كيف ستتأثر أسعار السولار والذهب في العالم بعد اغتيال سليماني؟

خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
من الواضع، أن عملية اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، عبر طائرات الجيش الأمريكي في العراق، سيؤثر على كافة الجوانب، سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية.

وبالحديث عن الجانب الاقتصادي، "دنيا الوطن"، تواصلت مع خبراء اقتصاديين؛ للتعرف على طبيعة التأثر، وخاصة في أسعار السولار والنفط والذهب بعد عملية الاغتيال.

أكد الدكتور سمير أبو مدللة، أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة الأزهر، بغزة، لـ"دنيا الوطن"، أنه منذ عملية اغتيال سليماني، شهدت الأسواق ارتفاعاً في أسعار النفط والدولار والذهب، لافتاً إلى أن الأسواق المالية والبورصات، كلها تتأثر بالأحداث السياسية غير المنفصلة عن الوضع الاقتصادي.

وقال أبو مدللة: "إذا عاد الهدوء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، فإن الأوضاع الاقتصادية، ستعود إلى طبيعتها، ولكن إذا كانت إيران ذاهبة إلى التصعيد سواء أكان سياسياً أو عسكرياً، فإن الأسعار ستبقى مرتفعة".

وفي السياق، أوضح أبو مدللة، أنه من الممكن أن تؤثر عملية اغتيال سليماني، على الوضع الاقتصادي في الأسواق الأمريكية، لأن ذلك سيؤثر على صادراتها من النفط والسلع والخدمات.

وفيما إذا كان الاقتصاد الفلسطيني، سيتأثر بذلك، أكد أستاذ العلوم الاقتصادي بجامعة الأزهر، أن الاقتصاد الفلسطيني ليس منفصلا عن الأسواق العالمية، ولكن التأثيرات ستكون جانبية، وليست ذات فعالية، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن ارتفاع الأسعار، سيعود بالإيجاب على ميزانية السلطة الوطنية الفلسطينية، التي تتلقى الدعم بالدولار الأمريكي.

وقال: "اذا جُرت بعض الأطراف الفلسطينية في عملية الرد على اغتيال سليماني، فإن ذلك سؤثر على عملية دعم السلطة، كما سيؤثر على الموظفين، الذين يتلقون رواتبهم بالدولار الأمريكي، بالإضافة إلى أنه سيؤثر على السلع التي يتم استيرادها بالدولار، حيث ستشهد ارتفاعاً في أسعارها، وبالتالي سيتضرر المواطن الفلسطيني من ذلك".

من جانبه، أوضح الدكتور نور أبو الرب، الخبير في الشأن الاقتصادي، أنه قبل عملية اغتيال سليماني، كانت هناك تخوفات من حرب اقتصادية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لذلك لجأ العديد من المستثمرين إلى الذهب، لافتاً إلى أن ذلك أدى إلى ارتفاع في أسعاره.

وقال أبو الرب: "نتيجة عملية اغتيال سليماني، أصبح هناك تخوف آخر لدى المستثمرين، وبالتالي سيكون هناك توجه نحو الذهب، حيث أنه أكثر أماناً بالنسبة لهم، وبالتالي سيكون هناك ارتفاع في أسعاره كذلك، وهذا سيؤثر في الأسواق المالية نوعاً ما".

وفي السياق، أشار أبو الرب إلى أن الاقتصادي الفلسطيني، سيتأثر بعد عملية اغتيال سليماني، لأنه مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي سيكون هناك تأثير على عملية التداول في السوق الفلسطيني لثلاث عملات، لافتاً إلى أن من ضمنها الدولار الأمريكي، الذي يحتل الجزء الأكبر من مدخرات الشعب الفلسطيني.

وقال: "نتحدث أيضاً عن الشيكل الإسرائيلي، الذي له علاقة بالأسواق المالية العالمية، وبالتالي سيتأثر الاقتصادي الفلسطيني بما يحدث في العالم، لأنه جزء منه".