إقامة مهرجان "أيام صور الثقافية"

رام الله - دنيا الوطن
اقامت ادارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون الدورة الاولى من مهرجان «أيام صور الثقافية»  على «المسرح الوطني اللبناني» بمدينة صور، في جنوب لبنان  في حضور وزير الثقافة الدكتور محمد داوود ، والمهندس  مدير عام ورئيس مجلس  ادارة الريجي ناصيف سقلاوي ، وصلاح صبراوي نائب رئيس بلدية صور ، والشاعرالناقد  جورج غنيمة، وحشد من الأهالي والطلاب وممثلين عن الجمعيات الأهلية والأندية الرياضية والكشفية.

هذا وتعمل جمعية تيرو للفنون على فتح منصّات ثقافية في لبنان، من «سينما الحمرا» في مدينة صور و«سينما ستارز» في مدينة النبطية و«سينما ريفولي» التي تحوّلت إلى المسرح الوطني اللبناني، أوّل مسرح وسينما مجانية في لبنان، منصّة ثقافية حرّة ومستقلة ومجانية شهدت على إقامة الورش التدريبية والمهرجانات المسرحية والسينمائية والموسيقية من مهرجان صور الموسيقي الدولي ومهرجان لبنان المسرحي للرقص المعاصر وللحكواتي ولمونودراما المرأة ، ومهرجان أيام فلسطين الثقافية ، ومهرجان تيرو الفني ، ومهرجان صور السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ، ومهرجان شوف لبنان بالسينما الجوالة عبر «باص الفن والسلام» للعروض في المناطق .

الاحتفال الاخير في صور  تخلله بداية  معزوفات لفرقة أليسار الشبابية، وعرض فيلم «بابور» للمخرج التركي يافوز بولوككو، وتناول الفيلم قصة ثلاثة شبان يعانون الصراع من أجل البقاء وبيع الفلوكة،

وعرض فيلم وثائقي عن المكرمون في المهرجان، ومن ثم قدمت الحكواتية رجاء بشارة حكاية رحلة الملكة أليسار الى قرطاج، وقدم الفنان  الصوري محمود شاهين أغنية "بحبك يا صور"،

 وقدمت فرقة يافا الفلسطينية لوحات راقصة للدبكة والفلكلور،كما وكرم المهرجان مجموعة من الشخصيّات المؤثرة والبارزة في تاريخ مدينة صور وهم الراحلين: نديم الملاح مؤسس كشافة الجراح والدفاع المدني، المصور محمد ترجمان، صانع السفن والمراكب إيليا توفيق بربور، الرياضي حسن جهمي ، المترجم علي حلاق، الموظف البلدي أحمد سلطاني. وبعدها جال الحضور على معرض الحرفيات والأشغال اليدوية والرسومات والصور الفوتوغرافية عن تاريخ مدينة صور، بمشاركة الفنانة التشكيلية بهية زيات والمصور شادي اسبيريدون .

وأعلن  وزير الثقافة  الدكتور محمد داود في كلمته في المهرجان إن" الفنان قاسم إسطنبولي وبرغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان يأخذ على عاتقه وبمساهمة فريق جمعية تيرو للفنون انعاش حركة الثقافة والفن في لبنان من خلال تأسيس المسرح الوطني اللبناني المجاني واقامة المهرجانات والورش التدريبية، ليكون تجربة رائدة ومثال يحتذى  به وحاجة ضرورية لكل المناطق اللبنانية " .

ورأى  الشاعر جورج غنيمة إن " علينا جميعاً الوقوف الى جانب هذا المشروع والمؤسسة الثقافية التي تمثل هوية مدينة صور، في ظل غياب المؤسسات الثقافية والمؤسسات الرسمية عن لعب دور التوعية والدعم ، فإن مسرح إسطنبولي وجمعية تيرو للفنون كسرت المركزية الثقافية وأحدثت التغيير الثقافي والفني رغم ضعف الامكانات والدعم الحقيقي والفعلي للمسرح الوطني

وقال  مؤسّس «المسرح الوطني اللبناني» قاسم إسطنبولي إن " أصحاب القرار في بلادنا يعملونا على تحويل المؤسسات العامة الى مؤسسات خاصة ونحن على العكس ما قمنا به  هو من اجل فتح منصّات ثقافية حرّة مستقلة للناس هو من أجل أن يلعب الفن دور التثقيف والتوعية والتحريض على مواجهة الجهل والفساد للوصول الى التغيير الاجتماعي والسياسي، نحن متمسّكون بالحرية في وجه القمع من أجل بناء وطن يحترم أبنائه " .