المكتب التنفيذي للاجئين بمخيمات الضفة يصدر بياناً بشأن حادثة اغتيال أبو العطا

رام الله - دنيا الوطن
أصدر المكتب التنفيذي للاجئين بمخيمات الضفة الغربية بياناً بشأن حادثة اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.

وفيما يلي نص البيان الذي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه:

أبناء شعبنا العظيم، انتم من جعلتم من أنفسكم قرباناً للحرية والاستقلال وكنتم وما زلتم رأس الحربة في كافة المواقع في التضحية والفداء وأصبحتم رموزا  وقدوة يقتدي بها العالم اجمع ومحط احترام وتقدير من قبل القاصي والداني والعدو قبل الصديق.

جماهير شعبنا البطل ان المؤامرة تزداد وتتسع في كل يوم على وطننا وشعبنا وعلى كافة الأصعدة الداخلية والخارجية ويسعى الاحتلال ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية لاجتثاثنا من وجودنا وطمس معالم قضيتنا ونحن نواجه هذا الطاغوت الشيطاني ألاحتلالي الاستيطاني ونقدم التضحيات في كل يوم بكل الوسائل المتاحة لدينا. ولن نتوقف إلا بزوال الاحتلال وهذا واجبنا الوطني والديني والأخلاقي  وان الصمود الأسطوري لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني ممثلة بفخامة الرئيس محمود عباس " ابا مازن"  وتحقيق الانجازات على المستوى الدولي وأخرها في محكمة الجنايات الدولية وهذه الانجازات التي نفتخر ونعتز بها كشعب فلسطيني والتي بدورها أحرجت ووضعت حد لهيمنة وعربدة الاحتلال في المحافل الدولية وأكاذيبه حول قضيتنا ومشروعنا الوطني وعلينا الالتفاف حول قيادتنا الشرعية وأجهزتنا الأمنية ضد الهجمات المسعورة التي هدفها النيل من إرادة شعبنا.

اهلنا البواسل ان ما يدمي قلوبنا ويحزننا أن يخرج علينا من أبناء جلدتنا من يقوم بتثبيت الاحتلال وتحسين صورته البشعة المقززة ومسح الدماء عن يديه الملطخة بدماء شهدائنا وجرحانا والمحاولة في إظهار هذا الغاصب لأرضنا والمنتهك لعرضنا والقاتل لأبنائنا في سجونه وزنازين معتقلاته بأنه أنساني وأخلاقي من خلال ما تقوم به حركة حماس من تفاهمات بينها وبين كيان المسخ وما قامت به حماس بالآونة الأخيرة وموافقتها على إقامة مستشفى ميداني لجيش دفاع الاحتلال حيث صرح وعبر وسائل الإعلام وبكل وقاحة العقيد سليمان زرقاء رئيس شعبة الخدمات الطبية بجيش الاحتلال بإقامة مستشفى ميداني في منطقة ايرز لمعالجة الحالات الإنسانية في القطاع على غرار ما قامت به في السابق بإقامة مستشفى للحالات الإنسانية السورية في هضبة الجولان المحتل.

وفي كل يوم تحاول حماس ومن خلال اختلاق القصص والأكاذيب وتشويه نضال شعبنا وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد للنيل من وحدته وتمزيق صفوفه للخروج من مأزقها السياسي وتفاهماتها المشبوهة لتثبيت سلطتها وإحكام سيطرتها على قطاعنا الحبيب حيث خرجت علينا وعبر وسائل إعلامها الخبيث ولتأكيد دورها اللاوطني بكيل التهم للأجهزة الأمنية السيادية على أنها وراء استشهاد القائد الجهادي أبو عطا ورغم ان الرد جاء من إخوتنا في حركة الجهاد الاسلامي ان أبو عطا قد تم الترتيب والتنفيذ لاستهدافه من قبل قوات الاحتلال ولا علاقة لأحد بذلك  ونحمل الاحتلال مسؤولية اغتياله، وهنا نتسائل لماذا قامت عائلة الشهيد القيادي الجهادي أبو عطا بطرد الزهار وقادة حماس من بيت العزاء؟ وأيضا نتسائل أين كانت قوات حماس في المعارك الضارية بالقطاع؟ أين كانت تلك القوة الضاربة لحماس أثناء استشهاد أبو عطا والشهداء جميعا؟ اين كنتم والقطاع يدمر؟ اين كانت قواتكم الحمساوية التي هدفها قمع وفتك أبناء شعبنا من اجل النيل من كرامته وعزته؟ لماذا لم يتم التدخل والمشاركة في المعارك؟ أم إن تلك التفاهمات والاتفاقيات التي تم إبرامها مع الكيان المسخ قد منعتكم من القيام بواجبكم الوطني والأخلاقي والديني؟ وقد صرح وبكل وقاحة قادة الاحتلال وعبر إعلامهم عن تلك التفاهمات وعدم التدخل في المعارك من قبل حماس، وليست مصادفة ان تقوم حركة حماس بهذه الاتهامات لزعزعة الصف في نفس الوقت الذي يقوم به الكيان ألاحتلالي باقتطاع رواتب الشهداء والأسرى والجرحى للضغط على شعبنا.

جماهيرنا الباسلة،، إننا نتحدث عن ذلك والألم يعتصر قلوبنا لأننا أحوج ما نكون  للوحدة ورص الصفوف والوقوف في خندق واحد لمواجهة هذه التحديات والعواصف التي تعصف بقضيتنا ووجودنا وعلى قيادة حركة حماس ان تفيق من سباتها العميق وتدرك ان المصلحة الوطنية وكرامة وعزة المواطن الفلسطيني هو هدفنا وشعارنا وعملنا وعليها ترك أسلوبها الهابط  بكيل التهم والأكاذيب والتخوين والتكفير للآخرين .