محافظة سلفيت تستقبل لجنة وزارية والتوافق معها على اعتماد العناقيد

محافظة سلفيت تستقبل لجنة وزارية والتوافق معها على اعتماد العناقيد
رام الله - دنيا الوطن
استقبلت محافظة سلفيت اليوم اللجنة الوزارية للعناقيد التنموية في الحكومة الفلسطينية وذلك في دار المحافظة، حيث بحثت اللجنة التوجه لاعتماد محافظة سلفيت، عنقودا صناعيا تنمويا لمواجهة التحدي الاستيطاني الذي تتعرض له المحافظة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها محافظة سلفيت، بحضور محافظ سلفيت اللواء د. عبدالله كميل ووزراء العمل، والصحة، والثقافة، والأشغال العامة، والريادة والتمكين، والاقتصاد الوطني، والحكم المحلي، لاعتماد عناقيد تنموية ملائمة في المحافظة ، حيث قامت اللجنة الوزارية برفقة المحافظ كميل بزيارة موقع المدينة الصناعية المنوي إنشاؤها في بلدة ديراستيا بالمحافظة

وقال محافظ سلفيت اللواء  كميل، إنه تم اقرار العناقيد الصناعية الزراعية العمرانية لمحافظة سلفيت كونها استثنائية، بتوجيهات من الرئيس محمود عباس، وقرار مجلس الوزراء، حيث تم تشكيل لجنة وزارية للاطلاع على الوضع القائم في المحافظة ومناقشة الاحتياجات على مختلف الصعد.

وأشار الى الاتجاه لإنشاء منطقة صناعية غير تقليدية نظراً لأهمية موقع المحافظة الاستراتيجي، وتوسطها بين المحافظات، اضافة لكونها زاخرة بالعديد من المصانع الثقيلة والهامة، وما تتعرض له المحافظة من تغول واستهداف استيطاني غير مسبوق من قبل الاحتلال.

وشدد المحافظ على ضرورة العمل باتجاه استصلاح الأراضي وتوفير الموازنة الملائمة لهذه العملية، وتوسعة المخططات الهيكيلية للقرى ، إضافة لأهمية دعم واسناد قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية في بلدات المحافظة.

وتحدث كميل، عن أخطار المستوطنات واكبرها "ارائيل" المقامة على اراضي المحافظة وكذلك المناطق الصناعية المقامة في هذه المستوطنات والأمراض الناجمة عنها.

واكد المحافظ كميل على ضرورة وجود عنقود زراعي استثنائي في محافظة سلفيت يعزز صمود المزارعين، الى جانب العنقود الصناعي الذي سيقره مجلس الوزراء، وقال: نتجه نحو ان تكون هناك مدينة صناعية في محافظة سلفيت ردا على ممارسات الاحتلال الهادفة الى طمس معالم المحافظة.

بدوره قال وزير العمل، نصري أبو جيش المكلف برئاسة اللجنة: إن محافظة سلفيت الأشد تضررا من المشروع الاستيطاني الصهيوني، وهدف الزيارة ياتي لاستيضاح الصورة والامكانيات والاحتياجات في المحافظة، والاتجاه يسير نحو عنقود صناعي زراعي عمراني مقاوم في سلفيت للنهوض بالاقتصاد الوطني، يخلق فرص عمل ويساهم بالانقطاع عن الاقتصاد الاسرائيلي، والعمل مباشرة في تطوير البنية التحتية وتوفير مصادر طاقة بديلة بتكلفة اقل، وانشاء مدينة صناعية بديلة، وتحفيز كافة المنشآت، وفتح طرق في انحاء المحافظة كافة، واعداد ابحاث حول احتياجات السوق، واعداد اللوائح والقرارات حتى تصادق عليها الحكومة لتطوير هذا العنقود.

وأعلن الوزير أبو جيش، عن التزام الحكومة الكامل بالعمل على تطوير هذه المنطقة وبناء نموذج زراعي صناعي متطور. وفي السياق ذاته، قام الوزراء بزيارة تفقدية لعدد من مصانع الأثاث والأخشاب والحديد في بلدات الزاوية، وبديا، ومسحة، واطلعوا على واقع تلك الصناعات وسبل تطويرها، حيث اختتمت بجولة في بلدة ديراستيا القديمة وقصر ابو حجلة والاطلاع على التاريخ الحضاري فيها، بحضور قائد المنطقة وأمين سر حركة فتح اقليم سلفيت ومدراء المؤسسات الأمنية والرسمية والاهلية ورئيس الغرفة التجارية والهيئات المحلية.