اضطراب وانقسام في حركة الغنوشىي.. استقالات داخل النهضة بتونس

اضطراب وانقسام في حركة الغنوشىي.. استقالات داخل النهضة بتونس
صورة ارشيفيه
رام الله - دنيا الوطن
تعيش حركة (النهضة) حالة اضطراب وانقسام، وتشهد زلزالاً غير مسبوق في بيتها الداخلي، على وقع تتالي استقالات قياداتها فيما يشبه حالة (تمرّد) داخل صفوفها على رئيسها راشد الغنوشي، ويعكس غضباً متصاعداً تجاه خياراته وسياساته وانفراده بالرأي، وذلك بعد الفشل في تمرير حكومة الحبيب الجملي في البرلمان.

وبحسب (العربية) أعلن القياديان بحركة النهضة، هشام العريض، وهو نجل القيادي الأبرز في الحزب ووزير الداخلية علي العريض، وكذلك زياد بومخلة، يوم الثلاثاء، عن استقالتهما من الحزب، بعد سنوات من النشاط داخل هياكله، دون الكشف عن الأسباب التي دفعتهما إلى مغادرة الحزب.

ويعتقد المراقبون أن تتالي الاستقالات، الذي أصبح علامة بارزة في حزب حركة النهضة، دليل على وجود تصدع وانشقاق في صفوفها، ويعكس صراعاً على إعادة التموضع داخلها، بما قد يؤشر إلى أزمة هيكلية داخلها خلال الأشهر المقبلة، مع اقتراب تاريخ عقد مؤتمرها الوطني، الذي سيشهد منافسة شديدة على خلافة الغنوشي في رئاسة الحزب.

يُذكر، أن حركة النهضة هي الحركة التاريخية التي تمثل التيار الإسلامي في تونس، والتي تأسست عام 1972 وأعلنت رسمياً عن نفسها في 6 يونيو 1981، ولم يُعترف بالحركة كحزب سياسي في تونس إلا في 1 مارس 2011 من قبل حكومة محمد الغنوشي الثانية، بعد مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد على إثر اندلاع الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010.

التعليقات