"يوسف" يدعو للمضي عاجلاً في إجراءات التحقيق بجرائم الاحتلال

"يوسف" يدعو للمضي عاجلاً في إجراءات التحقيق بجرائم الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
أعلن رئيس الهيئة الشعبية العالمية عصام يوسف، عن ترحيبه ببيان المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية الخاص بفتح تحقيق رسمي في الجرائم المرتكبة في فلسطين.

ودعا يوسف في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الأحد 22-12-2019 إلى المضي بشكل عاجل بإجراءات التحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يضمن الخروج بقرارات قضائية عادلة تنصف الضحايا.

وأفاد يوسف بأن جرائم الاحتلال بدأت منذ عقود، وتحديداً منذ العام 1948 عندما شنت العصابات الصهيونية حربها على الشعب الفلسطيني الأعزل المسالم واقترفت بحقه المجازر، وشردته من أرضه، وأقامت دولة الاحتلال العنصرية على أرضه السليبة.

وأضاف "كل يوم يمر يثبت تورط الاحتلال بمزيد من الجرائم، ويغرقه بدم ضحاياه أكثر وأكثر".
 
وأكد أن "حقوق الشعب الفلسطيني لن تضيع ولن تسقط بالتقادم، طالما أن هنالك شعب حي يدافع عن حقوقه، ويجتهد في سبيل ذلك حتى وإن كانت موازين القوى ليست في صالحه في وقت ما أو في مرحلة ما من تاريخ صراعه مع الاحتلال".

وطالب يوسف بضرورة الاستمرار بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ووضعه أمام المساءلة القانونية، ومطاردة كل من تلطخت يداه من قادة الاحتلال ومسؤوليه بدم الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وجلبهم للعدالة".

وأشار إلى أن جرائم دولة الاحتلال لا تزال ماثلة أمام العيان في غزة الذي شنت عليه الحروب المتكررة وأسقطت على أرضه الطاهرة الآلاف بين شهيد وجريح، وأبادت خلال حروبها أسراً بأكملها، وهدمت بنى القطاع التحتية وتركت مليوني إنسان يعانون حصاراً ظالماً منذ أكثر من 13 عام، ويعيشون نتائجه الكارثية حتى اللحظة.

وتابع "أما في الضفة الغربية والقدس فإن الاحتلال لا يتورع عن ارتكاب الاعدامات الميدانية للفلسطينيين، إضافة لسرقته الأراضي لبناء المستوطنات، وتحريض المستوطنين على الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، وطرد المقدسيين من منازلهم بهدف تنفيذ مخطط اقتلاعهم من المدينة المقدسة بغية تهويدها".

ونوّه يوسف إلى أن "جرائم الاحتلال لا يمكن رصدها في بضع كلمات، مبيناً بأنها تتخذ أشكالاً مختلفة، ويستمر الاحتلال في اقترافها بكل صلف وعنجهية، وقد حرمت الفلسطينيين من الحياة بأمن وسلام وعدل على أرضه منذ عشرات السنين، بينما المجتمع الدولي يقف صامتاً حيال هذه الجرائم".

وقال يوسف "على الرغم من ذلك وأمام كل ما أريق من دماء زكية وبريئة، ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا أن يستمر في نضاله من أجل استرداد حقوقه، وإلى جانبه جميع الأحرار وأصحاب الضمائر الحية في العالم بأسره".

وأعرب يوسف عن شكره لكل قوى الخير والعدالة التي تدافع عن الحق الفلسطيني، وتدعو لإنجاز العدالة مهما كانت الظروف، ومهما بلغ حجم الضغوطات التي تمارسها القوى الداعمة للاحتلال.

التعليقات