وزارة الثقافة تنظم حفلًا لتأبين الحاج إبراهيم اليازجي

وزارة الثقافة تنظم حفلًا لتأبين الحاج إبراهيم اليازجي
رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع عائلة اليازجي، اليوم الاثنين حفلًا؛ لتأبين الحاج إبراهيم اليازجي نائب رئيس اتحاد الناشرين الفلسطينيين، ومؤسس مكتبة اليازجي بمدينة غزة، وقد أطلق عليه الأديب د. كمال غنيم لقب "وزير الثقافة الفلسطيني الشعبي".

وحضر حفل التأبين وكيل وزارة الثقافة الدكتور أنور البرعاوي، ونجل الراحل الأستاذ حاتم اليازجي، ومدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم الدكتور خليل حماد، ومدير عام المخطوطات بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية الاستاذ عبد اللطيف أبو هاشم، ورئيس مركز العلم والثقافة أ.د. كمال غنيم، بالإضافة إلى أقارب الراحل، ولفيف من أساتذة الجامعات والشخصيات الاعتبارية.

وخلال كلمته، قال البرعاوي: “نحيي اليوم ثقافة فلسطينية أصيلة في تكريم العظماء؛ وفاءً لما قدموه من إسهامات جليلة لخدمة شرائح المجتمع الفلسطيني، وترسيخ الهوية والثقافة الوطنية، ونشر ثقافة القراءة”.

وأضاف: “إن الحاج إبراهيم اليازجي يُعد قامة من قامات غزة العتيدة، الذين وضعوا على كاهلهم مسؤولية الإرتقاء بالمشهد الثقافي الفلسطيني، خاصة في مجالات التأليف والطباعة والنشر، وخدمة طلاب العلم والباحثين، مما أسهم في صناعة أجيال من المثقفين والمفكرين الذين كان لهم بصمات مؤثرة في المجتمع الفلسطيني”.

وتابع: “عندما نأتي على سيرة الحاج إبراهيم نستذكر له العديد من المواقف الوطنية الخالدة، أبرزها: إصراره الدائم على إقامة معارض للكتب في قطاع غزة، وتواصله مع رئيس اتحاد الناشرين العرب وعدد من المكتبات ودور النشر العربية؛ لإقامة معرض دولي للكتاب في قطاع غزة، إلا أن محاولاته تلك لم يكتب لها النجاح؛ لدواعٍ سياسية”.

من جهته أكد حماد أن الراحل اليازجي جمعته علاقة طيبة مع وزارة التربية والتعليم ولم يتوانى أبدًا عن تقديم الدعم بأشكاله المختلفة؛ لخدمة الطلاب والمسيرة التعليمية والتربوية على وجه العموم.

من جانبه أوضح أبو هاشم أن علاقته باليازجي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود مكنته من التعرف عن قرب على شخصيته وأفكاره وسعيه الدائم؛ لخدمة جمهور القراء والمثقفين، لافتًا إلى أنه كان يتحدى سلطات الاحتلال ويجلب الكتب التي تعزز الوعي الوطني وتتحدث عن فلسطين وتاريخها وحضارتها، مشيرًا إلى أن نشاطه امتد إلى مدن الضفة الغربية والداخل المحتل.

وعلق الأديب أ.د. كمال غنيم على منصة التكريم بقوله: لقد عرفنا الحاج إبراهيم اليازجي بالفعل عبر السنوات الماضية تلاميذا وطلابا ومعلمين وأساتذة جامعات، ووجدناه أمامنا في كل المحافل والمواقع، وقد أدى دورا يستحق أن يلقب بناء عليه "وزير الثقافة الفلسطيني الشعبي".

بدوره، تقّدم نجل الحاج اليازجي بالشكر الجزيل لوزارة الثقافة على هذه المبادرة، مؤكدًا على تمسكهم بالارث العظيم الذي تركه والدهم، ومواصلة المسيرة التي بدأها في سبيل خدمة الثقافة والعلم في فلسطين.

يشار إلى أن الحاج إبراهيم اليازجي ولد في حي الدرج بمدينة غزة عام 1949، وبدأ نشاطه بافتتاح مكتبة؛ لبيع القرطاسية والأدوات المنزلية، وتطور نشاطه بعد شعوره بحاجة المجتمع الغزّي للكتب العلمية والثقافية والمراجع الجامعية، فقام بتأسيس دار نشر ومكتبة اليازجي حيث قدمت للقارئ الفلسطيني أعرق الإصدارات من دور النشر العربية في شتى المجالات، وقام بالتعاون مع عدد من زملائه بتأسس أول اتحاد للناشرين الفلسطينيين عام 1996، ومثّل فلسطين في اتحاد الناشرين العرب، اعتقلته قوات الاحتلال عدة مرات على خلفية عمله الثقافي، ووافته المنية في مدينة غزة بتاريخ 23/09/2019 بعد صراع مع المرض.