الشيوخي: مصر عمود فقري للاثار العربية وفلسطين القلب والروح

الشيوخي: مصر عمود فقري للاثار العربية وفلسطين القلب والروح
رام الله - دنيا الوطن
قال امين عام اللجان الشعبية ومنسق اتحاد الاثاريين العرب في دولة فلسطين المهندس عزمي الشيوخي على هامش ندوة "كنوز القاهرة الفاطمية" بالقاهرة : ان مصر عمود فقري للاثار العربية وفلسطين القلب والروح .

واوضح الشيوخي ان جمهورية مصر العربية غنية بالاثار العربية الاسلامية والمسيحية واثار ما قبل الميلاد بالاف السنين تجعلها من اهم دول العالم في الاثار والتاريخ والموروث الثقافي والحضاري وتجعل من مصر ام الدنيا ومهد للحضارات وان مصر غنية باثارها وموروثها الحضاري والتاريخي والثقافي والاثري ما يظهر عظمة المصريين القدماء وعبر العصور .

واضاف الشيوخي ان مصر باثارها المتوارثة جيل بعد جيل منذ فجر التاريخ تمثل العمود الفقري للاثار العربية الاسلامية والمسيحية واذا كانت مصر تمثل العمود الفقري فان فلسطين تمثل القلب والروح للاثار العربية الاسلامية والمسيحية كونها مهد الرسالات واولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا محمد ومهد سيدنا المسيح عليه السلام وفلسطين والقداسة وفيها القدس بوابة السماء منها عرج سيد البشرية رسولنا محمد الى السماوات العلى من المسجد الاقصى وعاد الى الارض من نفس المكان مؤكدا ان الاثار المصرية بشكل عام تتكامل مع الاثار العربية الاسلامية والمسيحية في الوطن العربي وان فلسطين بقداستها وقدسها وخليلها وبالمهد تمثل القلب والروح للاثار العربية جميعها الموجودة في مصر وفي الوطن العربي الكبير عموما .

ونوه الشيوخي على ان جمهورية مصر العربية مع فلسطين تشكل مركز سياحي هام مع بلاد الشام وباقي الدول العربية ممكن ان يساهم في الدخل القومي للوطن العربي باضعاف الدخل من البترول وبعض الثروات الاخرى بالادارة العلمية السليمة التي ترتكز على حماية الاثار وترميمها واحياءها وتحويل مناطقها الى متاحف مفتوحة للعالم مع وجود القوانين اللازمة لذلك من قبل دولنا العربية كافة .

وكانت قد عقدت الندوة بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية حول مستقبل القاهرة التاريخية بعنوان "كنوز القاهرة الفاطمية" بحضور امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية ومنسق اتحاد الاثاريين العربي في دولة فلسطين المهندس عزمي الشيوخي والعديد من الإعلاميين والشخصيات العامة والاعتبارية من المهتمين بالاثار وبالتراث والتاريخ والموروث الثقافي والحضاري .

وقد تحدث في الندوة مجموعة من القامات المصرية العالية و البارزة فى مجال الحفاظ على التراث العمرانى والمعمارى، وهم المهندس محمد أبو سعده رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، والاستاذ الدكتور محمد الكحلاوى أمين عام الاتحاد العام للأثريين العرب ومحمود عبدالله خبير إدارة الأصول وإعادة الهيكلة، وإدار الندوة الإعلامى الكبير الاستاذ جمال الشاعر .

وقد تحدث امين عام الاتحاد العام للاثاريين العرب الاستاذ الدكتور محمد الكحلاوى عن جماليات القاهرة التاريخية والفاطمية التى كانت نموذجًا عمرانيًا يحتذى به وكانت مصدر للإلهام للعديد من الدول العربية وولع بها الأجانب والمستشرقين، كما تحدث عن التحديات والتعديات التى تواجهها القاهرة التاريخية.

وقال الدكتور الكحلاوي لذلك لابد من تأهيل البشر مع تأهيل الحجر وخلق حالة من الوعى بأهمية الأثر والتراث العمرانى مما يعظم الفائدة المجتمعية والإقتصادية للمنطقة بأثرها لجعلها متحف مفتوح على غرار ما حدث من تطوير لشارع المعز .

وتحدث المهندس محمد أبو سعدة، عن آليات تطبيق قانون الحفظ على التراث المعمارى بحسم من أجل عودة القاهرة لما كانت عليه منذ إنشائها فى عهد الخديو إسماعيل، موضحاً أن القرارات الصعبة تتطلب جرأه فى التناول وهو ماحدث فى عهد الخديو لذلك نسعى لعودة القاهرة ووسط البلد لكونها محور ثقافى هام وهذا يتطلب دور المشاركة المجتمعية مع تطبيق القانون وهو ما حدث فى المرحلة الأولى من تطوير القاهرة الخديوية، فتم تشكيل اتحاد شاغلين من الشوارع التى تم تطويرها مثل الشريفين والبورصة والألفى من سكان هذه المناطق وهو ما جعلهم يشاركون فى الصيانة والنظافة، وهو ما عزز الأحساس بالقيمة التراثية للمكان وبالتالى العائد والفائدة وهو ما نسعى لتحقيقه فى القاهرة بأكملها حتى نتمكن من عودة القاهرة الخديوية لتكون العاصمة التراثية ووضعها على قائمة التراث العالمى اليونسكو إلى جانب القاهرة التاريخية التى تم تسجيلها عام 1979، ووجود العاصمة الإدارية الجديدة يساعدنا فى تحقيق هذا الهدف بعد نقل الوزارات والهيئات
الحكومية للعاصمة الجديدة .

وأضاف أبو سعده، أنه سوف يتم البدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من تطوير حديقة الأزبكية وعودتها لما كانت عليه لتكون الرئة الخضراء بوسط البلد فور الانتهاء من الخط الثالث للمترو .

وتحدث محمود عبدالله، عن الآليات الإقتصادية التى تغيرت بتغير وسط البلد مما أدى إلى إهدار القيمة الإقتصادية لوسط البلد على مدار الخمسين عام الماضية، لذلك تم تشكيل اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية فى محاولة لخلق فراغات عمرانية جديدة بوسط البلد عن طريق تفريغها من المبانى الحكومية لإعادة الدور الإقتصادى والثقافى لوسط البلد حتى ترجع الحياة من جديد لجروبى وسينمات وسط البلد التى أصبحت مغلقة وعودة الحياه بالقاهرة التراثية هى في صالح المواطن البسيط .

كما أضاف عبدالله، أن اللجنة القومية لها لجان فرعية للمساعدة فى تطبيق القوانين والدراسات التى تساعد على تحقيق عودة القاهرة التراثية لما كانت عليه عمرانياً وثقافياً واقتصادياً .