أبوغزاله: مشروع الربط الثالث يقدم خدمات إنترنت عالية للبحث والتعليم بإفريقيا

أبوغزاله: مشروع الربط الثالث يقدم خدمات إنترنت عالية للبحث والتعليم بإفريقيا
رام الله - دنيا الوطن
وقعت الشبكات الإقليمية الافريقية للبحث والتعليم اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 37.5 مليون يورو لتعزيز واستمرار تقديم عملية الربط بسعات عالية وتقديم خدمات وتطبيقات البحث والتعليم لشبكات البحث والتعليم الافريقية، حيث تأتي الاتفاقية بعد نجاح المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الربط الافريقي.

وتشمل الشبكات الموقعة كل من المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم "آسرن" والتي يرأسها سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، وشبكة غرب ووسط افريقيا للبحث والتعليم، وشبكة اتحاد أوبونتو وبالتعاون مع الشبكة الأوروبية للبحث والتعليم.

تم توقيع الاتفاقية في بروكسل برئاسة مسؤولين من الاتحاد الأوروبي وممثلين عن الشبكات الإقليمية الافريقية والشبكة الأوروبية للبحث والتعليم.

يستمر العمل بهذا المشروع لمدة أربع سنوات، ويساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ 30 مليون يورو على أن تقوم الشبكات الإقليمية الثلاث الأخرى بتوفير مبلغ 7.5 مليون يورو من خلال الشبكات الإقليمية للبحث والتعليم في افريقيا وكذلك من خلال الجهات الداعمة.

يهدف المشروع إلى تعزيز تنمية رأس المال البشري في أفريقيا من خلال الدعوة إلى الزيادات السريعة في استخدام التقنيات الرقمية من قبل مؤسسات البحث والتعليم الأفريقية.

وبناءً على نجاح مرحلتي المشروع السابقتين والتي أتاحت تقديم خدمة إنترنت عالية السرعة للطلاب والباحثين وفتحت الباب للتعاون الدولي، سيتم العمل على ضمان:

•         تحسين الوصول إلى البنية التحتية اللازمة وبأسعار معقولة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.

•         تطوير الخدمات والتطبيقات المخصصة لصالح مجتمعات التعليم والبحث.

•         بناء القدرات والموارد البشرية الكافية داخل مجتمعات التعليم والبحث.

•         زيادة الوعي بدور التحول الرقمي في التعليم والبحث.

تنتشر خدمات التجوال التعليمي (eduroam) في الجامعات والمؤسسات البحثية في 15 دولة في إفريقيا مع خمس دول أخرى بدأت بتشغيل هذه الخدمة في جامعاتها ومؤسساتها البحثية والتعليمية. وسيتم خلق فرص عمل جديدة وتمكين النساء في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إضافة إلى مبادرات العلوم الأفريقية المفتوحة ودعم التعاون الدولي العلمي المكثف للبيانات الكبيرة. ويساهم المشروع في جميع مراحله في التحول الرقمي في مجتمع البحث والتعليم الأفريقي، وفي المقابل، يقلل من هجرة الخبرات ويعزز التنمية في القارة.

ويقول دومينيكو روزا، رئيس وحدة الشراكات الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا ومنطقة الكاريبي والباسيفيكي والاتحاد الأوروبي وأفريقيا - مكتب المدير العام للتنمية والتعاون الدولي - المفوضية الأوروبية: "يسعدنا في الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الشبكات الإقليمية الأفريقية والشبكة الأوروبية لتعزيز الإنجازات التي تم تحقيقها ضمن المرحلتين السابقتين من مشروع الربط الافريقي لزيادة دفع التحول الرقمي لمؤسسات البحث والتعليم الأفريقية."

من جانبه رحب سعادة الدكتور طلال أبوغزاله بتوقيع هذا المشروع وقال: "اننا نعتبر التوقيع على هذا المشروع خطوة أساسية وثابتة لمرحلة جديدة حيث ستساعدنا في تطوير البنية التحتية للبحث والتعليم في إفريقيا. ونتقدم بالشكر الجزيل للاتحاد الأوروبي على الدعم الذي نتلقاه منذ عام 2005. ويسرنا أن نؤكد أننا في مجموعة طلال أبوغزاله العالمية سندعم تطوير البنية التحتية في إفريقيا وفي المنطقة العربية"

من جانبه يرى إريك هويزر، الرئيس التنفيذي للشبكة الأوروبية للبحث والتعليم أن المشروع يأتي كفرصة لتعاون أوسع: "يسرنا أن نكون جزءًا من هذا المشروع، ونشكر المفوضية الأوروبية على المنحة. ونحن نتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائنا الأفارقة. ويبدي مجتمع البحث والتعليم الأوروبي طلبًا متزايدًا على التواصل وتبادل المعلومات مع نظرائهم الأفارقة. لذلك، فإننا نرى أن هذا المشروع لا يقتصر على تحسين وصول الطلاب والباحثين في إفريقيا فحسب، بل يستفيد منه المجتمع العالمي حقًا. ستكون خبرة شبكة جيانت جزءًا لا يتجزأ من نجاح هذا المشروع ".

ويعتقد الرئيس التنفيذي لشبكة أوبونتونت الدكتور ماتيوس متومبونكا بأن المشروع سوف يسرع من تطوير البحث والتعليم في جميع أنحاء إفريقيا: "بدون هذا التمويل ، سيستغرق الأمر عقودا لتحقيق الإنجازات التي نراها تحدث في ميدان البحث والتعليم في جميع أنحاء أفريقيا بحلول عام 2023. لهذا نحن ممتنون في أبونتونت بالتحديد وأفريقيا ممتنة للمفوضية الأوروبية أيضا. "

الدكتور بوبكر باري، الرئيس التنفيذي لشبكة غرب ووسط افريقيا: "نحن متحمسون للغاية لرؤية إطلاق هذه المرحلة بفضل التمويل المقدم من المفوضية الأوروبية. فقد أتاحت المرحلة السابقة من تأسيس الشبكة في منطقتنا وربط عدد من البلدان في المنطقة بالشبكة العالمية للبحث والتعليم. وستتيح لنا المرحلة الثالثة توصيل المزيد من البلدان وتوسيع الشبكة، مما يوفر لآلاف المستخدمين في مؤسسات التعليم العالي والبحث في الغرب والوسط اتصالاً عالي السرعة غير مسبوق وخدمات متقدمة. 

التعليقات