حنا: الفلسطينيون في بلاد الاغتراب هم سفراء اعدل قضية عرفها التاريخ

حنا: الفلسطينيون في بلاد الاغتراب هم سفراء اعدل قضية عرفها التاريخ
رام الله - دنيا الوطن
قال عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح اليوم بأنه من الاهمية بمكان تذكير العرب جميعا والمسيحيين والمسلمين في كل مكان بضرورة احتضان نضال وكفاح شعبنا من اجل الحرية وتبني قضية الدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها المسيحية والاسلامية مشددا على ضرورة انهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس الشراكة الوطنية الضامن الوحيد لقضيتنا الفلسطينية .

وقال بأن شعبنا ما زال يناضل ويكافح من اجل تحقيق امنياته وابناء القدس ما زالوا مرابطين فيها ويتصدون بصدورهم العارية لتهويد المدينة واسرلتها بأشكال مختلفة ويواجهون الضغوطات المادية والمعنوية متمسكين بأرضهم وبيوتهم وسطروا اروع انواع الصمود في الدفاع عن القدس ومقدساتها واوقافها وانسانها .

المقدسيون يتصدون لاقتحامات المستوطنين المتكررة .

وقال أما اهلنا في الضفة الغربية فمازالوا يمسكون بالراية محافظين على الهوية الفلسطينية والكرامة الانسانية رغم كل محاولات قضم الارض وشرعنة الاستيطان والاعتداء على الانسان ، واهلنا في غزة هاشم ما زالوا يعانون من حصار بغيض وظالم رغما عن الحروب والاعتداءات المستمرة والمتواصلة بحقهم والتي دمرت حياتهم ونحن بدورنا نلتفت الى غزة معربين عن وقوفنا وتضامننا الى جانب اهلنا هناك الذين نعتبرهم مدرسة في الصمود والعزة والكرامة واشاد سيادته بصمود الاسرى في سجون الاحتلال الذين دفعوا زهرة شبابهم خلف القضبان ولم يتراجعوا الى الخلف قيد انملة ولم يتنازلوا عن ذرة كرامة وهم يواجهون غطرسة السجان وظلمة السجن .

وتابع اما الفلسطينيون في مخيمات اللجوء فهم ينتظرون يوم عودتهم الى فلسطين والفلسطينيون في الخارج في بلاد الاغتراب يمكننا ان نصفهم بأنهم سفراء الحرية رغم المعاناة والتضييق الذي يواجهه الفلسطيني في كافة اصقاع الارض الا ان الفلسطيني في الخارج لم ينسى ارضه وقضيته وحافظ عليها ، والفلسطينيون في كل مكان ينتمون الى وطنهم ويدافعون عن ارضهم وحرية شعبهم .

وأكد أن هنالك ارادة يتمتع بها شعبنا الفلسطيني منذ النكبة وحتى اليوم والفلسطينيون صامدون ثابتون في مواقفهم ، فتحية الى شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللجوء وبلاد الاغتراب كما وفي داخل فلسطين الارض المقدسة .

وناشد امتنا العربية والمسيحيين والمسلمين في كل مكان بضرورة دعم القضية الفلسطينية فأمتنا لا يجوز لها ان تتنصل من مسؤولياتها في دعم وصمود وثبات شعبنا الفلسطيني رغما عن كل الظروف التي يمر بها الوطن العربي والاقطار العربية الشقيقة في هذه الايام الا ان التجرية اثبتت ان المواطن العربي يقدم قضية فلسطين على همومه اليومية .

وأكد ان استهداف القدس والضفة الغربية وغزة العزة يجب ان تكون حافزا لانهاء الانقسامات وتوحيد الصفوف ، ويجب العمل على تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس الشراكة الوطنية الضامن الوحيد لقضيتنا الفلسطينية ومن الاهمية بمكان ان تشارك جميع مكونات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في رسم الخارطة السياسية المستقبلية لقضيتنا الوطنية وصولا الى التحرير والعودة .

نرفض المشاريع الاستيطانية التي تستهدف القدس والاراضي الفلسطينية ولن نتنازل عن حبة تراب من ثرى هذه البقعة المقدسة من فلسطين مؤكدين على اهمية المدافعة عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال حتى ينالوا حريتهم وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين .