استقبال حافل للأسير المحرر علي عبد الحليم قيسية

رام الله - دنيا الوطن
في حفل مهيب وحشد جماهيري كبير، استقبلت حركة فتح / إقليم جنوب الخليل ومنطقة الظاهرية التنظيمية ونادي الأسير الفلسطيني وفعاليات المحافظة  الأسير المحرر علي عبد الحليم قيسية من مدينة الظاهرية بعد اعتقال استمر 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال.

وكان باستقبال الاسير قيادة إقليم الجنوب وعلى رأسهم امين السر اياد ريان وناصر قيسية امين سر منطقة الظاهرية التنظيمية وامجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل وقيادة جهاز الامن الوقائي في محافظة الخليل وفعاليات ووجهاء مدينة الظاهرية وكوادر حركة فتح وامناء سر المناطق التنظيمية.

وتوجه المئات من المستقبلين على معبر الظاهرية رافعين الاعلام الفلسطينية ورايات العاصفة وصور الأسير المحرر حتى ساعات المساء حيث عمل على الاحتلال على تنغيص فرحة الاستقبال ليتم اختطاف الأسير المحرر من سيارة البوسطة التي وصلت المعبر ونقله الى مفترق عتصيون الاحتلالي في محاولة فاشلة لعدم اظهار مراسم الاستقبال الوطني الكبير للاسير المحرر وفور وصول الأسير الى مفترق عتصيونتحركت حركة فتح في مخيم العروب واللجنة الشعبية وكوادر مخيم العروب لاستقباله في مخيم العروب ومن ثم التوجه الى مدينة الظاهرية حيث أجريت مراسم عسكريه لاستقباله من قبل قيادة جهاز الامن الوقائي الذي يعمل فيه عضوا في الجهاز الأسير المحرر علي قيسية ..

وفور وصوله مدينة الظاهريه خرج المئات من المستقبلين والمهنئين حيث طافت به سيارات الأجهزة الأمنية وحركة فتح شوارع مدينة الظاهرية ومن ثم توجه الأسير الى المقبرة لقراءه الفاتحة على قبر والدته ووالده الذين توفيا وهو رهن الاعتقال ولم يتمكن من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم ..

وبعد ذلك نظم مهرجان خطابي في استقبال الأسير في دييوان ال قيسية بحضور المئات من أبناء حركة فتح وفعاليات الظاهرية وقيادة إقليم الجنوب وكادر كبير من الاسرى المحررين وبدأ المهرجان بكلمات ترحيبية بالمهنئين وبالاسير المحرر مستذكرين سيرته النضالية ومترحمين على شهداء المقاومة ومنهم رفيق درب الأسير الشهيد شادي البطاط

وفي كلمة حركة فتح إقليم الجنوب القاها عضو الإقليم ماهر النمورة مهنئا ال القيسية بحريه ابنهم ومتمنيا الحريه لكل أبناء الحركة الاسيرة ومشيدا بصمود الاسرى في وجه إدارة السجون ومستذكرا اسرى ابنلاء الأجهزة الأمنية القابعين في سجون الاحتلال الذين كانوا السابقين في الدفاع عن الأقصى والقدس عندما وجه لهم النداء من قائد المسيرة الشهيد الرمز أبو عمار ..

وفي كلمة كادر الاسرى المحررين القاها الأسير المحرر جواد حوشية مستذكرا رفاق الدرب القابعين في سجون الاحتلال متمنيا لهم الحريه القريبة ومشيدا بصمودهم في مقاومتهم لادارة السجون.

وفي كلمة امجد النجار مدير نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل مهنئا الشعب الفلسطيني عامة وأبناء الظاهرية خاصة بحريه رجل من رجال الفتح المخلصين والاوفياء للوطن ومن قدم زهرة شبابه خلف القضبان وكان خلال فترة اعتقال عنوانا للوحدة الوطنية ومستذكرا الاسيرين كريم يونس وماهر يونس اللذين دخلا عامهم الثامن والثلاثين في سجون الاحتلال والاسير القائد مروان البرغوثي واحمد سعدات وقادة الحركة الاسيرة متمنيا لهم الحريه القريبة.

ووجه النجار كلمة الى المهنئين بضرورة تقديم الدعم والاسناد للحركة الاسيرة التي تتعرض لابشع عمليات القمع والتنكيل من قبل إدارة السجون وانهم بأمس الحاجة الى كل الجهود الوطنية ان تبذل من اجل الوقوف الى جانبهم في معاركهم اليومية مع إدارة السجون.

وفي كلمة الأسير المحرر علي القيسية مرسلا التحيات الى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محود عباس أبو مازن رئيس دوله فلسطين على صموده في وجه الولايات المتحدة الامريكية وصفقة القرن ومقدما الشكر لكل من جاء مستقبلا ومهنئا متحملا عبء السفر من اجل تهنئته ...واستذكر الأسير إجراءات الاحتلال القمعية والاجرامية التي تمارس يوميا بحق الاسرى ومترحما على والديه الذين لم يتمكن من القاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم داعيبا الله عز وجل ان يدخلهم فسيح جناته لما عاناه خلال فترة اعتقاله من جراء إجراءات الاحتلال التنكيليه بعائلات الاسرى اثناء توجههم لزيارة ابناءهم.

ووجه التحية الى قيادة فتح إقليم الجنوب ومنطقة الظاهرية التنظيمية ونادي الأسير الفلسطيني وفعاليات الظاهرية بكافة مؤسساتها على حسن الاستقبال الذي ان دل على شيء يدل على ان قضية الاسرى حاضرة في وجدان كل الاحرار من أبناء فلسطين.

وفي كلمة لحركة فتح مخيم العروب القاها عبدالقادر الطيطي  مهنئا ال القيسية بحريه ابنهم متمنيا الحريه لكل الاسرى واختتم مهرجان الاستقبال بكلمة لرئيس بلدية الظاهرية باسم فعاليات الظاهرية مهنئا ال القيسية ومقدما الشكر لكل من شارك في استقبال ابن فلسطين وابن الظاهرية وابن حركة فتح علي القيسية ومعاهدا الجميع ان فعاليات الظاهرية ستبقى داعم أساسي لكل الاسرى حتى نيل حريتهم.

واوضح النجار ان الاسير علي قيسية وهو احد الضباط في الاجهزة الامنية الفلسطينية حيث كان قد انضم الى كتائب شهداء الاقصى مع بداية الانتفاضة وشارك في العديد من العمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنية حيث تم اعتقاله بتاريخ 15/2/2003م ليطلق سراحه بتاريخ 24/11/2005م ولم يمض اقل من شهر على تحرره من سجون الاحتلال وتم اعادة اعتقاله حيث تعرض لتحقيق قاس وعنيف لأكثر من شهر وكان ذلك بتاريخ 12/1/2006م حيث وجهت له تهم تفيد بتنفيذه عدة عمليات ضد الاحتلال حيث صدر بحقه حكما بالسجن لمدة 14 عام قضاها كاملة في سجون الاحتلال .وخلال اعتقاله توفي والداه دون ان يتمكن من القاء نظرة الوداع الاخيرة عليهم والمذكور متزوج واب لابن ( يقين ) وابنه لانـا.