العالول ومجدلاني يؤكدان أهمية الحفاظ على القرار الوطني المستقل

العالول ومجدلاني يؤكدان أهمية الحفاظ على القرار الوطني المستقل
جانب من اللقاء
رام الله - دنيا الوطن
أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، ونائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، أهمية الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وأنه لا مساومة على ذلك.

وقال العالول في تصريح وصل "دنيا الوطن": إن التحديات والضغوط، التي تواجه الشعب الفلسطيني وقيادته في المرحلة الحالية، كبيرة وغير مسبوقة، وعلينا جميعاً الوقوف والتصدي لها.

وأضاف: إلى جانب الضغوطات، هناك تصعيد في الانتهاكات الإسرائيلية من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتصاعد وتيرة الاستيطان، واستهداف المواطن الفلسطيني، وتهويد القدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد صلابة موقف القيادة، وعلى رأسها  الرئيس محمود عباس، ورفضه للسياسة الأميركية، خاصة ما يسمى (صفقة القرن)، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن إدارة ترامب مارست ضغوطاً كبيرة للنيل من وحدة شعبنا ومشروعنا الوطني، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها.

وقال العالول: "واجهنا وسنواجه المشروع الأميركي، لكن الوضع الراهن يتطلب خلق حالة من الوحدة الوطنية، التي بذلت القيادة جهوداً كبيرة من أجل استعادتها، من خلال عدة اتفاقات، إلا أن حماس لم تلتزم بها".

وأضاف "قررنا الاحتكام لصندوق الاقتراع والتوجه لخيار الانتخابات، رغم كل العقبات التي تتمثل في سيطرة حماس على قطاع غزة، وقضية إجراء الانتخابات في القدس"، مجدداً التأكيد أنه لا انتخابات دون القدس وغزة.

من جانبه، قال مجدلاني: إن من أبرز التحديات التي تواجهنا هي (صفقة القرن) الأميركية، التي قالت لها القيادة الفلسطنية بقيادة الرئيس محمود عباس (لا).

وأكد ضرورة تضافر الجهود من أجل تحصين الجبهة الداخلية، وعدم المساس بالممثل الشرعي، والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير.

واستنكر ممارسات حركة (حماس)، التي تسوق نفسها على أنها بديل لمنظمة التحرير، باعتبارها كياناً سياسياً منفتحاً على بعض الأطراف العربية والدولية".

وأكد مجدلاني أن ما تحاول حماس تسويقه، يشكل ثغرة لقتل المشروع الوطني، خاصة من خلال الموافقة على بعض المشاريع التي تطرح في قطاع غزة، كإقامة المستشفى الأميركي وتفاهات وتسهيلات اقتصادية، التي تعتبر بداية تورطها لتكون شريكاً في (صفقة القرن).

وحذر من تقسيم الموقف الفلسطيني، الذي لا يمكن لأحد المساومة عليه، وقال: "من أجل ذلك تمت الدعوة لإجراء الانتخابات، والاحتكام للشعب صاحب القرار، وإنهاء الانقسام، وتعزيز الوحدة الوطنية، لكن بات واضحاً أن حماس لا تمتلك إرادة لإنهاء الانقسام.

وقال: "لا نريد أن يكون موضوع إجراء الانتخابات، خاصة في القدس موضوع ضغط أو ابتزاز سياسي، ويجب على إسرائيل تطبيق الاتفاقات الموقعة، خاصة في موضوع الانتخابات، كما جرى في الانتخابات السابقة".

وأضاف: "المعركة هي الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل في ظل ما يمارس من ضغوط من أجل مصادرة هذا الحق، ففلسطين ليست سلعة للمساومة، والقرار الفلسطيني لا يؤجر أو يباع لأية طرف كان".








التعليقات