جامعة النجاح وغرفة تجارة نابلس تطلقان مشروع (اكثر من فرصة عمل)

جامعة النجاح وغرفة تجارة نابلس تطلقان مشروع (اكثر من فرصة عمل)
رام الله - دنيا الوطن
نظمّت جامعة النجاح الوطنية وغرفة تجارة وصناعة نابلس مؤتمراً صحفياً وورشة عمل يوم امس الخميس 19-12-2019 في قاعة الغرفة للإعلان عن بدء انطلاق أعمال مشروع " أكثر من فرصة عمل " )تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين (، بتمويل من برنامج مبادرة دول الجوار الأوروبي لخلق الشراكات العابرة للحدود على حوض المتوسط في الاتحاد الأوروربي تحت إدارة منطقة سردينيا المتمتعة بالحكم الذاتي (ايطاليا) ، الهادف إلى تعزيز التعاون العابر للحدود في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وإيجاد فرص عمل جديدة ، وتطبيق الاندماج الاجتماعي للسكان الضعفاء والعاطلين عن العمل من خلال تبني أفضل السياسات وتطبيق أفضل الممارسات. وحضر اللقاء العديد من المسؤولين وممثلي الجهات المعنية بتنفيذ المشروع.

افتتح رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم أعمال المؤتمر والورشة ، مثمِّناً العلاقة الوطيدة التي تجمع بين الجامعة والغرفة ، والتي تصب في تحقيق أهداف مشتركة لخدمة الصالح العام ، مؤكدا ان أهمية المشروع تنبع من اهمية تقوية العلاقات مع الشركاء المحليين والدوليين ، مشيرا إلى أن مشروع " أكثر من فرصة عمل " تتشارك فيه خمس دول وهي فلسطين والأردن ولبنان واليونان وإيطاليا ، والهادف لتأهيل الفئات المستهدفة للمشروع وهم العاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين وتدريبها وتأهيلها لدخول سوق العمل بمهارات ذات كفاءة عالية. وعبر هاشم عن اعتزاز الغرفة بالشراكة مع جامعة النجاح في تنفيذ هذا المشروع ، ويمكن القول انها تجربة جديدة تخوضها الغرفة لأول مرة اقليميا في مثل هذا المشروع ، مما يعزز قدرات وآليات ومفاهيم العمل لدى الفريق في الغرفة ، مع وجود شركاء جدد من الاقليم ، خاصة ان الغرفة قد خاضت بنجاح تجارب وطنية في مجال المشاريع منها المشروع البلجيكي لدعم التدريب المهني ، ومشروع التجمع العنقودي للاثاث ، ومشروع الاتحاد الاوروبي لدعم التعليم المهني والتقني ، ومشروع غرفة كولون الحرفية ، ومشروع دعم النساء المعيلات لذوي الاعاقة Educaid ، ومشروع تدريب المدربين TTT ، وتجري حاليا ترتيبات لمشاريع اخرى مع جهات محلية واجنبية. وأكد هاشم اننا كغرفة جاهزون للعمل على انجاح المشروع والاستفادة من مخرجاته لصالح الفئات المعنية ، وايجاد فرص التدريب والعمل في منشآت القطاع الخاص الذي يحتاج دوما الى العمالة الماهرة والمؤهلة والمتميزة من اجل مزيد من الازدهار والنمو الاقتصادي ، والعمل بالتوازي على خفض نسب البطالة خاصة في فئة الشباب ، بوجود هذه النخب من الشركاء ، ودعا طواقم المشروع من كل الجهات الفاعلة في المشروع الى بذل كل جهد ممكن لتحقيق اهدافه ، آملا ان تكون اليوم انطلاقة هذا المشروع بنجاح ، مؤكدين على دورنا جميعا في انجاحه.

من جهته ، تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. محمد السبوع عن أهمية تعزيز التخصصات المهنية ، لضعف قدرة السوق المحلي على استيعاب الكم الهائل من التخصصات الأكاديمية ، وفي ظل تقلص فرص التشغيل الخارجية في العالم العربي ، وتمكين مفهوم التدريب والتأهيل والتطبيق العملي للتخصصات الصناعية والمهنية ؛ وذلك لاحتياج سوق العمل لهذه التخصصات ، وتوجيه المؤسسات الأكاديمية لتقوية شراكاتها المحلية والدولية ، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات ذات العلاقة باحتضان الطلبة بعد التخرج وتوفير فرص عمل لهم.

أوضح منسق مشاريع الاتحاد الأوروبي د. عماد بريك في الجامعة في كلمته اهمية دور المؤسسات العاملة في مجال التدريب والتأهيل والتمكين والتوظيف ، وهي الوجهة الأولى المستهدفة بالمشروع ، في تطوير مقترحات عمل لايجاد فرص عمل جديدة ، وتوفير بيئة تفاعلية لتبادل المهارات والخبرات ، وتعزيز الوصول إلى نظام العمل والتعليم لغير المتعلمين وللاجئين الذين لا يملكون أدلة رسمية على المؤهلات والمهارات ، وتصميم واستخدام إطار للمخططات الاجتماعية الرائدة الجديدة ، القائمة على أفضل الممارسات الدولية ، لمساعدة الجهات الفاعلة في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي تعمل في مجال البطالة وتيسير تفاعلها مع الإدارة العامة.

بدوره ، أوضح مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في جامعة النجاح رافع ضراغمة عن دور الجامعة في تحقيق الهدف الأساسي من مشروع " أكثر من فرصة عمل " ، حيث تعمل الوحدة على تقديم الإرشاد المهني والوظيفي من خلال برامج متخصصة ، وتأهيل الطلبة للانخراط في سوق العمل من خلال الدورات التدريبية المتنوعة وورش العمل ، وتقديم التوجيهات للطلبة في التدريب العملي ، ومتابعة الأحوال الوظيفية للخريجين من خلال قاعدة بيانات نظام متابعة الخريجين ، وبناء شبكة من العلاقات مع المؤسسات والشركات العاملة داخل الوطن وخارجه وتشبيكها مع الطلبة لتمكينهم من إيجاد فرص عمل تتواءم مع مهاراتهم.

واختتمت الورشة أعمالها بنقاش مفتوح مع الحضور حول الطرق والإمكانيات المتاحة لتحقيق أهداف المشروع في توفير فرص العمل للفئات المستهدفة ، وتقديم الآليات والاقتراحات ممكنة التطبيق ، اضافة الى توجيه بعض التساؤلات حول بعض التوجهات للمشروع وكيفية الاستفادة منها.