تناول السلاحف البحرية بهذه الطريقة حرام شرعًا ومن كبائر الذنوب

تناول السلاحف البحرية بهذه الطريقة حرام شرعًا ومن كبائر الذنوب
تعبيرية
في إطار حرص جهاز شئون البيئة على حماية البيئة والأنواع المهددة بخطر الانقراض، وكذلك حماية الإنسان من السلوكيات الخاطئة التي تخالف الشرع والعقل، أرسل الجهاز سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية يطلب الرأي الشرعي في تناول لحوم السلاحف البحرية، خاصة أنها معرضة للانقراض، وقيام البعض بصيدها وقلبها على ظهرها مما يصيبها بالشلل التام، لتصفية دمها وبيعه بزعم علاجه لبعض الأمراض المستعصية والعجز الجنسي، لاعتقادهم أن هذا الدم هو من سمكة وهو حلال، علمًا بأن السلاحف البحرية ليست سمكة، وإنما هي من أنواع الزواحف، فهل أكلها وشرب دمها حلال؟

في إجابته عن السؤال، أوضح الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، أن الفقهاء اختلفوا في حكم كون السلحفاة البحرية مأكولة اللحم أم لا، وهذا الخلاف محله إذا لم تكن مهددة بالانقراض ولم تَفْنَ سلالتُها، أما إذا أدى صيدها إلى إفناء سلالتها فإنه يتجه حينئذ القول بتحريم صيدها؛ لما يترتب عليه من اختلال التوازن البيئي الذي أمر الإنسان بالحفاظ عليه كمكوِّن من مكونات إعمار الأرض، الذي هو مقصد من مقاصد الخلق.

وأضاف علام، عبر بوابة الدار الرسمية: أما ما يفعله بعض الناس من تعذيب السلحفاة بقلبها على ظهرها حتى تصاب بالشلل التام، ثم تعليقها وقطع جزء من ذيلها وهي حيَّة، وتصفية كل ما بها من دماء، ثم ذبحها بعد ذلك، مستندين على القول بحل أكلها والانتفاع بها؛ فهو تصرف محرم شرعًا ومن كبائر الذنوب؛ لتنافيه مع الرحمة التي تجب مع جميع المخلوقات.

التعليقات