رئيس جامعة بيرزيت يقدم محاضرة حول التحديات التي تواجه التعليم

رئيس جامعة بيرزيت يقدم محاضرة حول التحديات التي تواجه التعليم
رام الله - دنيا الوطن
قدم رئيس جامعة بيرزيت د. عبد اللطيف أبو حجلة محاضرة حول التحديات التي تواجه التعليم والبحث في العلوم الأساسية والإنسانية في منطقة البحر المتوسط وأوروبا، مؤكدا على اهتمام جامعة بيرزيت بالعلوم الإنسانية بشكل كبير، إلى جانب العلوم التطبيقية، والعلاقة التكاملية بينهما.

جاء ذلك خلال جلسة بعنوان: " التحديات الجديدة في التعاون الأكاديمي في منطقة البحر الأبيض المتوسط: فرص ونماذج"، والتي عقدت خلال اجتماع الجمعية العامة لاتحاد جامعات حوض المتوسط UniMed، في جامعة "لينك كامبوس" في العاصمة الإيطالية روما.

ودعا د. أبو حجلة إلى أن تتضمن برامج الدعم الأوروبية لا سيما برنامجي Erasmus+ وHorizon2020 في خطتهما للعام 2021-2027، دعما للمشاريع والبرامج الاكاديمية التي تدمج بين العلوم الطبيعية والاجتماعية، والذي يساهم في دعم المعرفة المتكاملة وصقل مهارات الجيل الشاب في هذه العلوم، بما سيساهم في تطوير المجتمعات، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتحدث د. أبو حجلة عن تجربة جامعة بيرزيت وعملها الدؤوب من أجل التكامل بين العلوم الاجتماعية والطبيعية، مؤكدا ان هذا الأمر هو نتاج علاقة طبيعة متبادلة بينهم، فالعلم يجسد المعرفة العلمية التي يتوصل لها الإنسان، بينما المجتمع فهو الكيان الذي يحدث فيه هذا التغير، لذا فإن الصلة بينهم وثيقة ومتبادلة، فلا يمكن إغفال دور العلم في التأثير على البشرية وتقدم المجتمعات، كما لا يمكن إغفال دور المجتمع في دفع حركة العلم وتنشيط وتكامل المعرفة.

وقالد. أبو حجلة: "هذا التكامل يظهر جليا في بعض برامج جامعة بيرزيت، ومنها على سبيل المثال برامج وأبحاث معهد الصحة العامة والمجتمعية في الجامعة، حيث ينظر المعهد إلى الصحة بمفهومها الشمولي الواسع، مشتملا على المحددات السياسة والاجتماعية للصحة، ومركزا على الصحة النفسية والاجتماعية، ووضع آليات مناسبة لتقييم الصحة والرفاه في ظروف العنف المزمن والحروب."

هذا وتناول المشاركون في اجتماع الجمعية العامة عدة مواضيع أبرزها تعاون جامعات شمال المتوسط وجنوبها بهدف إيجاد حلول ورسم سياسيات مشتركة لتوجيه البحوث والمشاريع، لما فيه خدمة وتطوير التعليم الجامعي بين الجامعات الشريكة.
وعلى هامش اللقاء بحث د. أبو حجلة إمكانيات التعاون مع جامعة " لينك كامبوس"، والرغبة المشتركة في توقيع اتفاقية تعاون قريبة للتبادل الأكاديمي والبرامج الأكاديمية المشتركة، والبحث العلمي.

يذكر أن الاتحاد يسعى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الدول الأعضاء، ويعمل على صياغة مشاريع مشتركة مدعومة من الاتحاد الأوروبي، وتعزيز تبادل الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بين الجامعات الأعضاء، بما يضمن جودة التعليم، ونقل الخبرات وتبادلها، وتنفيذ مشاريع مشتركة لبناء قدرات الجامعات المشاركة في عدة مجالات.

يشار إلى ان اتحاد جامعات المتوسط UniMedيعد أكبر ائتلاف أكاديمي، ويضم أكثر من 130 جامعة من حوض المتوسط و ومن دول أخرى، تتشارك وتتعاون في مجالات بحثية وتبادلية مختلفة خدمة للتعليم العالي، ولتوفير الأفضل على مستوى الجامعات، للارتقاء بالأداء من خلال التعاون والبحث الذي يجمع هذه الجامعات، تطوير التعليم والبحث العلمي في سبيل تعزيز التعاون العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي للدول المشاركة وخصوصاً في مجالات الإرث الثقافي، الاقتصاد والطاقة والبيئة وإدارة الموارد المائية والصحة، والنقل والإعلام والتكنولوجيا الحديثة والسياحة وغيرها من المجالات.