الخارجية: وصف نتنياهو إخلاء المستوطنات بالتطهير العرقي محاولة فاشلة لتضليل الجنائية الدولية

الخارجية: وصف نتنياهو إخلاء المستوطنات بالتطهير العرقي محاولة فاشلة لتضليل الجنائية الدولية
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، بياناً صحفياً، حول تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، جاء فيه:  
     
تحت ستار التوترات في الإقليم وفي ومحاولة لتعزيز الفرص الانتخابية لكل من نتنياهو وترامب، انضم من جديد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لكل من المستَوطِنَين فريدمان وبينت؛ ليكرر إطلاق مواقفه التحريضية المعادية للسلام، معلناً "عدم إخلاء أية مستوطنة بإطار أي خطة سلام مستقبلية"، مستعيناً هذه المرة بتهمة التطهير العرقي الملازمة له لتضليل الرأي العام العالمي، واصفاً إخلاء أي مستوطنة بـ "فكرة التطهير العرقي"، مرحباً من جديد بإعلان بومبيو المشؤوم، حول وضع المستوطنات، ومؤكداً أن هذا الإعلان "يثبت حقيقة أننا لسنا غرباء في أرضنا". 

إن استخفاف نتنياهو وسخريته من المجتمع الدولي والقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، دفعته لوصف اقتلاع أية مستوطنة بعملية التطهير العرقي، معتمداً في ذلك على عنجهية القوة والدعم الأمريكي اللامحدود لمخططاته ومشاريعه الاستعمارية التوسعية، في أبلغ تعبير عنصري ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم.

وتؤكد الوزارة مجدداً أن مصادرة الأرض الفلسطينية وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وتشريدهم هو التطهير العرقي بعينه، وأن ضخ المياه العادمة والكيماوية وإغلاق أراضي المواطني الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول إليها لزراعتها وتخصيصها بعد سرقتها للاستيطان، وكمناطق عسكرية مغلقة هو تطهير عرقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كما أن الإعدامات الميدانية خارج القانون والاعتقالات بالجملة وحرمان الفلسطينيين من الحركة والتنقل والوصول إلى دور العبادة والمراكز التعليمية هي أيضاً شكل من أشكال التطهير العرقي، كما أن مصادرة الثروات الطبيعية الفلسطينية وسرقة مياه الفلسطينيين وحرمانهم منها هي أيضاً تطهير عرقي بإمتياز، بينما وحسب رواية المستعمر نتنياهو فإن نقل مستوطنين إلى أرض دولة تحت الاحتلال لا يُعتبر تَطهيراً عرقياً، بل يَعتبر نتنياهو أن المطالبة بتطبيق نصوص القانون الدولي واتفاقيات جنيف التي تُجّرم نقل المستعمرين إلى أرض دولة تحت الاحتلال تطهيراً عرقياً، وهو في ذلك يلتزم بالانقلاب الذي يقوده ترامب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها.

إن الوزارة، إذ تدين بأشد العبارات موقف نتنياهو وأقواله، فإنها تعتبره خروجاً فاضحاً عن الشرعية الدولية، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وإتفاقيات جنيف، مؤكدة، يستطيع نتنياهو أن يضلل
المغفلين من شعبه بهذا الكلام، لكنه لن يستطيع تضليل المجتمع الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة ومؤسساتها، فمفهوم التطهير العرقي لم يكتشفه نتنياهو، وإنما عليه أن يلتزم بعدم ممارسته، عندما يتحدث عنه. 

وتواصل الوزارة العمل مع الجنائية الدولية، حتى يمثل نتنياهو وأشكاله من مجرمي الحرب الإسرائيليين، أمام المحكمة، بتهمة التطهير العرقي.

التعليقات