فياض: الجميع في لبنان ينتظر ولادة الحكومة العتيدة

فياض: الجميع في لبنان ينتظر ولادة الحكومة العتيدة
رام الله - دنيا الوطن
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب في البرلمان اللبناني  الدكتور علي فياض، وبمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس محمية وادي الحجير- السلوقي الطبيعية، وجريًا على عادتها كما كل عام بالاحتفاء بتفجر نبع الحجير، نظمت لجنة محمية وادي الحجير- السلوقي الطبيعية واتحاد بلديات جبل عامل، "ملتقى نبع الحجير السنوي للعام 2020"، بحضور رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين، رئيس محمية وادي الحجير الطبيعية عبد الحميد الغازي وعدد من الفعاليات .

وأعلن رئيس الاتحاد علي طاهر ياسين عن مشاريع جديدة تم التخطيط لها لتنمية المحمية على الصعيد البيئي، وأطلق على العام 2020 عام تنمية المحمية.

وشكر رئيس لجنة محمية وادي الحجير الطبيعية عبد الحميد الغازي صاحب الرعاية ورئيس الاتحاد على الجهود المبذولة لخدمة المحمية، داعياً زوار المحمية إلى التعاون في سبيل درء الأخطار عنها.

 

وقد تحدث النائب فياض بالمناسبة فشدد على ضرورة حماية المحمية من كل التعديات البيئية لا سيما الثروة الحرجية والحيوانية والينابيع، إضافة إلى السعي لزيادة المساحات الخضراء عبر زراعة الأشجار لاسيما في الحرش الذي شهد حريقا كبيرا العام الفائت.

وفي الشأن السياسي، أكد النائب فياض:  أن الجميع في لبنان ينتظر ولادة الحكومة العتيدة، كي تتمكن من معالجة الأزمة المالية الاقتصادية التي تضغط على اللبنانيين جميعاً، لا سيما وأنه كلما تأخر تشكيل هذه الحكومة، كلما زادت التعقيدات على مستويات مختلفة، بما فيها التعقيدات التي نشهدها في الشارع.

وأدان أي اعتداء على المنشآت العامة أو الخاصة، لأن هذا لا يقدم حلولاً، وهذا يحمّل المجتمع اللبناني والدولي أعباءً إضافية في ظل هذا الضغوط المالية والاقتصادية، كما أننا ندين الاستخدام المفرط للعنف الذي لا مبرر له تجاه المتظاهرين السلميين.

ودعا النائب فياض إلى عدم إقفال أي طريق أمام المواطنين، لأن هذا الأمر لا يؤدي إلى أي نتيجة، وأحياناً قد يؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها كما حصل في بعض المناطق، فنحن لا نريد لأحد أن يغلق الطريق كي يفتح الطريق أمام الفتن المذهبية والطائفية أو التوترات بين المناطق والمكونات اللبنانية المختلفة، وعليه، فإن الحل يكمن هو الإسراع في تشكيل هذه الحكومة، ونحن نعتقد أن العقد المتبقة هي ليست عقداً جوهرية، وهي قابلة للتذليل والمعالجة، ولكن الأصل أن اللبنانيين ينتظرون على أحر من الجمر في أن تولد هذه الحكومة كي تباشر في معالجة هذه المشاكل المعقدة.

ولفت إلى أن تشكيل الحكومة خطوة مطلوبة وضرورية وهي أداة للمعالجة، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن المشاكل قد عولجت تلقائياً عند ولادتها، لأن المشاكل معقدة ومتراكمة، ونحن ننتظر من هذه الحكومة أن تقدم إجراءاتها ورؤيتها السريعة لمعالجة جذرية تضع حداً للانهيار المالي والاقتصادي الذي يعاني منه البلد، لا سيما وأن الأدوات السابقة كلها استنفذت ولم تعد كافية ومناسبة، وبالتالي فإن المطلوب مقاربة أخرى تجيب على هذه التحديات الكبرى، والجميع ينتظر هذا الأمر، ولا يذهبن أحد إلى تفسيرات تتصل بالتطورات الإقليمية أو الخارجية، فالعقد القائمة داخلية وقابلة للتذليل، ونحن نتوقع لهذه الحكومة أن تولد قريباً إن شاء الله.

التعليقات