شبيبة فتح توقف علاقتها بشبيبة الاشتراكي الديمقراطي الألماني

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت حركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين بيانا أشارت فيه الى قرارها بوقف أي تعامل مع شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، والتقدم بشكوى رسمية إلى المنظمات الاشتراكية الشبابية، بسبب مواقف المنظمة المنحازة للاحتلال، والظلم، والعنصرية، وإصرارها الدائم  على تجاوز كل القيم الاشتراكية التقدمية والاصطفاف إلى جانب القوى المتطرفة والراديكالية، والى جانب معسكر اليمين المتطرف في اسرائيل، وضربها بعرض الحائط للاجماع والقانون الدوليين.

   جاء ذلك بعد تبني شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في مؤتمره العام لعدد من القرارات الداعمة للاحتلال، والمحرضة على عدم التصويت ضد اسرائيل في الأمم المتحدة، في ربط وصفته الشبيبة الفتحاوية بالمنحاز للاحتلال من خلال تبني موقف حكومة الاحتلال  بين معادة السامية والتصويت ضد دولة الاحتلال في الامم المتحدة، ودعوتها الى محاربة قرار الاتحاد الأوروبي بوسم بضائع المستوطنات، وتبنيها موقف يقوم على توطين اللاجئين، ومحاربة الأونروا.

وصرح رئيس لجنة العلاقات الدولية في شبيبة فتح رائد الدبعي، بأنها ليست المرة الأولى التي تتحيز بها شبيبة الاشتراكي الديمقراطي للاحتلال، فقد سبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في المانيا أن صوت لصالح مساواة حركة مقاطعة إسرائيل باللاسامية، فيما سبق لشبيبة الحزب أن عارضت بقوة أي توجه لشبيبة فتح في المنظمات  الدولية الشبابية  لمقاطعة بضائع المستوطنات، ولدعم المقاومة الشعبية الفلسطينية، وبعد أن توالى فشلها في المنظمات الدولية، أمام وعي الشباب العالمي، قررت أن تنتهج أسلوبا مغايرا، عبر الارتداد للداخل،  وتبني سياسات داخلية تطابق في عنصريتها وعدائها لشعبنا مواقف ترامب، ونتنياهو، وقوى اليمين الشعبوي في العالم، مشيرا إلى أن قرار شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي حول معاداة السامية، يطابق في جوهره فلسفة ترامب، ونتنياهو، وقوى التطرف القائمة على نشر الرعب، ورفض الآخر.

وأشار الدبعي بأن حركة الشبيبة الفتحاوية حاولت جاهدة مساعدة شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وتصويب سلوكه وتوجهاته الفكرية، وإصلاح رؤاه الأيدلوجية لكي تتوافق مع قيم  الأسرة الاشتراكية الديمقراطية، القائمة على الحرية والعدالة، والتضامن،  ومواجهة الظلم والعنصرية والتطرف، من خلال استقبال عشرات الوفود الألمانية من مختلف المقاطعات الألمانية، وتنظيم العديد من اللقاءات بين قيادة الشبيبة ونظرائهم في شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، والتي كان آخرها قبل شهر من اليوم، إلا أن تلك الجهود لم تفلح في إعادة المنظمة إلى أفكار  الأسرة الاشتراكية الديمقراطية، لتفاجئ شبيبة فتح بخبر عبر إحدى الصحف الإسرائيلية اليمينية يمجد موقفها الداعم للاحتلال،  وهو الأمر الذي حذى بشبيبة فتح إلى قطع علاقتها بهم، نظرا لغياب القاعدة الأساسية للتعاون، وهي القيم المشتركة، والتضامن الدولي، مشيرا بأن شبيبة فتح قد أبرقت رسالة للاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، كبرى المنظمات الشبابية في العالم، ولاتحاد الشباب الاشتراكي الأوربي، ولأعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في الاتحاد الأوروبي، ولعشرات المنظمات والشخصيات الاشتراكية في العالم، تطالب فيها باتخاذ موقف جدي أمام هذا الجنوح اللاعقلاني لكبرى المنظمات الاشتراكية الشبابية في أوروبا، وإنقاذها من الانزلاق المتسارع نحو تبني الأفكار الشعبوية واليمينية، مشيرا بأن حركة الشبيبة الفتحاوية تلقت العديد من  الرسائل من أعضاء برلمان أوروبي ومنظمات شبابية من مختلف قارات ودول العالم تؤكد ضرورة اتخاذ موقف واضح إزاء هذا السلوك الشاذ والايدولوجيا الخطيرة التي تعتري شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني.

وشكر الدبعي باسم شبيبة فتح عشرات النشطاء من شبيبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني الذين أعربوا عن تضامنهم التام، واستنكارهم لقرار منظمتهم في مؤتمرها الأخير، مشيرا بأنهم يمثلون الوجه الحقيقي والمشرق للفكر التقدمي الاشتراكي، مشيرا بأن تلك المواقف تجعل من شبيبة فتح أكثر إصرارا على مواصلة جهودها مع مختلف أصدقائها في مختلف القارات من أجل الحرية والاستقلال، على الرغم من مواقف أقلية تحاول حرف قيم العدالة والتضامن الدولي نحو مسارات تتجاوز حقوق  الشعب الفلسطيني صاحب الحق الثابت في أرضه  .