الإعلام ونادي الأسير تعقدان مؤتمراً حول انتهاكات الاحتلال بمحافظة الخليل

رام الله - دنيا الوطن
عقدت وزارة الاعلام بالتعاون مع نادي الاسير الفلسطين في الخليل، مؤتمرا صحفيا بعنوان"حصاد 2019 من اعتقالات وانتهاكات بحق محافظة الخليل"، حيث تم استعراض وتسليط الضوء على حصيلة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين من اعتقالات وانتهاكات خلال العام 2019.

وشارك في المؤتمر رياض عرار مدير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال والاسير المحرر احمد الشرباتي وعدد من الاسرى المحررين.

وذكر خالد خنة مدير مكتب الخليل في وزارة الاعلام ان قضية الاسرى هي قضية حية وتحظى بالاولية لدى الشعب الفلسطيني وقيادته، مضيفا ان الانتهاكات الاحتلالية في تصاعد ما يستدعي بذل كل ما هو ممكن للصمود في وجه ظلم الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين بكافة اطيافهم.

من جانبه اشاد مدير نادي الاسير/الخليل، السيد امجد النجار بدور وزارة الاعلام التي تساهم دائما بفضح جرائم الاحتلال بحق الاسرى، كما استعرض النجار ما قامت به قوات الاحتلال من انتهاكات واعتقالات بحق الفلسطينيين وبشكل خاص في محافظة الخليل خلال العام 2019 .

ووفقا لاحصاءات نادي الاسير، اشار النجار الى وجود اكثر من 5500 حالة اعتقال خلال عام 2019 منها 778 حالة في محافظة الخليل، كما تم اعتقال 190 طفل، مشيرا الى ان اعلى نسبة اعتقال من بين الاطفال كانت في الخليل والقدس، كذلك اعلى نسبة من المعتقلين الاداريين كانت في محافظة الخليل 278 من اصل 1035 في محافظات الوطن، ايضا هناك 40 اسيرة في السجون من بينهن 12 ام واسيرتان حامل، من بينهن 15 اسيرة من محافظة الخليل خلال عام 2019م .

كما تطرق النجار الى استشهاد 5 اسرى داخل معتقلات الاحتلال خلال 2019 واصفا اياه بعام "الجريمة المنظمة بحق الاسرى" ،بالاضافة الى خطر الموت الذي يتهدد الاسرى المرضى في اية لحظة.

من جانبه استعرض مدير مكتب الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال – الخليل، السيد رياض عرار ما تعرض له الاطفال الفلسطينيين من انتهاكات واعتقالات خلال العام 2019، مشيرا الى وجود حوالي 185 طفل دون سن 18 داخل سجون الاحتلال، حيث قدمت الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال تحليلا للمعلومات حول 113 طفل، وهناك 83 طفل تعرضوا للعنف الجسدي خلال 2019 - 103 اطفال تم تجريدهم من ملابسهم -58 طفل تم حرمانهم من الطعام والماء – 52 طفل اجبروا على التوقيع على اوراق باللغة العبرية والتي يجهلونها، كما تعرض 34 طفل فلسطيني للحبس الانفرادي لاكثر من يومين.

وتطرق الأسير المحرر حديثا احمد الشرباتي الى الأوضاع التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، لافتاً إلى أن منظومة القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي تطبق بحق الأسرى، تشكل مأساة حقيقية لكل القيم الإنسانية وقرارات الأمم المتحدة ومبادئ حقوق الإنسان.

واستعرض الشرباتي سلسلة الانتهاكات التي تقوم بها حكومة الاحتلال بحق الأسرى، كاستمرار الاعتقال الإداري واعتقال الأطفال القاصرين، واستخدام التعذيب بحق الأسرى، واتباع سياسة الاهمال الطبي بحقهم.

وأضاف الشرباتي  'أخشى أن يتحول عام 2020 إلى عام الكوارث داخل السجون، لا يكفي أن نتعاطف، ولا يكفي أن نكتب، ولا يكفي أن نتظاهر، هناك سجون هي مقابر لأولادنا على العالم كله أن يفهم الحقيقة ويقلب الطاولة'.

وفي الختام قدم مدير نادي الاسير/الخليل امجد النجار، توصياته بضرورة تفعيل الحراك الشعبي لنصرة الاسرى في مختلف الدول الأوروبية والعربية، والارتقاء بمستوى الوعي بما يتعلق بالاسرى والعمل على ايجاد استراتيجية وطنية عربية لنصرة الاسرى، كذلك الضغط على المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية ومؤسسات الامم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم والضغط على سلطات الاحتلال وخصوصا فيما يتعلق بالاسرى المرضى، مؤكدا على ضرورة العمل على محاكمة الاحتلال دوليا على ما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق الفلسطينيين.