الجرئم الإلكترونية

الجرئم الإلكترونية
د يسر الغريسي حجازي

الجرئم الإلكترونية

 "دعونا نتعلم الأخلاق الاجتماعية لنعيش علاقاتنا على الشبكات الاجتماعية بشكل جيد. لنبدأ باحترام الآخرين ، وسوف نجعلنا نحترم الجميع وسوف نجعلنا جميعًا متسامحين وسعداء". "

كيف نعرف إذا كنا ضحية قرصنة الإنترنت؟ كيف يتم تقديم الشكوى في حالة حدوث عملية احتيال علينا؟ من الضروري أن نعرف قبل استخدام الإنترنت، أنه من الممكن أن نكون ضحية لعملية احتيال في أي لحظة، ويجب علينا أن نعرف كيفية حماية انفسنا من المتسللين. من المهم أن نبلغ اصدقائنا اننا قد تعرضنا الي القرصنة، وان يمتنعوا علي فتح اي رابط ياتي من صفحتنا الشخصية وذلك حتى لا يقعوا في شرك القراصنة. يمكن ان نساعد انفسنا في معرفة انواع الاحتيال المستخدمة من القراصنة وتصنيفها، و يتم ذلك من خلال اجراء البحث علي جوجل مواقع الارشاد حول القرصنة الالكترونية و كيفية التعامل معها، كالتالي:

الحيل المستخدمة علي وسائل الاعلام الاجتماعية

تظهر العديد من الدراسات أن الشبكات الاجتماعية الأكثر استخدامًا من قِبل مستخدمي الإنترنت هي فيسبوك، وتساب، تويتر،انستاغرام، سنبشات. كما يمكن أن تكون الشبكات   اماكن خطر للشباب إذا كانوا لا يعرفون وظائف استخدام الإنترنت. لا ينبغي  بأي حال من الأحوال،  نشر امور شخصية  تمنح معلومات حول حياتنا الخاصة، أو حتى عرض نزاعات و مشاكل عائلية. وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة تفاعلية لتبادل الأفكار والآراء، وعلينا أن نظهر الكياسة والاحترام لأنفسنا والي الآخرين.

الخداع العاطفي

هناك العديد من الفتيات التي تتعرضنا للتسلط عبر الإنترنت، كالمضايقات من قبل شباب محتالون يتظاهروا بأنهم معجبون وان لديهم الرغبة في الزواج، كما ان الدردشة علي المسنجر مع الغرباء امر خطير. اما إرسال صور شخصية أو مقاطع  فيديو عبري المسنجر قد يكون أمرًا له عواقب وخيمة، حيث يمكن التلاعب بالصور بالفوتوشوب ووضع صاحبة الصور في مواقف محرجة لابتزازها في ما بعد والتهديد بنشر صورها اذا لم تدفع المال المطلوب للمحتال. ومع ذلك، ان اضافة الاصدقاء الجدد علي صفحتنا الشخصية تتطلب الحذر الشديد كما يجب التاكد من ان طالب الصداقة مشترك مع أصدقائنا. ان هناك امكانية حقيقية في جز انفسنا في علاقة غير أمينة وغادرة. شهدت العديد من عمليات السطو بهذه الطريقة، لأن هناك أشخاص ساجذون  يقدمون معلومات مهمة للمحتالين دون ادراك، مثل:" ذاهبون في رحلة في تلك اليوم، أو:" أنا وحدي في المنزل لمدة أسبوعين", وما إلى ذلك ...   

سرقة الهوية 

يقوم العديد من المحتالين بسرقة هوية المستخدمين علي صفحاتهم، وذلك بغرض إيذائهم أو ارتكاب أعمال غير قانونية باسمائهم. من الأفضل عدم وضع البيانات الشخصية التي يمكن استخدامها من المحتالين. كما ان ادراج معلومات شخصية علي حياتنا اليومية، قد يشكل مخاطر لنا، علي سبيل المثال منح الاشارة الي المكان الذي نعيش فيه ومع من نعيش، ونوعية الرفاهية التي نعيشها. يمكن أن تشجع هذه البيانات اللصوص على ارادة التعرف علينا، وتعقبنا لاخذ المزيد من المعلومات وذلك من خلال الدردشة علي المسنجر.

رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، والرسائل النصية القصيرة الزائفة

من المهم عدم فتح رسائل بريد إلكتروني غير المعروفة، أو الضغط على روابط مشكوك فيها تأتي من إعلانات تفيد بأنك فائز في يانصيب لم تشارك فيه مطلقًا. هذه بالتأكيد رسائل احتيالية تحاول أن تجعلك تملأ التطبيقات برقم الهاتف والعنوان ورقم البطاقة البنكية.هناك أيضًا رسائل  اخري لتقديم الهبات مثل التبرع باموال طائلة، و تطلب منا قبول التبرعات من شخص يموت دون ورثاء وانه تم  اختارنا بدافع الثقة. قبل كل شيء ، يجب ألا نقبل هذا النوع من المقترحات ، ولا نقدم اي معلومات شخصية وأيضًا ان لا نقوم بتنزيل روابط غير معروفة.

مكالمات هاتفية محتالة

هذا هو الخداع الذي يستخدمه العديد من اللصوص عبري الهاتف، للحصول على معلوماتنا الشخصية وخاصة ارقام البطاقات المصرفية والرموز المستخدمة. هذه التقنية المستخدمة من قبل المحتالين تميل إلى استهداف كبار السن، الذين قد يتلقون مكالمة احتيالية يطالبونهم بدفع فاتورة الكهرباء، والتهديد بقطعها إذا لم يتم الدفع مباشرة، بحجة ان الضحية يتعرض لخطر الانقطاع الفوري. يجب علينا إنهاء المكالمة على الفور، وحظر الرقم الذي اتصل بنا.

من الواضح أنه لا يجب أبدًا تقديم المعلومات الشخصية عبر الهاتف، و من الضروري إدراج جميع أرقام الهواتف باسماء المستخدمين حتى لا نندفع الي الاجابة علي ارقام هاتفية غير معروفة ومحتالة. وتشير الابحاث بشكل عام، ان المحتالون يمارسون ضغوطًا على ضحيتهم  .لارباكها وجعلها تحت سيطرتهم لاعطائهم ما يريدون الحصول عليه

  وفي حالة قيامنا عن غير قصد، بتقديم معلومات عن بطاقتنا المصرفية، علينا أن نبلغ المصرف على الفور للقيام بحذر البطاقة المصرفية.

التسوق عبر الإنترنت

من الممكن التعرض الي الاحتيال أثناء التسوق عبر الإنترنت، حيث يمكن للمحتالين اختراق أنظمة الكمبيوتر واستهداف المعلوماتنا الشخصية والدخول إلى نظام البيانات لسرقتها أو تعديلها. يمكن ايضا اختراق كاميرا الحاسوب و التقاط الشاشة، وسرقة الصور ومقاطع الفيديو ونشرها علي صفحات التواصل الاجتماعي.  

تكيسر كلمة المرور

سرقة الهوية والاحتيال على بطاقة الائتمان وغيرها من الحيل،  
السيبراني عن طريق حقن التلاعب و استغلال قواعد البيانات من خلال الهجوم 

. هي بمثابة نقاط ضعف امنية لمواقع الإنترنت.SQL/XSS

يتم إدخال البرامج النصية الضارة في مواقع الويب حتى تتمكن من مهاجمة أنظمة المستخدمين. في أسوأ الحالات، يمكن للمتسللين الحصول على معلومات حساسة أو الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين سراً.

التنصت والتجسس على  كاميرا الحاسوب

 يتم ذلك من خلال عرض برامج  ضارة والتنزيلات المجانية عبر الإنترنت

في حالة المضايقة على الهاتف أو على الشبكات الاجتماعية، من الضروري تقديم شكوى إلى الشرطة. يجب أن لا نقبل الخدمات المجانية عبر الإنترنت، حتى لا نمنح فرصة للمتسللين على الإنترنت لخداعنا أو حقننا بفيروس من البرامج الضارة. السؤال الذي نواصل طرحه هو لماذا يوجد الكثير من عمليات الاحتيال على الإنترنت؟ بكل بساطة، هناك احتيال حيث توجد مكاسب مالية وفرص للاحتيال للحصول على المال. أظهرت الأبحاث أن معظم المحتالين هم من المتسللين الشباب أو الأشخاص الذين يعملون في مجال المال والتسويق والحاسوب، ويرغبون في الاستفادة من مهاراتهم من خلال استغلال الثغرات الموجودة على الإنترنت لاختراق رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي. يمكن للمتسللين على الإنترنت أيضًا جمع التبرعات وإرسال مقاطع فيديو للمرضى والمشردين.

التعليقات