خبراء التلقيح الصناعي يؤكدون ارتفاع حالات العقم بعُمان

خبراء التلقيح الصناعي يؤكدون ارتفاع حالات العقم بعُمان
رام الله - دنيا الوطن
بلغ عدد حالات العقم المُبلغ عنها في الشرق الأوسط من بين أعلى الحالات في العالم. ففي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشير التقديرات إلى أن (6-7) ملايين من الأزواج في الفئة العمرية 20-40 يعانون من العقم.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن "كوليرز إنترناشيونال" أن معدل الخصوبة في البلاد قد انخفض بنسبة 160 % في الفترة من 1960 إلى 2016.

وقال الدكتور فرانسيسكو رويز، المدير الطبي في عيادة اي في اي ميدل ايست للخصوبة، مسقط: "وجد أنه ما يقرب من 15-20 % من الأزواج في المنطقة يواجهون صعوبات في الحمل بشكل طبيعي. فوفقاً للإحصائيات، فإن هذا الرقم لا يمثل العدد الحقيقي لحالات الإصابة بالعقم، وأن العدد الحقيقي أعلى من ذلك، لأن الكثير من الأزواج من بين السكان المحليين يختارون الآن تأخير إنجاب طفل لأسباب عديدة. وبالنسبة للعديد من الأزواج يعد زواج الأقارب ونقص فيتامين (د) والعوامل الوراثية والاجتماعية والبيئية من العوامل المسببة للعقم. كما يساهم نمط الحياة المستقرة أيضًا ارتفاع عدد حالات العقم".

وأشار تقرير "كوليرز الدولي" كذلك إلى أن معدل الخصوبة، أو الولادة لكل امرأة في سلطنة عمان انخفض إلى 2.7 في عام 2016 من 7.2 في عام 1960. وكانت النسبة مماثلة في الإمارات، حيث انخفض معدل الخصوبة إلى 1.7 في عام 2016 من 4.5 في عام 1960. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ مستوى العقم 15% أو أعلى مقارنةً بالمعدل العالمي البالغ 10%، حسبما ذكرت الدراسة ذاتها.

وعرّفت منظمة الصحة العالمية العقم بأنه "مرض يصيب الجهاز التناسلي وينتج عنه عدم قدرة على الحمل بشكل طبيعي".

ويعاني 50 مليون من الأزواج في جميع أنحاء العالم من أشكال مختلفة من مشاكل العقم، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن "معدلات انتشار العقم العالمية يصعب تحديدها".

وأظهر تقرير بعنوان "ثورة الإنجاب الهادئة" في العالم العربي أن معدل الخصوبة في جميع البلدان العربية السبعة عشر تجاوز المعدل العالمي، حيث سجلت سبع دول أعلى من 7 أطفال لكل امرأة، خلال الفترة 1975-1980، ففي ذلك الوقت عندما سجلت معدلات الخصوبة الكلية لأول مرة في المنطقة. واليوم كما ذكر التقرير هناك ثلاث دول عربية فقط لديها معدل خصوبة أعلى من ثلاثة.

وأدى الارتفاع في قضايا الخصوبة إلى زيادة الطلب على العلاجات المساعدة على الإنجاب، بما في ذلك الإخصاب خارج الرحم. وتقدر قيمة أعمال التلقيح الصناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحوالي مليار دولار، وفقًا لما ذكرته "كوليرز إنترناشيونال".

وتقدم عيادات اي في اي ميدل ايست رعاية شخصية وعلاجات مخصصة باستخدام أحدث التقنيات والبروتوكولات العالمية. كما يتم إدارة هذه العلاجات من قبل خبراء الخصوبة المعتمدين من قبل الجمعية الأوروبية للتكاثر البشري والأجنة (ESHRE). 

وأضاف دكتور رويز: "على الرغم من أن حالات العقم تستمر في الارتفاع في الشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم، إلا أن مجال الطب الإنجابي يتقدم بشكل سريع في نفس الوقت. وهذا يوفر للأزواج الأمل في أنهم ما زالوا قادرين على تحقيق حلمهم في إنجاب طفل، على الرغم من التحديات الموجودة. ونحن في اي في اي للخصوبة نقوم بمنح مراجعينا أحدث علاجات الخصوبة القائمة على أحدث الدراسات المثبتة عالمياً".

وتدير عيادات اي في اي ميدل ايست أحدث العيادات في كل من: أبوظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة، ومسقط في سلطنة عمان، وتقدم أعلى نسبة نجاح في المنطقة تصل إلى أكثر من 70٪.