إحياء الذكرى الـ55 للانطلاقة في مصر

إحياء الذكرى الـ55 للانطلاقة في مصر
رام الله - دنيا الوطن
احيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في مصر، مساء امس الجمعة، احتفالية فنية في الذكرى الـ٥٥ لانطلاقة حركة “فتح” والثورة الفلسطينية، وذلك في مركز الازهر للمؤتمرات في القاهرة.

بدأت الفعالية بالنشيدين الوطنيين المصري والفلسطيني، ثم آيات من الذكر الحكيم، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء في فلسطين والعالمين العربي والإسلامي، ثم عُرض فيلم وثائقي حول انطلاقة الثورة الفلسطينية في ١ / ١ / ١٩٦٥.

وفي كلمته قال امين سر حركة فتح في مصر، د. محمد غريب نلتقي اليوم لنحتفل ببدء تجسيد الفكرة، وبداية المشوار والتضحية والفداء، وكتابة اسمى معاني العطاء، مؤكداً ان فتح صارت مرادفا لمشروع وطني تجذر في تراب ارض الرسالات وارض السلام.

واشار الى ان فتح هي الثورة التي احتضنت شعبا انجبها من رحم المعاناة والظلم والتشرد لتدفع ثمن الحرة والعودة واسترجاع الحقوق من دم ابنائها، ومعاناة اسراها ونساءها واطفالها، وتضحية شبابها وشيوخها، مشددًا على ان فتح لا تزال تقاوم وتواجه اخر احتلال يشهده العالم المتحضر.

وطالب العالم العمل بكل قوة لانهاء هذا الاحتلال الاستيطاني العدواني ليحل السلام على ارض السلام والمحبة، لافتًا الى ان فتح هي ضمانة تحقيق المشروع الوطني بدولة مستقلة.

وثمن دور مصر في احتضان الفكرة، والحفاظ على الهوية، ودعمها لمسيرة الثورة، مؤكدا على انها لا تزال ترتفع بالبناء والعمل، وتنهض بسواعد ابنائها لدعم القضية الفلسطينية بقيادة زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ومن جانبه قال الاخ/ ناجي الناجي في كلمته نيابة عن سفير دولة فلسطين في مصر السفير/ دياب اللوح: “هذا الحدث التاريخي الذي وصفه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بان حركة فتح وجدت لتبقى”، مشيرًا الى ان هذه الحركة العملاقة والمشروع الوطني التحرري برغم كافة التحديات التي تواجهه، سنظل على درب القيادة ومشروعها الذي يقوده الرئيس محمود عباس الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي حتى القدس عاصمة لفسطين.

وتابع: “نجدد العهد والوعد والقسم وان تبقى الثورة مستمرة والكفاح مستمر على عهد الرئيس الخالد ياسر عرفات، وتؤكد من قاهرة المعز التفافنا حول القيادة الشرعية الى مرحلة النصر والتحرير والعودة وتقرير المصير”، مشددًا على انه لا عاصمة لفلسطين دون القدس ولا انتخابات بدون ابناء القدس، وفي قلبها، ولا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة.

في هذه المناسبة العظيمة نتقدم باسم فلسطين لدولة مصر قيادة وحكومة وشعبًا على كافة ما تقدمه للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، ورعايتها المصالحة الوطنية، ووضع الواقع الفلسطيني على اعتاب جديدة لمواجهة التحديات، ورفضها للقرارات الامريكية.

بدوره استهجن مدير ادارة فلسطين بجامعة الدول العربية، د.حيدر الجبوري العدوان الاسرائيلي التي يشنه الاحتلال على ابناء الشعب الفلسطيني، لافتًا الى القضية الفلسطينية ستبقى العامل الرئيسي التي يحدد مصير الامة بأكملها وهي مفتاح السلام وامان الامة.

واشار الى انه رغم كافة ما يتعرض له ابناء غزة من عدوان سافر سيزال هذا الشعب يقاوم الى ان ينال حريته ويحصل على كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها كافة المواثيق الدولية، مؤكدًا أن وحدة الشعب الفلسطيني والأمة العربية تعد من ثوابت الدفاع عن الأمة والحفاظ على القضية الفلسطينية.

وتابع: “نؤكد تضامن الجامعة العربية، ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أرضه، وإصرارها على إنهاء الاحتلال رغم كافة المعوقات، ونشد بازره للوصول إلى وقف العدوان، وإلزام مجلس الأمن لردع إسرائيل، والزامها بقرارات الشرعية الدولية”.

بينما أدان ممثل شيخ الازهر الشريف الدكتور حسن خليل في كلمته التي القاها نيابة عن شيخ الازهر الشريف، بشدة اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني لساحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فيه، مشددًا على أن هذه الاعتداءات السافرة، تعد انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله، وخرق للمواثيق الدولية، واستمرارًا للإجراءات القمعية الغاشمة بحق القدس وأهلها ومقدساتها، مما يستفز مشاعر المسلمين حول العالم.

واكد على دعم مصر والأزهر الشريف لحق الشعب الفلسطيني الكامل في الكرامة والحرية والسيادة على أرضه ومقدساته، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على الكيان الصهيوني لاحترام القرارات والمواثيق الدولية.

وفي كلمته نيابة عن الرئيس محمود عباس قال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، د. سمير الرفاعي: “في هذا اليوم لابد ان نذكر قائد المسيرة الشهيد الرمز ياسر عرفات، وشهداء فلسطين من اللجنة المركزية، والرئيس القائد محمود عباس الذين صنعوا الانطلاقة التي حولت شعبنا من شعب لاجئء الى شعب يناضل من اجل حريته وقضيته العادلة.

وشدد على إن انطلاقة الثورة الفلسطينية إعاد رسم خارطة فلسطين في المنطقة، والعالم سياسيا وجغرافيا بعد أن حاول الاحتلال محوها، ووضعها في دائرة النسيان، لافتًا الى ان غزة كانت وستبقى منبع الثوار وان لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة.

مثمنا الدور التي تقوم به مصر لإنهاء الانقسام ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني متوجها بالتحية لرئيس مصر و شعبها العظيم، مشيرًا الى ان فكرة الانطلاقة بدأت في جمهورية مصر العربية.

واضاف: “نحن نعيش الان اخطر المراحل التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية ومساعي لتطبيق صفقة القرن وهذا ما يرفضه كافة ابناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج”، مؤكدًا على ضرورة مواجهة هذه المؤامرة بالوحدة الوطنية والمقاومة المشروعة لشعبنا.

تضمنت الاحتفالية عدد من الفقرات الفنية منها تقديم فرقة الفالوجا مجموعة من عروض الفلكلور الشعبي الفلسطينيي (الدبكة الشعبية الفلسطينية) على أنغام الاغاني الوطنية، وتقديم الفنانة الفلسطينية الملتزمة/ عبير صنصور مجموعة من الأغاني الثورية، كما تضمنت تقديم كوال عباد الشمس الفلسطيني التابع لاتحاد المرأة الفلسطينية في مصر مجموعة من الاغاني الفلسطينية، وعرض فني للرسام الفلسطيني محمد الديري.

جدير بالذكر حضر الاحتفالية عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وأعضاء في البرلمان المصري، وممثلون عن القوى والأحزاب السياسية المصرية، بالإضافة إلى عدد من أبناء الجالية الفلسطينية المقيمة في المدن المصرية، وكوادر وأعضاء حركة “فتح”، والمؤسسات والاتحادات الشعبية الفلسطينية في مصر، وحشد جماهيري ضخم.

التعليقات