الرعاية تقيم لقاءً حوارياً لعلي الشريف حول الواقع التجاري بمدينة صيدا

الرعاية تقيم لقاءً حوارياً لعلي الشريف حول الواقع التجاري بمدينة صيدا
رام الله - دنيا الوطن
أقامت مؤسسات الرعاية لقاءاً حوارياً للأستاذ علي الشريف رئيس جمعية تجار صيدا حول الواقع التجاري لمدينة صيدا والفرص والتحديات بحضور عدد من التجار ورجال الأعمال وممثلي الهيئات الإقتصادية والتجارية والمهنية والمخاتير وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا وذلك يوم الأحد 12 كانون الثاني 2020 في مطعم نادي الفوربي الرياضي.

افتتح اللقاء بكلمة للأستاذ هاني أبو زينب رئيس مجلس أمناء مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية الذي تحدث عن أهمية اللقاءات التي تتسم بالحوارات والنقاشات الهادفة والنقد البناء، كما أشار أبو زينب للتقديمات والمساعدات التي تعمل الرعاية على تقديمها للعائلات المتعففة والفقيرة في مدينة صيدا، كما ألمح أبو زينب لحملة "الجمعة البيضاء" التي نفذتها الرعاية واستفاد منها أكثر من 2000 عائلة صيداوية برعاية رئيس مجلس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي.

ثم بدأ الأستاذ علي الشريف بكلمته حيث تحدث عن تأسيس جمعية التجار في المدينة ورحلتها منذ العام 1976، حيث لم يتعدى آنذاك عدد المحال في المدينة 300 محل ممتدة من السوق التجاري لغاية عبرا، واتسمت هذه المرحلة بالهدوء والقدرة الشرائية للمدينة نظراً لوجود المنظمات والأحزاب، كما كانت تستقطب المناطق الجنوبية وإقليم الخروب.

وبعد العام 1990 ازدادت أعداد المحال والمؤسسات وفتحت مناطق في شرق صيدا لا سيما الهلالية وعبرا ومجدليون. وعانت المناطق الداخلية للمدينة من مشكلة المحال الصناعية. وبعد العام 2005 مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأثر السوق التجاري بشكل كبير وبدأت مرحلة التضخم في المدينة، وحاولت جمعية التجار تحريك السوق لا سيما بالمهرجانات والإحتفالات والمواسم التجارية وغيرها من الانشطة.

الشريف تحدث عن وضع التجار الحالي في ظل الظروف التي يمر بها لبنان. فالضائقة الإقتصادية تعصف بالتجار حيث الإقفالات اليومية للعديد من المحال وصعوبة دفع المعاشات وبالتالي الاستغناء عن خدمات الاجراء، كما تزيد أزمة الدولار من مشكلة التجار الذين يعتمدون على الإستيراد. الشريف أضاء على المشكلات المستجدة لا سيما التعامل بالنقدي فقط وعدم قبول الشراء أو البيع بالشيكات أو التحويلات.

كما أكد على ضرورة إيجاد خطة إقتصادية لمعالجة الأوضاع الحالية في المدينة والتي تتطلب تكاتف جميع الفئات، وأشار بأن الحل هو بوجود حكومة إنقاذ وفريق عمل متجانس يسعى جدياً للخروج من الأزمة.

الشريف انتقد الرشاوي والتعديات المالية التي لا تحل إلا بالطرق الملتوية والغير سوية، الأمر الذي ينعكس سلباً على المدينة.

الشريف ختم كلامه بعدم تفاؤله بالوضع التجاري المستقبلي في ظل عدم وجود أفق واضح حتى الآن، مشيراً إلى أن هذه المرحلة أصعب من العام 2019 والقادم سيكون أقسى من ذلك.

واختتم اللقاء بنقاش دار بين الحاضرين، حيث عرض كل منهم وجهة نظره في الواقع التجاري وخاصة في ظل الانتخابات القادمة للجمعية، كما طرح عدد من التوصيات كان أبرزها تنظيم مؤتمر إقتصادي للمدينة يجمع جميع الاطراف ويضع خطة إقتصادية خاصة بمدينة صيدا.


























التعليقات