محافظ أريحا يؤكد أهمية دمج فئة ذوي الإعاقة وتشجيعهم

رام الله - دنيا الوطن
سيرت رمزي طباخي 3 سنوات بدت فرحة جدا وهي تحاول التدرب على السير مع وكر احمر اللون ظنا منها انها لعبة ويقول الاب القادم من خليل الرحمن بحسرة امل  ان تتحسن في المستقبل ويكتب الله لها الشفاء. 

في الوقت الذي يتضرع الى الله والد الشاب ايمن حمد ذياب عشرين سنة والمصاب بشلل في الأطراف والقادم من مدينة رام الله ان يلطف بابنه والحالات الشبيه بابنه مثمنا في الوقت ذاته مؤسسة GAIN" " العالمية والتي تبرعت له بكرسي يناسب إمكانيات ابنهم المصاب.

ويقول فؤاد جدوع منسق المشروع في فلسطين هذا المشروع للسنة الثامنة على التوالي والذي تقوم به مؤسسة بذور الامل ومتابعة خضر غانم رئيس المؤسسة لاستمرار المشروع.وأوضح جدوع ان المشروع بدا ب75 كرسي وحاليا 250كرسي مشيرا  ان المشروع يعتبر الأضخم في فلسطين بالنسبة لمؤسسة "جين" العالمية

واضاف جدوع ان ما يميز السنة الحالية يجري التوزيع على مرحلتين حيث اليوم الجمعة انتهينا من توزيع قرابة 125 كرسي متحرك  وقرابة 1000 نظارة طبية عدا عن "الوكرات" والمشدات والعصا الطبية ومثل هذا العدد يستم توزيعه في بيت لحم والحالات ذات الاحتياج من مختلف محافظات الوطن. وأوضح جدوع الفريق يضم 35 متطوع وفني في صناعة وتكييف الكراسي لتناسب الحالات ونوه ان كلفة التبرع باثمان الادوات والكراسي قرابة مليون شيكل هذا عدا تذاكر السفر والمصاريف الشخصية والذين يتبرعون في ذلك من جيبهم الخاص.ووجه جدوع شكره لكل مؤسسات المجتمع المحلي والتي تعاونت وانجحت الحملة وتبرع رجل الخير عمران اعمر بقاعتين مجانا وطيلة مدة الحملة ومنذ السنوات السابقة

ويضيف فيل ليلر رئيس فريق المتطوعين انه يزور فلسطين للسنة الثامنة على التوالي وانه يشعر بالسرور والبهجة كلما زار فلسطين ومن دواعي سروره تقديم يد العون والمساعدة لهذه الفئة بالذات وانه رغم مرارة الضحكة البرئية للطفلة سيرت الا انها ادخلت لقلبه السرور وهي تضحك ببراءة.

وأوضح المحافظ جهاد ابو العسل محافظ أريحا والأغوار على أهمية دمج فئة ذوي الإعاقة وتشجيعهم من أجل أن يكونوا أشخاص منتجين وعلى ضرورة العمل من خلال نسق تكاملي لكافة الجهات المعنية والمختصة في مجال تحسين وتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة وقال " الإعاقة لن تستطيع الوقوف بوجه الابداع اذا ما اتيحت الفرصة.

وشكر ابو العسل المتطوعين  وجمعية بذور الأمل على هذا التبرع وأضاف ان الإنسانية لا تفصلها الحدود ولا اللغات ولا الأديان، وان الشعب الفلسطيني لن ينسى مساهمات المتطوعين الأجانب من كل العالم، وان التعاطف معنا يزيدنا اصرار وثبات على مواقفنا في مواجهة الاحتلال البغيض.

واعتبرت نور الحوامدة من وزارة التنمية الاجتماعية ان هذا العمل يندرج في صلب اهتمام وحرص الوزارة على التشبيك والتواصل مع الجهات والمؤسسات المعنية بالمساهمة في هذا المجال مشيرة الى التعاون مع اتحاد المعاقين ومجلس الإعاقة المحلي وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والبلدية لعمل القائمة المشتركة وتحديد اولوية الاحتياج

ويقول على علا رئيس اتحاد المعاقين بالمحافظ ان هذا الجهد المبارك يسهم بشكل ملموس في التخفيف عن الاهل وعن الاتحاد وحتى عن الجانب الرسمي مشيرا ان بعض الكراسي يصل ثمنها الى 3 او 4 الاف دولار عدا عن النظارات والادوات المساندة الاخرى الى جانب قيام الفنيين المتطوعين باصلاح وتكييف الكراسي بما يناسب الحالة المرضية للمستفيد.

ويعرب محمد دويك رئيس جمعية كنعان الشبابية عن سعادته وهو يتطوع للتقديم الخدمة والمساعدة في العمل الخيري للستة الثامنة على التوالي.