خديجة المالكي.. الفتاة التي جمعت بين الرياضة والاعلام

خديجة المالكي.. الفتاة التي جمعت بين الرياضة والاعلام
مصطفي صيام

دائماً وأبداً… البدايات تصنع الآتيات.. وعندما تكون البداية بأصولها المهنية يأتي التألق والابداع… نوال المتوكل البطلة الأولمبية المغربية كانت من أفضل وأنشط وزراء الشباب والرياضة في المغرب عندما تولت الوزارة وشهدت الرياضة المغربية في عهدها طفرة نوعية رياضية فنية وإنشائية.

وفي المهنية الصحفية تكتمل الصورة إذا كان الصحفي قد مارس قبلها أو معها لعبة رياضية فردية أو جماعية، حيث يصبح متمكنا من فنيات ومهنيات مجاله الصحفي والرياضي، وهكذا الزميلة الصحفية والرياضية خديجة المالكي ابنة نابلس الشامخة شموخ حرزيم وعيبال لتبدأ مشوارها في بلاطة صاحبة الجلالة بانطلاقة صحيحة جمعت فيه الكاراتيه بالقلم في مشوار ستكون خطواته التألق والابداع.

المالكي صاحبة ال 22 عاماً أبدعت في الإعلام.. وتألقت في الرياضة… تزين فضائية النجاح بإطلالتها المتميزة وشخصيتها القوية خلال تقديم النشرات الإخبارية… وتتربع على منصات التتويج في لعبة الكاراتيه لتعكس الإرادة الصلبة التي تمتلكها الفتاة الفلسطينية في كافة المجالات.


البداية

مارست المالكي لعبة الكاراتيه منذ نعومة اظافرها حيث كانت البداية في العام 2001، حينما كانت تتدرب في نادي الشوتوكان في مدينة نابلس.

وتقول المالكي ” مارست اللعبة في سن الرابعة لمدة وحصلت على الحزام الأسود في العام 2007، لتجبرني الدراسة عن الانقطاع لفترة طويلة قبل أعود مجدداً في العام 2009”.

وتضيف المالكي ” ارتبطت كثيرا بالكاراتيه والذي أصبح جزءً أساسياً من حياتي، رغم أن دراستي الجامعية كانت تأخذ الكثير من وقتي على حساب التدريبات”.

وتتابع” شاركت في أول بطولة رسمية في شهر شباط 2019 باسم نادي متعة اللياقة بإشراف أكاديمية الأقصى للكاراتيه وحصلت على المركز الثاني على مستوى المحافظات الشمالية، ومن ثم المشاركة الأهم في مشواري الرياضي بعد أن حصلت على المركز الثالث في بطولة فلسطين المركزية والتي أقيمت في نفس العام بمدينة غزة “.

وتأمل المالكي مواصلة مشوارها في لعبة الكاراتيه وتمثيل المنتخب الوطني في البطولات الخارجية وتحقيق الإنجازات لفلسطين على المستوى العربي والاسيوي والدولي.

إعلامية بثوب رياضي
أنهت المالكي دراستها الجامعية من جامعة النجاح” قسم الإذاعة والتلفزيون “، ويساعد تفوقها الجامعي بالعمل في فضائية النجاح بعد أن تجاوزت فترة التدريب الإعلامي لتصبح أصغر إعلامية تقدم نشرات الأخبار.

وتوضح المالكي ” رغم صعوبة الظهور الاعلامي الأول عبر الفضائية في تقديم أول نشرة أخبار في العام 2017، إلا أنها شكلت الانطلاقة الحقيقية لي لتقديم النشرات الإخبارية حتى هذه اللحظة، واحافظ على إطلالتي المتميزة أمام الشاشة ومخاطبة الجمهور الفلسطيني”.

وتشير المالكي ” لم يمنعني الظهور الإعلامي من مواصلة التدريب وبمجرد الانتهاء من العمل في القناة، أتوجه مباشرة إلي النادي وارتدى ثوب الكاراتيه الذي يشكل شخصيتي الرياضية بعد ساعات طويلة من العمل الكبير في الإعلام”،” في المقابل لم يقف الكاراتيه عائقا أمامي في تكوين شخصيتي الإعلامية والمشاركة في المؤتمرات الدولية التي تدعم القضية الفلسطينية، أو الدورات التدريبية الخارجية التي تطور قدراتي الإعلامية “.

سر النجاح

وترجع المالكي نجاحها في الإعلام والرياضة إلي دعم والدتها المتواصل وتوفير كافة الإمكانيات من أجل الاستمرار في عملها الإعلامي والرياضي، بالإضافة إلي اصرارها وإيمانها العميق بقدرة الفتاة الفلسطينية على اختراق كافة المجالات ودورها الرئيسي في المجتمع رغم كل الظروف التي تخيط بها.

وتتمنى المالكي أن تواصل مسيرتها الإعلامية والرياضية في خدمة القضية الفلسطينية من خلال الرياضة التي تشكل أهم وسائل توصيل رسالة الشعب الفلسطيني إلي العالم.

المالكي تمثل صورة مثالية للفتاة الفلسطينية القادرة على تحقيق الإنجازات رغم كل المعيقات التي تواجهها، ومثالا يحتذي بع لفتح المجال أمام الفتيات لتحقيق طموحاتهن المختلفة.



التعليقات