أبو العردات في حوار مع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة

أبو العردات في حوار مع الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة
رام الله - دنيا الوطن
بشور: انطلاق الرصاصات الأولى على يد ثوار العاصفة، شكل تحولا كبيرا في تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر، كما في تاريخ الأمة العربية والاسلامية.

ابو العردات: الثورة الفلسطينية كان يميزها كذلك أنها عابرة للطوائف وللحدود.

في الذكرى 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة استضافت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة المناضل الحاج فتحي ابو العردات ،أمين سر حركة فتح، أمين سر فصائل  منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في حوار حول "الثورة الفلسطينية بين محطات الماضي وتحديات الحاضر وآفاق المستقبل" بحضور منسق عام الحملة الاستاذ معن بشور، والعضو المؤسس د. سمير صباغ ومقرر الحملة د. ناصر حيدر والاعضاء ( حسب التسلسل الابجدي): احمد صبري( جبهة التحرير العربية)، احمد علوان(رئيس حزب الوفاء اللبناني)، السفير ادريس الصالح ( سفير المفوضية الدولية لحقوق الانسان)، بسام حبيشي (ناشط حقوقي)،جمال الكيالي (الندوة الشمالية – طرابلس)، حربي خليل (حركة انصار الله)، حسين السريس (المركز اللبناني العربي الثقافي /صور)، خميس قطب (الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين)، ديب حجازي( المسؤول الاعلامي)، رحاب مكحل (مدير عام المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن)، رمزي ديسوم (التيار الوطني الحر)، زياد حمو (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، سالم وهبه (حركة الانتفاضة الفلسطينية)، صالح صالح  (اللقاء الثقافي الاجتماعي في حاصبيا العرقوب)، عبد العزيز مجبور(تجمع اللجان والروابط الشعبية)، عبد الله عبد الحميد (المنتدى القومي العربي)، فؤاد رمضان (الحزب الشيوعي اللبناني)، فيصل درنيقة (رئيس الندوة الشمالية – طرابلس)، مأمون مكحل (منسق انشطة تجمع اللجان والروابط الشعبية)، محفوظ منور (حركة الجهاد الاسلامي)، محمد بكري (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد زعيتر (ناشط اجتماعي)، محمد زين (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد سلطان (الندوة الشمالية – طرابلس)، محمد سلمان (ناشط سياسي واجتماعي)، محمد صفا (مركز الخيام)، محمد قاسم (اللجنة الدولية لدعم المقاومة ومناهضة الامبريالية)، مهدي مصطفى (الحزب العربي الديمقراطي)، موسى صبري (الجبهة الشعبية – القيادة العامة)، ميراي مكرزل (محامية)،

ناصر اسعد (حركة فتح)،  نبيل حلاق (مسؤول العلاقات الدولية في المنتدى العربي الدولي من اجل العدالة لفلسطين)، نمر الجزار (ناشط سياسي)، يحيى المعلم (منسق خميس الاسرى)،

بشور

الاستاذ معن بشور (منسق عام الحملة الاهلية) قال المناسبة الوطنية  والقومية التي نلتقي حولها اليوم  هي الذكرى 55 لانطلاقة الثورة الفلسطينية،  المعاصرة بقيادة حركة  التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وانطلاق الرصاصات الأولى على يد ثوار العاصفة، وهي المناسبة التي شكلت تحولا كبيرا في تاريخ النضال الفلسطيني المعاصر، كما في تاريخ الأمة العربية والاسلامية في صراعها التاريخي مع المشروع الصهيو- استعماري، فالصهيونية هي وليدة الاستعمار وركيزته ، مثلما الاستعمار الغربي هو راعي  المشروع الصهيوني وحاميه.

والمناضل الذي نلتقي به في حوار اليوم، هو امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، الحاج فتحي ابو العردات ابن فتح بكل ما للكلمة من معنى،  ابنها الذي تفتح وعيه من خلال (فتح)، وبقي أمينا  لمنطلقاتها حتى بات عضوا في مجلسها الثوري، وبقي حاملا روحها  الوحدوية في كل الظروف والمحن، مدركاً كما القادة المؤسسين ان فتح هي في قلب كل فلسطيني ما دام كل فلسطيني، ايا كان ولاؤه الفكري  والتنظيمي في قلب فتح، بل مجسدا لروحه  القومية منذ ان عرفناه عضوا فاعلا في المؤتمر القومي العربي منذ عشر سنوات كما كان عضوا مؤسسا في كل المبادرات والملتقيات العربية الدولي من اجل فلسطين.

                وعدد بشور عدة مناسبات تأتي في هذا السياق من جلاء اخر جندي فرنسي عن لبنان عام 1946، الى المعركة البطولية في الطيبة عام 1975 والتي استشهد فيها آل شرف الدين ومحمود قعيق، الى رحيل مطران القدس في المنفي ايلاريون كبوجي في 1/1/2005، الى حرب غزة عام 2008، الى اعدام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين في30/12/2006،إلى العدوان الاميركي قبل ايام على العراق.

 وضاف بشور :بالأمس  حققت فلسطين انتصاراً تلو الآخر على المستوى الدولي بدءاً من قرار المحكمة الجنائية الدولية بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، الى قرار الأمم المتحدة بتجديد ولاية وكالة  الأونروا معاكسة الحرب الامريكية – الصهيونية ضد الوكالة التي تذكر العالم بمأساة اللاجئين الفلسطينيين وبحق عودتهم الى بلادهم.

واذا كانت هذه القرارات تشكل رداً عالمياً قوياً على صفقة القرن وقرارات ترامب وانتصاراً لفلسطين وشعبها وكفاح مجاهديها، فإن القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة بالتأكيد على أن القدس عاصمة لفلسطين وبتصويت 126 دولة هو صفعة أخرى لسياسات ترامب الممهدة لصفقة القرن.

وختم بشور قائلا: إن أجتماع هذه المناسبات كلها في حوار تنظمه الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية هو تأكيد على عمق الارتباط بين فلسطين وقضايا الأمة  كلها ، بل هو تكريم لمناضل شّكل مع أخوانه في قيادة فتح في لبنان وسائر الفصائل نموذجاً لروح المقاومة الجامعة الحريصة على النأي بالنفس ليس عن الصراعات الدائرة في فلسطين بل على الصراعات الداخلية في لبنان أنطلاقاً من حرصها على سيادة لبنان ورفض التدخل في شؤونه الداخلية وعلى حقوق اللاجئين الفلسطينيين في بلد أعتز على الدوام بحرصه على الأخوّة القومية والروابط الفلسطينية.

ابو العردات

الحاج فتحي ابو العردات  (امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية ) قال : مثلما قال الأستاذ معن ونحن في هذه الأيام المباركة في ليلة 31/12/2019 انطلقت مجموعة من الشباب الفلسطيني المؤمن بربه وبقضيته وهؤلاء الشباب الذين تسلحو بعبوات ناسفة وبعض البنادق ولكن كان إيمانهم قوي بأنه تجربتهم في الأحزاب التي نادت في فلسطين كانت تجربة فيها الكثير حقيقةً من الفعل والعمل  ولذلك انطلقو في هذا التحدي الخطير في منطقة كان يخيم فيه الظلام  على القضية الفلسطينية  وحالة من الهزيمة تسود المنطقة وفي 1/1/1965  انطلقو في هذه العملية المباركة ليمزقو هذا الصمت المريب الذي كان يلف المنطقة ، حيث كانت القضية الفلسطينية توضع في أدراج النسيان وبالتالي الفلسطيني ينظر إليه من ناحية إنسانية من خلال تقديم بعض فتات المساعدات للاجئين الفلسطينيين الذين يصطفون بالطوابير أمام مراكز الأمم المتحدة  لإستلام فتات هذه المساعدات كبديل عن بلدهم وبديلاً عن معاناتهم .

فهذه الإنطلاقة المجيدة  في مثل هذه الأيام منذ 55 عاماً  هي كسرت القيود وحطمت الأغلال التي كانت تكبل الوضع الفلسطيني  وتكبل المخيمات الفلسطينية في كل الوطن العربي وكان الفلسطيني يلاحق بمجرد أن يعلن موقفاً  وبمجرد أن يوزع منشوراً  إن كان حزبياً أو غير حزبياً  ينادي بفلسطين كان يلاحق ويسجن  في معظم الأقطار العربية  تحن عنوان أن هؤلاء مغامرون يريدون جر الأمة العربية إلى معركة لم تحضر نفسها لها ويريدون توريط القضية الفلسطينية ووجهو الكثير من  الاتهامات للذين قامو بأول عملية بأنهم من حلف الناتو وأنهم يريدون توريط الأمة .

لذلك كان هناك ملاحقة لهؤلاء المناضلين تحت تهم الجاهزة والمعلبة  وكانو يوضعو في السجون  وللمصادفات الحقيقة  بأنه أول أسير " محمود بكر حجازي " وأول شهيد هو " أحمد موسى " استشهد وهو خارج من العملية على الحدود ، لذلك اليوم نحن نحيي هذه الذكرى ونحاول أن نتذكر الحقيقية واقع مرير ونحاول استحضار الماضي  ويمكن جميعنا الموجودين أو أكثرنا قد شارك بشكل أو بآخر في هذه الحركة وفي هذه الثورة سواء أكانت المشاركة فعلية وتقديم الشهداء سواء على صعيد أحزاب أو أفراد أو جمعيات  أو أشخاص .

حقيقيةً كانو أصدقاء للثورة وناضلو في صفوف الثورة وقدمو خيرة أبنائهم في مواجهة هذا الإحتلال الصهيوني البغيض ، واليوم بعد 55 عام وإذا قمنا بعمل جرد نلاحظ بأن حركة فتح هي أكثر حركات التحرر عمراً بعد الحرب العالمية الثانية  وأهميتها تنبع ليس كونها أطول حركة ولا أكثر شهداءً  ، ونلاحظ كل اللجنة المركزية و قيادة حركة فتح  معظمهم استشهدو ولم يبقى إلا السيد الرئيس الأخ أبو مازن أطال الله بعمره و الأخ أبو اللطف وأبو ماهر  وأبو الأديب  من الذين فجرو الثورة .

  فهي قدمت خيرة أبنائها من أجل فلسطين وعلى درب فلسطين  نلاقي اليوم بأن هذه الحركة أهميتها تنبع من أنها هي حركة الشعب الفلسطيني  لأنه كل فلسطيني يشعر بأنه له حصة في هذه الحركة أو كل عربي وكل حر في هذا العالم له حصة في هذه الحركة بقدر أو بآخر سواء أكان فرداً أو حزباً أو جماعة .

ونلاحظ بأن مجموع الأخوة اللبنانيين ممن استشهدوا أو بقيو وما بدلو تبديلا  والذين كانو في هذه الحركة في هذه الثورة الفلسطينية المعاصرة نحصيهم بالآلاف  لا يزالو  موجودين  ولا يزالو محتفظين على انتمائهم إلى هذه الثورة فمنهم من وصل إلى مراكز وزراء ونواب ومنهم في مراكز اليوم في الدولة اللبنانية كما في الأردن كما في مصر كما في كل الوطن العربي في المغرب في تونس في الكويت ، فعندما كنت تريد التوجه إلى قاعدة حركة فتح  فلا تستطيع التمييز بين الفلسطيني من السوري من الكويتي من العراقي من كل الأقطار العربية حتى الفرنسي والألماني والياباني  فهي ثورة وجهها فلسطيني وقلبها عربي  وبعدها اسلامي وتحرري متفاعلة مع محيطها العربي والإسلامي.

وهذه الثورة الفلسطينية كان يميزها كذلك أنها عابرة للطوائف وللحدود وعندما كنا في القاعدة لم نكن نعرف  لا المسيحي ولا المسلم إلا عندما يستشهد فنقول هذا اسمه جورج عسل وهذا اسمه رائد أو هذا سني أو شيعي والتي لم نكن نعرفها أساساً .

فكنا في بنت جبيل وتلة مسعود من كفر كلا لا نعرف الشيوعي من القومي من العربي تعد الأسماء جميعها تجد أن لها بعد قومي ولها بعد عروبي ولها بعد إنساني وتجد أنها تجربة فريدة وناجحة .

أنا كذلك أقول بأنه حجم التآمر على القضية الفلسطينية خاصة في الأردن ولبنان مستغلة بعض الأخطاء التي حصلت فلا يوجد ثورة بدون أخطاء ، فاليوم هناك حراك شعبي في الشارع تجد فيه مئة خطأ  ، هذه الأخطاء كانت واستغلت وضخمت وانشغل عليها حتى يصير هناك عملية الحروب الأهلية والتي استمرت عدة سنوات إن كان في لبنان أم في غيرها من أجل استنزاف الثورة واستنزاف هذا البلد والبلد الذي حقيقية يشكل نموذج لنا في الوطن العربي قائم على أساس التعددية والتنوع الموجود في إطار الوحدة ، وهذا ما كان يزعج اسرائيل بشكل كبير .

واشغال الشعب اللبناني وقواه الوطنية والتحررية والقومية والديمقراطية والعربية بمعركة في هذا البلد واستنزاف هذه الطاقات إلى أن يحين فرض حل مثل ما صار وفرض الحلول المنفردة وتجزئة الوطن العربي وبدأت في فلسطين ولبنان والعراق في كل ما يملكه من قوة وطاقة وصارت الحروب العبثية التي صارت بين العراق والكويت وبعدها الخليج واستمرت لليوم ضد سوريا تحت عناوين الديمقراطية وتحت عناوين الربيع العربي ولكن الهدف هو تدمير هذه القوى وهذه الجيوش التي يجب أن لا تكون في معركة مع الإحتلال.

التعليقات