انطلاق فعاليات مؤتمر "فلسطينيو أوروبا و(أونروا) الماضي والحاضر والمستقبل" في برلين

انطلاق فعاليات مؤتمر "فلسطينيو أوروبا و(أونروا) الماضي والحاضر والمستقبل" في برلين
رام الله - دنيا الوطن
انطلقت السبت 7-12-2019، في العاصمة الألمانية برلين، فعاليات مؤتمر “فلسطينيو أوروبا والأونروا الماضي والحاضر والمستقبل”، الذي يناقش الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية، ويشارك في فعالياته سياسيون وباحثون وحقوقيون فلسطينيون ومتضامنون من عموم القارة الأوروبية وضيوف من فلسطين، ويأتي المؤتمر في الذكرى السبعين لإنشاء وكالة الأونروا.
وينظم المؤتمر كل من مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا ومركز العودة الفلسطيني وهيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين والتجمع الفلسطيني في ألمانيا.

وفي كلمته أكد الأستاذ حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، على أن وكالة الأونروا أنشأت لتقديم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم إلى ديارهم، وأن استهداف الأونروا هو استهداف لحق العودة.

وأشار خريشة إلى أن الاستهداف الأمريكي للأونروا هو خدمة للاحتلال الإسرائيلي لتصفية قضية اللاجئين، مشيرا إلى أن التقليصات الأمريكية المالية عن الأونروا هي مقدمة لإنهاء الوكالة وقضية اللاجئين وحق العودة.

وأشار خريشة إلى أن التطبيع العربي الإسرائيلي يعتبر استهدافا للقضية الفلسطينية، داعيا إلى رفض التطبيع بكافة أشكاله مع الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعا خريشة إلى العمل الجاد لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية والتأكيد على حماية الأونروا وبقائها، والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وإجراء انتخابات فلسطينية للمجلس الوطني الفلسطيني، وانهاء اتفاق أوسلو.

وفي كلمة مؤسسة مؤتمر فلسطينيي أوروبا، قال الدكتور عبيدة المدلل رئيس تجمع الشباب الفلسطيني في أوروبا، أن هذا المؤتمر يأتي بعد انتصار فلسطيني تحقق بموافقة الأمم المتحدة على تجديد ولاية الأونروا لأربع سنوات قادم على الرغم من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لإنهاء الأونروا.

وأشار المدلل إلى أن مؤتمر فلسطينيو أوروبا والأونروا، يضم مختلف الأطياف الفلسطينية في القارة الأوروبية.

وأكد المدلل على أن رسالة المؤتمر عنوانها أن الشعب الفلسطيني كان وما زال يعتبر أن البوابة الوحيدة لاستعادة الحقوق الفلسطينية عن طريق العمل الفلسطيني المشترك والشراكة الفلسطينية الحقيقة.

وفي كلمة الأستاذ أحمد أبو رتيمة القادم من قطاع غزة، تحدث عن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 13 سنة، مشيرا إلى استشهاد 4000 فلسطيني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

كما تحدث عن مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، وكيف تواجه “إسرائيل” المتظاهرين السلمين باستخدام الرصاص الحي، والسياسة الإسرائيلية التي تشعر انها فوق القانون الدولي حيث تواصل جرائمها بحق الأطفال والنساء الفلسطينيون.

وأكد على أن الشعب الفلسطيني مشكلته مع الاحتلال الذي يقتلهم ويحاصرهم ويحتل أرضهم، ورسالة أهالي غزة أنه لابد أن يكسر الحصار الإسرائيلي الظالم المفروض عليه.

وفي كلمة هيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين، أكد الدكتور أحمد محيسن على أن محاولات اللوبي الإسرائيلي للتعكير على هذا المؤتمر باءت بالفشل، مشيرا إلى أن استهداف وكالة الأونروا هو استهداف للاجئين وحق العودة ومحاولة لشطب كل ما له علاقة بقضية العودة واللاجئين.

كما اعتبر محيسن أن محاولات انهاء الأونروا تأتي أيضا نتيجة تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.
وأكد محيسن على أن انهاء وكالة الأونروا يكون بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطيني إلى ديارهم التي أخرجوا منها عام 1948.

من جهته أكد المحامي الألماني “إبراهام ميلزر”، على أن وسائل الإعلام الألمانية روجت لهذا المؤتمر على أنه مناهض للسامية بهدف إلغائه لكنهم فشلوا في ذلك.

وأشار إلى مشاركته في عدة فعاليات فلسطينية في عواصم أوروبية متعددة، مؤكدا على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا إلى مخاوف دولة الاحتلال من تزايد النفوذ الفلسطيني في القارة الأوروبية.

وقال: ” إسرائيل تمارس نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ومصطلح الأبارتايد ينطبق على ما تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية”.

من جانبه أشار طارق حمود مدير مركز العودة الفلسطيني، إلى أن لقاء الفلسطينيين اليوم في برلين هو رسالة واضحة على التمسك بوكالة الأونروا.

وأكد حمود على أن المراهنة لازالت قائمة على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في الحفاظ على الأونروا في ضل الضغوطات الأمريكية والإسرائيلية لإنهاء وكالة الأونروا.

وختم حمود:” الاحتلال هو الطارئ والشعب الفلسطيني هو الباقي في الأرض التي تسمى فلسطين وعاصمتها القدس حتى العودة”.

وفي كلمة نائب رئيس بلدية أوغوس الدنماركية المحامي ربيع أحمد، طالب وسائل الإعلام الأوروبية أن تعمل على إيصال الصورة الحقيقية عن فعاليات الجاليات الفلسطينية في أوروبا بدلا من محاولات التشويه.

وفي كلمة التجمع الفلسطيني في ألمانيا، شكر المهندس معاذ رضوان وزير الخارجية الألماني على موقفه المتضامن مع الشعب الفلسطيني ومع وكالة الأونروا، والمساهمات الألمانية المالية في دعم ميزانية الأونروا.

من جهته أشار المحامي الألماني من أصول يهودية “أباهارد شولتز”، إلى عدم الحاجة إلى الأونروا لو كانت دولة الاحتلال ملتزمة بالقوانين الدولية.

كما أدان الاستيطان الإسرائيلي ومنع الاحتلال لعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، بينما تسمح لليهود بالعودة، معتبرا ذلك شكلا من العنصرية.

وختم بالقول:” إني أخجل مما تفعله إسرائيل بالشعب الفلسطيني، ولا أخجل من حضوري اليوم هذا المؤتمر”.

يشار إلى أن مجموعة بأعداد صغيرة من اللوبي الإسرائيلي تظاهرت أمام مكان انعقاد المؤتمر في محاولة إسرائيلية للتشويش على المؤتمر الذي يعمل على مواجهة تحديات انهاء وكالة الأونروا وقضية اللاجئين.

كما سيناقش المؤتمر الأبعاد الكاملة لوجود الأونروا، وأليات تصويب عملها واستمرارها في تقديم كافة أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين.

وسيتخلل المؤتمر عدد من الندوات التي ستتناول الأبعاد السياسية والقانونية والإنسانية للأونروا بين الماضي والحاضر والمستقبل، ودور فلسطينيي أوروبا تجاه الأونروا وقضية اللاجئين الفلسطينيين.

ومن المقرر أن يخرج المؤتمر بتوصيات حول المساهمة الفاعلة في بقاء وكالة الأونروا، ودعم صمود اللاجئين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني ومخيمات الشتات.

التعليقات