نوعين من الشعلات المستخدمة في عمليات تلقيح السحب وتصل قدرته الإنتاجية إلى 250 شعلة أسبوعياً.