مركز مدى يستمر بعروض افلامه الثقافية ضمن مشروع "يلا نشوف الفيلم"

رام الله - دنيا الوطن
عروض سينمائية وجلسة نقاش  لثمانيّة أفلام ثقافية ، ضمن مشروع " يلا نشوف الفيلم "، بحضور العشرات من الشباب والنساء خلال شهري نوفمبر وديسمبر عام 2019.

ويسعى المشروع لتفعيل دور الشباب والمشاركة في القضايا المجتمعية وتسليط الضوء على الوضع الفلسطيني الراهن والامور التي تتعلق بالشباب، بالاضافة لزيادة القدرة على التعبير وتطوير قدرة النقاش والتفاعل المتبادل بطرح الآراء والافكار.

وتنوعت جلسات النقاش واختيار الافلام، فكان لكل فيلم مخرجات معينة، فمن الحضور من تأثر والاخر من شارك تجربته والبعض من عبر بكل حب وامتنان للمخرجات اللواتي عرضن القضايا بهذه الطريقة واسلوب، ومنهم من لملم جراحه والامه التي لامسها الفيلم وسردها خلال النقاش، وكان للشباب دور مهم خاصة في الافلام المتعلقة بالقدس، وما بين الود ونقيضه والتحدي والاصرار عرض المركز ثمانية افلام في مقره حيث كان منها:

"فيلم أبيض وأسود" والذي روى لنا حكاية إمرأة حلمت بالوصول لمكانه رياضية مرموقة ولكنها لم تستطع ، وتحدث لنا عن المرأة الفلسطينية الرياضية القوية في فترة الستينيات والسبعينيات.

 من خلال النقاش تبين أن هنالك بعض المشاركات من الحضور يملكن روح التحدي والإصرار بحيث عملن على نقل حلمهن لأبنائهن وتشجيع ابنائهن على التشبث في احلامهم والدفاع عن رأيهم ضد المجتمع ليستطيعوا من عيش هذا الحلم على عكس امهاتهم.

أما فيلم" صبايا والبحر "  سرد حكاية فتيات حصلن على جائزة لزيارة البحر وحصلت معهن العديد من الظروف ولكنهن لم ييأسن وأسعدن أنفسهن وأثبتن جرأتهن ،وكانت آراء أحد الشبان  اللطيفة على الفيلم:

" يتعزز دوري في المشاركة المجتمعية بعد مشاهدتي لهذا الفيلم من خلال اخبار أصدقائي بان يحملوا معهم وثائقهم الرسمية " التصاريح"  كي يصلوا الرحلة و يستطيعون الدخول للبحر".

"ان قلت آه وان قلت لاء"  في ثنايا الفيلم حكاية اقناع " إقناع الأهل بالاحلام وبما يريد طفلهم تحقيقه بلا تجّنب آرائهم أو مُحاولة التجاوز عنها، فيظهر من خلال الفيلم فتاة الشابة بكل ما فيها من عفويّة وحب وطاقة تريد إقناع والدها بحبها وشغفها لفن الرقص ، فحظي الفيلم بإهتمام الشباب ومشاركتهم الفعالة وشاركوا أحلامهم خلال الجلسة ، فمنهم من يريد أن يصبح طبيب، وآخر مُرشد، وآخر ممثل، وآخر مُعالج نفسي، وآخر يتمنى أن يكون أب جيّد كوالده، وغيرها.وكان الفيلم عبارة عن صندوق يفتح افاق للتفكير بين الشبان وأهلهم ،ويعطيهم عمق التفكير في أنفسهم حول ماهية الحلم.

"القدس بالألوان" وتحدث هذا الفيلم عن ريشة الفنان نبيل عناني الذي رسم الحياة بالقدس بلوحة باهرة ،وحمل في طياته ثلاثة محاور رئيسية : القدس ، الحرية ،المقاومة وعقبت أحد الفتيات على الفيلم :" أنا ايضا عندما أنتهي من المدرسة وأذهب للجامعه سأدرس الفنون الجميلة وأقاوم مثل الفنان نبيل " .

"فردوس": وكان هذا الفيلم نقلة نوعية بين الأفلام، بحيث أن الفيلم عرض قضية مجتمعية قد يغفل البعض أهميتها بالأخص لمن هم في أعمار كبيرة، وهي أهمية تعلم اللغات الأخرى وبالأخص لغة المكان الذي نعيش فيه أو ستنتقل اليه، ويعتبر هذا الموضوع مهم ويلمس واقعنا لأن العديد من العائلات الفلسطينية قد تهجرت ولا زال هنالك العديد من الشبان والشابات والعائلات الذين يتركون بلادهم ويذهبون للخارج، وهنا ركز الفيلم على الآثار النفسية وصعوبة التأقلم بالنسبة لكبار السن وهو شيء لا يضعه الكثير في الحسبان .

"4 أغاني لفلسطين"يحكي الفيلم حكاية :  فتاة تعيش اليأس والحزن والإحباط فقط تأكل وتشرب وتعتني بصغيرها بملامح الموت وكان رأي الشباب في الفيلم هو  أن نستمر بحياتنا كفلسطينيين رغم ضغوط الحياة بسبب سياسة الاحتلال في الاعتقال والقتل والتشريد وهدم البيوت وغيرها من الممارسات العنصريّة فمن خلال الفيلم،  فقد تم من خلال المناقشة ترجمة هذا النمط الذي تعيشه الفتاة للشباب وإثارة آرائهم بعكس هذا النمط من أفعال وسلوكيات ايجابية ومحفزة للاستمرار في الحياة مهما كانت الظروف.

"منشر غسيلو"  وسرد  هذا الفيلم بأسلوب ساخر جزءاً من قاموس التحرش الجنسي اللفظي الذي تتعرض له المرأة، مهما ارتدت من ملابس، بالإضافة إلى الانتهاك البصري الذي يعرّيها مهما غطت نفسها،  فتعرض المرأة لهذه التحرشات لا يتعلق بما ترتدي.

"بالمول"  وسرد هذا الفيلم معاناة الفتيات في مجتمعاتنا وكيفية تعرضهن للمضايقات  و قمع حرية المراة في ازقة وطرقات المجتمع الذي نعيش فيه . وكانت اراء الحضور تصب في اناء تقدير النفس وتقدير المرأة واعطاءها حريتها الكاملة والحد من قضية التحرش .

ومن الجدير بالذكر أن  مشروع " يلا نشوف فيلم! " مشروع شراكة ثقافية - مجتمعية  تديره مؤسسة " شاشات سينما المرأة " بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات"  وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساند من CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي" .