نفتالي بينت تحت مقصلة الإعلام الإسرائيلي.. هل يستغل الجيش لاعتبارات سياسية؟

نفتالي بينت تحت مقصلة الإعلام الإسرائيلي.. هل يستغل الجيش لاعتبارات سياسية؟
وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينت
خاص دنيا الوطن
اتهمت صحيفة (هآرتس)، وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينت، بأنه يستخدم الجيش الإسرائيلي، لاعتبارات سياسية صارخة، متجاهلاً التسلسل القيادي، ورئيس الأركان، آفيف كوخافي، الذي بدوره، يحاول الحفاظ على قدر الإمكان من الحذر المبالغ فيه أحيانًا في علاقاته مع المستوى السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى إصدار بينت، قرارًا بمنع النشطاء اليساريين من دخول الضفة الغربية، وتقييد حركتهم ومنعهم من المشاركة في مظاهرات فلسطينية رافضة للاحتلال، وكذلك قرارات سابقة، اتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين ومصادرة أموالهم، واحتجاز جثامين الشهداء، واعتقال المتسللين من غزة كمقاتلين غير شرعيين، وحربه ضد الفلسطينيين في مناطق (ج) وغيرها من القرارات المثيرة للانتباه.

وتعقيبًا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي، إبراهيم أبراش: إن إسرائيل دولة حرب في الأساس، وقائمة على التشريد والقتل والتغوّل، والمجتمع الإسرائيلي، بما أنه عدواني ومتطرف، يكون مُطمئنًا عندما يخرج شخص كنفتالي بينت، ويتحدث عن الضم، بدعوى أنه يجلب لهم الأمن والاستقرار.

وأضاف أبراش لـ"دنيا الوطن"، أنه يوجد تسابق في التصريحات ما بين قادة إسرائيل، وهذا يرجع أسبابه إلى الأزمة السياسية الراهنة، وعدم التوصل إلى حكومة جديدة حتى الآن، وبالتالي بينت يستغل هذا المناصب ليس فقط لاعتبارات سياسية، بل يعمل لاعتبارات شخصية، لتحسين وضعه ضمن المترشحين للانتخابات.

وأشار إلى أن القرارات المصيرية، كـشن حرب في قطاع غزة، أو ضم الأغوار والضفة الغربية، لن تُنفذ الآن طالما إسرائيل في أزمة سياسية، وملحمة انتخابية، ما بين اليمين واليسار، والمجتمع الإسرائيلي، يعي جيدًا أن بينت ونتنياهو، يعملان لمصالحهما الشخصية، وليس خدمة لإسرائيل.

إلى ذلك، أرجع الكاتب والمحلل السياسي، حسن عبدو، أسباب تغوّل نفتالي بينت لأمرين: الأول أنه خسر في انتخابات الكنيست السابقة، ولم يصل إلى نسبة الحسم، والأمر الآخر تعزيز قوته داخل اليمين الصهيوني.

وأضاف عبدو لـ"دنيا الوطن"، أن قرارات الضم، سواءً للمناطق (ج) أو حتى الأغوار، هي دعاية انتخابية من الحكومة اليمينية إلى الجمهور الإسرائيلي، أكثر من أنها وقائع على الأرض، وهم يريدون أن يقولوا للجمهور، إنهم الأكثر خوفًا على مصالح إسرائيل، وليس الوسط أو اليسار.

وأوضح، أن وزارة الجيش، تعتبر مطمعًا لمعظم القادة في إسرائيل، وفي ذات الوقت الوصول إليها ليس بالأمر الهيّن، لذا فإن بينت لا يُريد أن يُخطئ مثل أفيغدور ليبرمان في مرحلة إدارته للوزارة، مما أدى إلى تشتت اليمين، وإضعافه في الانتخابات.

التعليقات