النقابة: الاعتداء الداخلي على الصحفيين يتزايد في غزة ويتراجع بالضفة 2019

رام الله - دنيا الوطن
كشف التقرير الصادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، "عن تزايد مرتفع بحجم الانتهاكات، التي وقعت بحق الصحفيين في قطاع غزة، من قبل الأمن التابع لحركة حماس، حيث تعرض الصحفيون لأشكال عديدة من التعذيب الشديد والإهانة والملاحقة والسجن واقتحام المنازل والضرب والشبح وغيرها من الأساليب المحرمة".

وأضاف التقريرالذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن تراجعاً حاداً طرأ في عدد الاعتقالات والاستدعاءات والمنع من التغطية، شهدته فترة حكومة الدكتور محمد اشتية، وفق ما أشار له رئيس لجنة الحريات بالنقابة محمد اللحام، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد قبل أيام، حين قال: "يُسجل لحكومة الدكتور محمد اشتية، وفق الوقائع والحقائق، أنها عملت على توسيع مساحة الحريات، حد مؤازرة النقابة، ضد قرار المحكمة، بحجب بعض المواقع الإلكترونية".

وأشار تقرير النقابة: إلى أن "الأمن التابع لحركة حماس، استخدم أساليب تصل حد الجرائم، خلال احتجاز عشرات الصحفيين، الذين سجلوا شهاداتهم المؤلمة، للتعذيب الذي تعرضوا له في الزنازين ولأيام متواصلة، أدت لوصول بعضهم للمستشفيات، دون السماح للأهالي أو المحامي بزيارتهم، كما حدث مع الصحفي عامر بعلوشة، وكذلك الاعتداء على المؤسسات والشخصيات، حين تم ضرب نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، جميل سرحان، حيث تعرض لجروح مختلفة في جسمه، وكذلك اقتحام وتحطيم مقر تلفزيون فلسطين في غزة، وإصدار ما تسمى وزارة الإعلام التابعة لحماس قراراً بمنع أي عمل أو تقرير له علاقة بالمؤسسات الحكومية التابعة لحماس إلا بقرار وتصريح من مكتبها الحكومي".

وتفيد الشهادات لدى نقابة الصحفيين إلى وضع بعض الزملاء في حوض الماء "البانيوم" في فصل الشتاء، وبماء بارد مع الضرب والإهانات، مثلما حدث مع الزميل لؤي الغول.

شهادات عديدة تلقتها النقابة عن ملاحقات حتى للزميلات، مثلما حدث مع الزميلة هاجر حرب، وغيرها.

وأضافت النقابة: "في الضفة الغربية، سُجل تعرض الصحفي حازم ناصر لإهانات لفظية لحظة توقيفه، ورطم يده بالحائط في حين لم تسجل لدى النقابة أي حالة اعتداء جسدي أو لفظي أو سوء معاملة لأي معتقل أو مستجوب على خلفية العمل الإعلامي وحرية الرأي والتعبير، والتي سجلت لأول مرة صفر انتهاكات في شهر 12 و11 و8 و6 و5 وهذا يسجل كسابقة يجب الإشارة إليها والإشادة بها؛ لتعزيز خطوات الحكومة الفلسطينية نحو توسيع رقعة الحريات، في حين سجل العديد من الاستدعاءات لبعض الزملاء".

وكان التقرير السنوي للجنة الحريات في النقابة، قد سجل 160 انتهاكاً في قطاع غزة، التي تيسطر عليه حركة حماس كسلطة أمر واقع، بينما سجل بالضفة الغربية 94 انتهاكاً منها 45 انتهاكاً من قبل الأجهزة والدوائر المختلفة لدى الحكومة الفلسطينية من بينها 26 انتهاكاً في الربع الأول من العام 2019، في حين سجل بحق النيابة العامة، والقضاء الفلسطيني 49 انتهاكاً بقرارها حجب الـ 49 موقعاً إلكترونياً وصفحات (فيسبوك).