"بيالارا" تكرم عدد من الأشخاص وتفتتح البلدة القديمة في جبع

"بيالارا" تكرم عدد من الأشخاص وتفتتح البلدة القديمة في جبع
رام الله - دنيا الوطن
احتفلت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" بمرور 20 عاما على تأسيسها، في مقر الهيئة ببلدة جبع/ القدس بالضفة الغربية وفي مكتبها بقطاع غزة، تحت شعار "معا نصنع التغيير"، وافتتحت عدد من المباني القديمة التي تم ترميمها بالتعاون مع مؤسسة رواق، والتي ستقوم بيالارا بتشغيلها خلال الفترة القادمة.

وحضر فعاليات الافتتاح ممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص إضافة إلى الموظفين القدامى ومتطوعي الهيئة وأعضاء من مجلس الإدارة والهيئة العامة، وحشد من الفئات التي عملت معها بيالارا، إضافة إلى العديد من الشخصيات الوطنية من كافة المحافظات.

وفي هذا السياق، عبر محافظ القدس عدنان غيث في كلمته أمام الحضور عن دعمه ودعم الرئيس أبو مازن للمؤسسات الأهلية التي تعمل على خدمة المجتمع، مشيدا بالدور الريادي الذي تقوم به "بيالارا" في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية للشباب لا سيما في القدس وضواحيها.

بدوره أشاد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بتاريخ بيالارا وتطورها عبر السنوات وقال: "تابعت هذه المؤسسة منذ بداياتها عندما كانت مكتبا صغيرا في بلدة الرام، واليوم أصبحت مؤسسة تقدم خدماتها للشباب في كافة المناطق، وهذا دليل على وجود فكر واستراتيجية محكمة".

وفي كلمته الترحيبية قال السيد باسم خوري، رئيس مجلس الإدارة: واكبت "بيالارا" عبر العشرين عاما مراحل عدة، وكما مهدت طرقا، واجهت صعوبات، ولكن حكمة الشباب وعطاءهم برهن على أن الطموح لا يقف عند حد، وأضاف: من أولويات الهيئة وأهدافها المساهمة في تمكين الشباب، ليساهموا في تحسين ظروفهم ومجتمعاتهم.

وأعربت هانيا البيطار، المديرة العامة للهيئة عن امتنانها لكل الأشخاص الذين ساهموا في تطور الهيئة عبر كل هذه السنوات وقالت: في الماضي عملنا مع أطفالا أصبحوا اليوم قادة على مستوى الوطن، وبعضهم حقق نجومية على مستوى العالم، مؤكدة على استمرار الهيئة في تنفيذ برامجها مع التركيز على المناطق المصنفة (B وC )، كما أشادت بأداء طاقم عمل الهيئة ودوره في تحقيق الإنجازات المتتالية.

وأشاد نقيب الصحفيين بالدور الهام الذي تقوم به بيالارا وقال: تفتخر نقابة الصحفيين بالتعاون الذي يجمعها مع هذه المؤسسة العريقة، ومن بين المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها مؤخرا تشكيل نقابات للصحفيين الشباب في الجامعات؛ وهي تجربة فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، وغيرها من المشاريع.

وفي الاحتفال الذي أقيم في قطاع غزة حضر الحفل أعضاء من مجلس الإدارة والهيئة العامة وطاقم العمل والمتطوعين، وطاقم عمل الهيئة في الضفة عبر تقنية الفيديو كنفرس، حيث تم عرض أهم المحطات التي مرت بها بيالارا وطبيعة عملها في القطاع، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية، ومعرض للصور من أرشيف الهيئة منذ تأسيسها.

وأكد علاء مقبل، مدير مكتب بيالارا في قطاع غزة، على الجهود التي يبذلها الموظفون لتحقيق رؤية الهيئة ورسالتها في دعم وتعزيز حضور الشباب وتمكينهم للقيام بأدوار مختلفة سعيا لإحداث التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم المحلية" وأضاف: حققنا إنجازات عديدة، واستطعنا الوصول إلى كافة المناطق وفئات مختلفة من المجتمع".

وخلال الاحتفال؛ كرمت الهيئة عدد من الشخصيات من بينها نساء مقدسيات حققن إنجازات على الصعيد الوطني والعالمي هن رندا سنيورة المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي التي صنفت ضمن قائمة الـ 100 شخصية الأكثر تأثيرا في العالم في السياسات الجندرية لعام 2019، وميسون عودة، المديرة العامة لإذاعة (نساء اف أم) والتي حصدت لقب أفضل مبادرة إذاعية في العالم العربي في دبي، وكذلك فرنسيس طمس على دعمه لتطوير الأنظمة المالية في الهيئة، وعطا القيمري الذي رافق تطور الهيئة منذ تأسيسها والسيد عبد الكريم بشارات، الرئيس السابق لمجلس قروي جبع والرئيس الحالي مسلم دار سليم على دعمهما للهيئة منذ نقلت مقرها للقرية قبل حوالي 5 سنوات، كم تم تكريم حذيفة سعيد، وهو مدرب دائم العطاء والتطوع لخدمة الشباب.

وقام السيد "جنيد سورش"، رئيس مكتب اليونسكو في فلسطيني، بتسليم هانيا البيطار المديرة العامة، درع فوز "بيالارا" بجائزة اليونسكو الدولية للتربية الإعلامية والمعلوماتية (تحالف الأمم المتحدة العالمي)، وأكد على أهمية الشراكة مع بيالارا مشيدا بمشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي تنفذه الهيئة وتستهدف من خلاله العديد من الفئات؛ إذا ترفع شعار "التربية الإعلامية والمعلوماتية أسلوب حياة".

يشار إلى أن "بيالارا" تأسست عام 1999 بمبادرة من مجموعة من الشباب كمؤسسة أهلية غير ربحية.  وتسعى إلى تفعيل وبناء قدرات الشباب ذكورا وإناثا ما بين جيل 13-25 وتزويدهم بالمهارات التي تساعدهم في معالجة قضاياهم وتلبية احتياجاتهم والمطالبة بحقوقهم والمساهمة في إنهاء الاحتلال وبناء مجتمع ديمقراطي.  وتعد قضايا حقوق الشباب، المشاركة، الريادة الاجتماعية، ودمج الشباب في عمليات صنع القرار على المستويين المحلي والوطني على رأس أولوياتها، مع التركيز على المناطق المهمشة.