إيطالى غير ألوان منزله بتصميمات هندسية جذابة.. فكانت هذه النتيجة

تتمتع جزيرة بورانو الواقعة فى بحيرة البندقية شمال إيطاليا، بطابع معمارى خاص فى تصميم منازلها، وتظهر البيوت صغيرة ذات طابقين أو 3 ملونة بألوان الأحمر والأصفر والوردى والأزرق والأخضر والأرجوانى، وهى جزيرة تشتهر بالصيادين وأطباق السمك الشهية، لكن علامتها المميزة هى "منازلها الملونة".

وفى أحد الأزقة المختبئة بقلب بورانو الجميلة، يقع منزل بيبى أو "la casa di Bepi" بالإيطالية، لصاحبه جوزيبى توسيلى المواطن الإيطالى المحب للرسم والألوان، لدرجة جعلته يلون منزله بألوان مختلفة لأعوام طويلة حتى وفاته، وفقًا لما نقلته العين الإخبارية عن صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.

ابتكارات فى الرسومات على منازل جزيرة بورانو الإيطالية
وًلد توسيلى ذو الشخصية السريالية عام 1920، عاشقًا للفن وفى بداية الستينيات من القرن الـ20 بدأ استخدام واجهة منزله كقطعة نسيج عملاقة، والرسم عليها بتصميمات هندسية مختلفة وتلوينها بألوان قوس قزح، وكان "بيبى" يعكف على تلوين وتغيير تصميم واجهة منزله من الصباح وحتى المساء يوميًا، حتى وفاته عام 2002، فظل لأعوام طويلة يصادفه كل من يعبر من أمام منزله فيجده ممسكًا بفرشاة الألوان ويغير فى شكل واجهة منزله.

ومع الوقت بدأت أعمال "بيبى" على واجهة منزله تجذب الكثير من المواطنين، حتى أصبح نقطة جذب للسياح الذين كانوا يأتون لزيارة الجزيرة، لدرجة أنهم كانوا يطلبون منه التصوير معه أمام منزله الفريد من نوعه، لكن يبدو أن عشقه للفن لم يكن يقتصر على الرسم فقط، بل امتد إلى عالم السينما، المجال الذى أحبه لدرجة أنه تمنى أن يصبح عامل مشغل أفلام، لكن لم يحالفه الحظ لتحقيق حلمه، إذ وظف كعامل نظافة فى إحدى دور سينما بورانو.

ولكن بعد إغلاق دور السينما فى الجزيرة بعد الحرب العالمية الثانية، بدأ فى بيع الحلوى للأطفال بساحة بورانو المركزية حتى أطلق عليه "بيبى بائع الحلويات" أو Bepi delle caramelle""، ثم توجه لتنظيم عروض سينما الأطفال فى الهواء الطلق، من خلال وضع قطعة قماش كبيرة على جدار منزله وتشغيل الأفلام الكرتونية والكوميدية للصغار.

أما المنزل الآن فأصبح ملكاً لستيفانو ريجاتسو، أحد الجيران الذى كان أجداده يسكنون بجوار منزل "بيبى"، فاشتروا البيت الملون وأعادوا ترميمه وتجديده من الداخل، محافظين ومبقين على ألوان طلاءات الواجهة الأصلية.