صُور مُسربة تظهر تعذيب إسرائيلي وحشي للأسير حناتشة

صُور مُسربة تظهر تعذيب إسرائيلي وحشي للأسير حناتشة
الأسير وليد حناتشة
رام الله - دنيا الوطن
أظهرت صور مسربة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حجم التعذيب، الذي تعرض له الأسير وليد حناتشة، المعتقل منذ 3/10/2019، على خلفية عملية (عين بوبين) التي وقعت نهاية آب/ أغسطس الماضي، قرب قرية دير ابزيع غرب رام الله وسط الضفة المحتلة، وقتلت فيها مستوطنة، وأصيب مستوطنان آخران.

وتنسب سلطات الاحتلال إلى حناتشة، المسؤولية عن تمويل خلية الجبهة الشعبية الضالعة في العملية، وقد أجرى جيش الاحتلال أواخر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مسحًا هندسيًا لمنزل حناتشة في رام الله، تمهيدًا لهدمه، بحسب ما جاء على موقع (الحرية نيوز).

وتظهر الصور التي وصلت إلى عائلة الأسير، وقررت نشرها لاحقاً، آثار تعذيب وكدمات ظاهرة في مختلف أنحاء جسده، خصوصاً نصفه السفلي، بما في ذلك الرجلان والقدمان.

وتعرض الأسير حناتشة عند اعتقاله، لثلاث جولات تحقيق، لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، الأولى استمرت على مدار 12 يومًا، حيث كانت جلسات التحقيق،  تتواصل طيلة 23 ساعة يوميًا، يتخللها استبدال المحققين كل 8 ساعات بمحققين آخرين، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن عائلة الأسير.

واستخدمت أجهزة الاحتلال حوالي 5 أساليب تعذيب، بحق الأسير حناتشة، وفق ما ورد في إفادة محاميه، وتعرض للضرب بعد شبحه في غرفة التحقيق، وهو مغمى عليه، ومكبّل اليدين خلف الظهر، حتى يسقط أرضًا، فيجلس المحقق على بطنه، ويقوم بضربه على منطقة الصدر، ويقوم كذلك بخنقه.

وبينما تعرّض الأسير حناتشة إلى هذه الاعتداءات، قام محققان آخران بالضغط على كتفيه، وإزاحة وجهه من جهة إلى أخرى بعنف، هذا إضافة إلى نتف شعر اللحية،  ومقدمة الرأس طوال الوقت، ورافقت الاعتداءات بالضرب العنيف على الوجه، ومحاولة الخنق، كل أساليب التعذيب المستخدمة.

وفي هذا السياق، قالت مديرة مؤسسة (الضمير) الحقوقية، سحر فرنسيس، في تصريحات صحفية: "إن المؤسسة، وفي سياق عملها القانوني، حصلت على الصور، بهدف توثيق حالات التعذيب في السجون الإسرائيلية".

وأضافت "أجبرنا محكمة الاحتلال على السماح بالتقاط الصور، وفق المعايير الدولية المتبعة في توثيق حالات التعذيب"، لافتة إلى أن "الصور واحدة من الأدلة والوثائق المهمة من أجل محاسبة ومساءلة سلطات الاحتلال على ممارسة عمليات التعذيب".

يذكر، أنه في أعقاب هذه العملية، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الناشطين بينهم الأسير سامر العربيد، الذي وُصف كقائد خلية، والذي تعرضت حياته لخطر شديد في أعقاب تعذيبه في أقبية (الشاباك).

وكانت مؤسسة (الضمير) لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، قد ذكرت أنها رافقت 40 أسيرًا من المعتقلين على خلفية عملية العين، مؤكدة، "أن 95% منهم تعرضوا لكافة أشكال التعذيب وبأساليب ومدد مختلفة، وتبين أن الجميع ليس له علاقة بنشاطات عسكرية، وهناك الكثير من المعتقلين، كانوا طلاباً ونشطاء سياسيين ومدافعين عن حقوق الإنسان، ضمن محاولة لتجريم كافة العمل السلمي".





التعليقات