كحيل وشحادة يوقعان مذكرة تفاهم بين الاستشاريين والمقاولين

كحيل وشحادة يوقعان مذكرة تفاهم بين الاستشاريين والمقاولين
رام الله - دنيا الوطن
وقع اتحاد المقاولين الفلسطينيين، وهيئة المكاتب الاستشارية، مذكرة تفاهم نوعية، من أجل رؤية خلاقة، وأفق أوسع لمعالجة الخلل في قطاع الإنشاءات وتنظيم العلاقة بين المقاولين والاستشاريين؛ لتحقيق المصالح الخاصة والمنفعة العامة.

ووقع الاتفاقية نقيب المقاولين في محافظات غزة، أسامة كحيل، ورئيس هيئة المكاتب الاستشارية بغزة، المهندس وليد شحادة، في إطار رؤية جديدة لمعالجة الخلل والفجوة بين المقاولين والاستشاريين، وغياب أنظمة العمل في قطاع الإنشاءات، مما أدى إلى العديد من المشاكل، وتراجع كبير في هذا القطاع الحيوي.

وأكد كحيل، أن الخلل في العلاقة بين المقاولين والاستشاريين والفوضى، وحال الفتور في العلاقة، أدت إلى تحويل العلاقة إلى خصومة بدلاً من الشراكة المثمرة.

وأضاف أن هذا التضارب زاد من الأخطاء، وهيمنة الأجواء السلبية، وتراجع الثقة بين الجانبين، فضلاً عن الانهيار في المستوى الفني للمقاولين والاستشاريين، نتيجة تدني الأسعار وتراجع أداء الاستشاري، الذي أدى لإلحاق ظلم واضح وخسائر كبيرة للمقاولين، وزيادة انهيار عشرات الشركات، جراء ذلك.

وشدد كحيل على أهمية التعاون بين الاستشاريين والمقاولين؛ لضبط معايير الجودة لصالح المواصفات، وتنفيذ الأعمال حسب المعايير الصحيحة، واستبعاد المشاكل المرتبطة بالمخططات والمواصفات، ودقة جدول الأعمال.

من جانبه، أكد شحادة، أن آليات التعاون بين الطرفين، يجب أن تضمن تنظيم العمل ومتابعة أداء الاستشاريين والمهندسين العاملين مع المقاولين.

وأضح شحادة أن التعاون، يضمن رفع الأجور للمهندسين والتوازن بين نوع وحجم الأعمال مع خبرة المهندس، سواء كان يعمل لدى الاستشاري أو المقاول.

ونوه لأهمية إيجاد آلية منظمة وواضحة لمعالجة الخلافات بما يضمن تحقيق الجودة والالتزامات التعاقدية مع مراعاة الأصول الفنية وضمان العدالة وحقوق الجميع.

وتنص المذكرة على الالتزام بمعالجة الخلافات من خلال لجنة مشتركة من الطرفين مكونة من لجان فض المنازعات فيهما، وفتح قنوات تواصل دائمة وتحقيق التعاون المهني المراعي للعقد وحقوق الأطراف مع إلزام الملاك بالعقد الموحد دون أي تغيير، وإلزام المقاولين باحترام المهام والتعاقدات مع الملاك والاستشاريين.

وتعتبر مذكرة التفاهم اختراقاً مهماً، وتقدماً كبيراً يرسي أسس وآليات التعاون المشترك بين قطاعين هامين وفعالين في الاقتصاد الوطني، يساهمان في إرساء استقرار وتطور قطاع الإنشاءات.

التعليقات