ما هي القواعد الأمريكية التي ضربها الحرس الثوري في العراق؟

خاص دنيا الوطن
أقدم الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، على قصف قاعدتي (عين الأسد وأربيل) الأمركيتين في شمال وغرب العراق، وذلك في أول رد على اغتيال قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني الجمعة الماضي.
وأعلن التلفزيون الإيراني، عن أول رد انتقامي على عملية اغتيال قاسم سليماني، بإطلاق عشرات الصواريخ (أرض- أرض)، على قاعدة أمريكية في العراق.
قاعدة (عين الأسد)؟
كانت تسمى قاعدة القادسية سابقاً، وتعتبر ثاني أكبر القواعد الجوية في العراق، بعد قاعدة (بلد) الجوية، كما تعتبر مقر قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي.
وتقع القاعدة الأمريكية في محافظة الأنبار، قرب نهر الفرات، حيث بدأ بناؤها عام 1980، وأكتمل عام 1987 بواسطة إئتلاف ضم مجموعة من الشركات اليوغسلافية، بحيث تتسع لـ 5000 عسكري مع المباني العسكرية اللازمة لإيوائهم مثل الملاجئ والمخازن المحصنة والثكنات العسكرية وملاجئ محصنة للطائرات، بالإضافة إلى المرافق الخدمية مثل المسابح الأولمبية المفتوحة والمغلقة، ملاعب كرة قدم، سينما، مسجد، مدرسة ابتدائية وثانوية، مكتبة، مستشفى وعيادة طبية.
وخلال فترة الحرب العراقية الإيرانية، أوت القاعدة ثلاثة أسراب من الميغ- 21 اس و الميغ-25 اس، وكبقية القواعد الجوية العراقية، تعرضت لغارات جوية مكثفة خلال حرب الخليج، بإستخدام القنابل الموجهة بالليزر.
احتلتها القوات الأمريكية عام 2003 واستخدمتها كقاعدة جوية ومركزاً رئيسياً لنقل القوات والمؤن طوال فترة الوجود الأمريكي في العراق، حتى شهر كانون الأول/ ديسمبر 2011 حين تسلمتها القوات العراقية بصورة نهائية.
وبدءاً من نهاية عام 2014، تواجد أكثر من 300 من أفراد الجيش الأميركي في (عين الأسد)، حيث كان دورها الأساسي تدريب القوات العراقية على محاربة تنظيم الدولة، فهي تبعد بضع كيلومترات عن ناحية البغدادية التي سيطرة عليها تنظيم الدولة في أوائل عام 2015.
وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعدة (عين الأسد) بشكل مفاجئ يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر 2018 برفقة زوجته ميلانيا ترامب للاحتفال مع الجنود الأمريكان في القاعدة بعيد الميلاد المجيد، وأعلن البيت الأبيض عن الزيارة بعد مغادرة ترامب بعدة ساعات.
قاعدة (أربيل)
وهذه القاعدة، هي عسكرية أمريكية متطورة مزودة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادارات متطورة، حيث تقبع قاعدة في محافظة أربيل بمنطقة حرير بقضاء شقلاوة على بعد 75 كلم عن مركز مدينة أربيل من جهة الشرق.
وتعد القاعدة أقرب قاعدة جوية أميركية من الحدود الإيرانية 115كم، وتم استخدامها بداية من عام 2015.
التعليقات