ترامب غاضب.. لماذا تتلاعب الصين بعملتها المحلية؟

ترامب غاضب.. لماذا تتلاعب الصين بعملتها المحلية؟
الرئيس الامريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
تواصل الإدارة الأمريكية، مراقبة ملف اقتصادي مهم، وهو قضية التلاعب بالعملات، بعد أن صرح الرئيس دونالد ترامب قبل فترة، أنه لا توجد دولة تجارية شريكة لبلاده، تلاعبت بقيمة عملتها الوطنية؛ لتحقيق مكاسب غير عادلة، لكن تسع دول من بينها الصين، تستدعي اهتمامًا كبيرًا، رغم أن الحكومة الصينية قالت: إن الولايات المتحدة، ليست هي من تقرر في قضية التلاعب بالعملات.

وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، في تقرير نصف سنوي للكونغرس، نشرته (الجزيرة. نت) بأنها راجعت سياسات مجموعة موسعة من 21 شريكاً تجارياً رئيساً للولايات المتحدة، وخلصت إلى أن تسعة منهم، يتطلبون اهتماماً وثيقاً، بسبب ممارسات العملة.

والدول التسع الموضوعة تحت مجهر المراقبة الأميركي هي: الصين وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة وفيتنام، في حين كانت هذه القائمة، تضمّ دولتين أخريين هما الهند وسويسرا، لكنّ الولايات المتحدة أزالتهما منها.

وحول ما هو مصطلح التلاعب بالعملات، وكيف يتم، ولماذا تراقبه الولايات المتحدة، وعما إذا ما كانت هنالك دول أخرى تراقب عملات نظرائها، قال الخبير في الشأن الاقتصادي والمالي الحسن بكر: إن موضوع التلاعب العملات باختصار هو أن عددًا من الدول، تعمل على تخفيض قيمة عملتها المحلية، بهدف اكتساب قيمة تنافسية لصادرتها في الخارج، وبالتالي زيادة الصادرات لها ما ينعش اقتصادها بشكل أكبر من لو كانت العملة قيمتها عالية.

وأضاف بكر لـ"دنيا الوطن"، أن مصطلح حرب العملات بدأ فعليًا في الظهور بالعام 2010، حيث بدأت دول بالتلاعب بعملتها المحلية "عن قصد"، وهذا يختلف عن انخفاض سعر العملة أو أن العملة "مُنهارة" نتيجة أوضاع سياسية، وهذا ليس عن قصد.

وأشار إلى أن اتهمام الولايات المتحدة، للصين بأنها تتلاعب بالعملة، لو ثبت ذلك، يتم فرض على بكين عقوبات اقتصادية من قبل أمريكا، لافتًا إلى أن ذلك جاء لإبقاء البضائع الصينية في وضع أفضل من بقية البضائع المنافسة.

وأوضح بكر، أنه ليس فقط الولايات المتحدة من اتهم الصين بالتلاعب بالعملات، بل أيضًا اتهم الاتحاد الأوروبي الصينيين بذلك، وتمت مناقشة ذلك عبر مجموعة الخمس+1، حيث تأثرت تلك الدول سلبيًا من الغزو الاقتصادي الصيني لأسواقها والأسواق العالمية.

التعليقات