حنا: نوجه التحية للمعلم الفلسطيني بذكرى يوم المعلم الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا وفي ذكرى يوم المعلم الفلسطيني نود ان نعبر عن تقديرنا ووفاءنا للمربين والمعلمين الفلسطينيين المتفانين في عطائهم ودورهم في تخريج اجيال واعية للانتماء الوطني وللقضية الفلسطينية والتي هي قضية شعبنا الفلسطيني اولا كما انها قضية الامة العربية الواحدة من المحيط الى الخليج وقضية المسيحيين والمسلمين في كل مكان.

ان فلسطين هي ضمير الامة العربية وقبلة المسيحيين والمسلمين ومن واجب الجميع ان يهبوا للدفاع عنها ودعم شعبها وفي المقدمة دعم صمود المعلم الفلسطيني الذي يبني ويعد الاجيال الصاعدة ليكونوا على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقهم بعد تخرجهم خاصة مسؤولية الدفاع عن قضيتهم الوطنية التي يحاول الاحتلال وبكل السبل تصفيتها في هذه الايام وبالتعاون مع الادارة الامريكية ، فدور المعلم الفلسطيني له اهمية كبرى بل اهمية تفوق كل فئات المجتمع فهو المسؤول عن تربية الاجيال وهو الذي يزرع في نفوس ابناءه الانتماء للارض والقضية والدفاع عن اعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني والتصدي لكل المحاولات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدفها .

ان حقل التربية والتعليم في بلادنا يجب ان نوليه اهتماما كبيرا فتربية الاجيال على حب الوطن والتفاني في خدمة الانسان وتكريس القيم الاخلاقية والانسانية النبيلة انما هي مسؤولية اولئك الذين يعملون في حقل التربية والتعليم بالدرجة الاولى اضافة الى اولياء الامور ونظرا لاهمية دور المعلم بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص فإنه من واجب كافة المسؤولين الفلسطينيين توفير كل احتياجات المعلم ليتسنى له تقديم المزيد من العطاء لتخريج اجيال يساهمون في رفع شأن الوطن .

واذا ما كان المعلم الفلسطيني يعاني من تدني راتبه وكذلك من ظروف عمله الغير اللائقة خاصة في مدينة القدس التي يعمل الاحتلال على اسرلة التعليم فيها ويواجه المعلم بالتنكيل والمنع من دخول المدينة وكذلك قيام سلطات الاحتلال باغلاق مدارس ومؤسسات تعليمية فإنه من واجب الجهات الفلسطينية المختصة دعم صمود المعلم في المدينة المقدسة وتقديم كل الامكانيات له ليواصل رسالته في التصدي والتحدي لسلطات الاحتلال ومنع سيطرتها على المدارس والمؤسسات التعليمية تحت الاغراءات المادية وغيرها من الاغراءات الاخرى .

فالمعلم هو بمثابة البناء الذي يضع المدماك الاول في اي بناء بل انه يضع كافة المداميك من اجل الانسان المتين كما ويساهم في  تخريج الاجيال الصالحة والتي همها خدمة الوطن والمواطن .

كما ونتمنى من المسؤولين الفلسطينيين العمل على تحديث اساليب التعليم والمناهج بحيث تشجع الطالب على التفكير وليس التحفيظ ومع كل ذلك نقدم الف تحية للمعلم الفلسطيني في يومه ونؤكد تقديرنا ووفاءنا للمعلمين الفلسطينيين الذين يؤدون رسالتهم وخدماتهم في ظروف استثنائية .

وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا من معلمي مدارس القدس .