شاهد: استُهدفت بصواريخ (TOR-M1).. تفاصيل الدقائق الأخيرة للطائرة الأوكرانية المنكوبة

شاهد: استُهدفت بصواريخ (TOR-M1).. تفاصيل الدقائق الأخيرة للطائرة الأوكرانية المنكوبة
بقايا الطائرة الاوكرانية
رام الله - دنيا الوطن
رغم إنكارها في الأيام الأولى، ومن ثم اعترافها بإسقاط الطائرة الأوكرانية، مطلع الشهر الحالي، ترفض إيران حتى الساعة، تسليم الصندوقين الأسودين لأوكرانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة الأميركية، ربما خوفاً من كشف تفاصيل قد تؤدي بإدانة إضافية، وتباطأت في إجراء التحقيق والكشف عن نتائجه.

ومع الضغط الدولي عليها، بدأت طهران تعترف بالحقائق تدريجياً، آخرها إعلان هيئة الطيران المدني الإيراني، أن صاروخين من طراز (TOR-M1) أطلقهما الحرس الثوري، تسبباً في سقوط الطائرة، وذلك وفق ما نقلته قناة (الحرة) الأمريكية. 

كما أعلن (أمير علي حاجي زادة) قائد القوة الجو فضائية في الحرس الثوري، أن صاروخاً أطلق باتجاه الطائرة، لكن الفيديو الذي انتشر لسقوط الطائرة، يؤكد أنه تم استهدفها بصاروخين وليس بواحد فقط.

 

وأوضح زادة، أن الطائرة الأوكرانية، رغم استهدافها، لم تسقط مباشرة، بل أخذت تدور حول المطار، والنيران تشتعل فيها، لتنفجر بعد بضع دقائق، وتسقط حول قرية خليج آباد.

وأفادت تقارير صحفية إيرانية، أن الرؤوس الحربية لصواريخ (TOR-M1)​ شديدة الانفجار، وأن ما تسبب في انفجار الطائرة، هو المصاهر المجاورة للصاروخ، والتي تستخدم في معظم الصواريخ الدفاعية في العالم.

وأكدت التقارير تعطل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة بعد إطلاق الصاروخ الأول، وأن الطائرة سقطت بعد إصابتها بالصاروخ الثاني.

وترسل الطائرات المدنية من خلال جهاز الإرسال والاستقبال، إشارات تعريف دائمة إلى رادارات المطارات وأنظمة الدفاع.

من جانبها، أكدت هيئة الطيران المدني الإيرانية في تقريرها، أن الذاكرة الرئيسية لمسجل صوت قمرة القياد، قد انفصلت عن الجهاز الرئيسي إثر الضربة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا والسويد وأوكرانيا وكندا، قدمت أسماء لممثلين عنهم لمعرفة نتائج التحقيقات.

ومنذ أيام، دعا رئيس الوزراء الكندري، جاستن ترودو إلى إرسال الصندوقين الأسودين إلى فرنسا، باعتبارها أنسب مكان يتيح الحصول على المعلومات من الصندوقين، مؤكداً أن إيران لا تمتلك القدرة الفنية الكافية لقراءة الصندوقين.

يذكر، أن تحطم الطائرة، أسفر عن مقتل 176 شخصاً، بينهم 82 إيرانياً و63 كندياً و11 أوكرانياً، و10 سويديين، وسبعة أفغان وثلاثة ألمان.

التعليقات