آي أم الشريك السويدي للتنمية تحتفل بقطاف نتاج استراتيجيتها مع المؤسسات الشريكة

آي أم الشريك السويدي للتنمية تحتفل بقطاف نتاج استراتيجيتها مع المؤسسات الشريكة
رام الله - دنيا الوطن
أنهت مؤسسة (IM) الشريك السويدي للتنمية مرحلة شراكة استراتيجية، استمرت لخمس سنوات مع سبعة مؤسسات شريكة في الضفة الغربية وقطاع غزة في قطاعات مختلفة (التعليم الجامع، الصحة الوقائية، التمكين الاقتصادي، تطوير وبناء قدرات مؤسسات المجتمع المدني)، وهذه المؤسسات هي جمعية النهضة النسائية ومركز إبداع المعلم والإغاثة الطبية الفلسطينية في قطاع غزة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة أيضًا وجمعية قادر للتنمية المجتمعية ولجان العمل الصحي ومرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية.

حيث أثمر العمل على هذه الاستراتيجية على مدار الخمس سنوات الماضية في قطاع التعليم على زيادة فرص الحصول على تعليم جيد للفتيات والفتيان من ذوي الإعاقة تمثل بالتحاق 3500 من الأطفال والشباب (1700 فتاة و1800 فتى) من ذوي الإعاقة العقلية في مراكز ومدارس ورياض الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودمج 500 طفل/ة من ذوي الإعاقة العقلية في المدارس العامة، وزيادة عدد الآباء الذين يشاركون في شؤون أطفالهم من ذوي الإعاقة.

وعلى جانب الصحة الوقائية فقد نجحت هذه الاستراتيجية في تحسين الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لدى النساء والأشخاص ذوي الإعاقة حيث تلقت 80000 فتاة وامرأة خدمات ومعلومات متعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية، أكثر من 200 منهنّ من ذوات الإعاقة، بالإضافة لإشراك أكثر من 4000 رجل في أنشطة توعية بشأن الصحة الجنسية والإنجابية.

وبشكل تكاملي فقد عملت المؤسسة بالشراكة مع المؤسسات الشريكة على تمكين النساء والأشخاص ذوي الإعاقة اقتصاديًا وتحسين وضعهم الاجتماعي من خلال تزويد 400 من النساء والأشخاص ذوي الإعاقة بمهارات ومعرفة متعلقة بالتمكين الاقتصادي، حيث أنشأ البعض منهم مشاريعهم الخاصة المدرة للدخل بجانب العمل على جانب الحشد والمناصرة من خلال مشاركة الشركاء في أوراق سياسات وتوصيات بشأن تعديلات على القوانين، مثل قانون الضمان الاجتماعي.

وعلى صعيد العمل مع مؤسسات المجتمع المدني فقد عملت مؤسسة آي أم على زيادة قدرات هذه المؤسسات على تحقيق التنمية الديمقراطية عن طريق تعميم المفاهيم البيئية، النوع الاجتماعي، الإدارة القائمة على النتائج، الرقابة والتقييم، مكافحة الفساد، وتجنيد الأموال، بشكل مكّن الشركاء من تشكيل ولعب دورًا هامًا في ائتلافات وشبكات محلية وإقليمية وتعزيز مفاهيم الديمقراطية وحقوق الإنسان في فلسطين.

هذه النتائج المثبتة بالأرقام والحقائق، اختارت مؤسسة آي أم تتويجها في حفل ضم الشركاء الرئيسيين، بحضور عدد من الأطراف المحلية والدولية على كافة المستويات أسموه "حصادُنا"، لتبيان أهمية العمل وفق استراتيجية واضحة الأهداف وبعيدة المدى وبالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني التي لديها خبرة كافية من العمل في الميدان من أجل تحقيق التغيير المجتمعي، بما فيه ضمان لنهضة وتطور المجتمع الفلسطيني.

تخلل الحفل جلستي حوار بمشاركة ممثلي المؤسسات الشريكة حيث تناولت الجلسة الأولى موضوع دمج الأطفال والشباب ذوي الإعاقة في المجتمع بينما تناولت الجلسة الحوارية الثانية موضوع تمكين النساء والفتيات. وقام ممثلو المؤسسات الشريكة بعرض أبرز النتائج التي حصدوها خلال فترة الشراكة مع مؤسسة أي أم بالإضافة إلى التحديات والخطط المستقبلية. كما وتخلل الحفل عرض أفلام قصيرة عن المؤسسات من قطاع غزة وقام الجمهور بنشاط تفاعلي مما ساهم في النقاش كما وقاموا بزيارة الزاوية الخاصة بكل مؤسسة شريكة.

كما وأعلنت مؤسسة آي أم في الحفل نفسه عن إطلاق استراتيجيتها الجديدة (2019-2023) والتي تستهدف الشباب وبالتحديد زيادة مشاركتهم الفاعلة في المجتمع عن طريق إحقاق الدمج الاقتصادي والاجتماعي لهم وكذلك تمكين مؤسسات المجتمع المدني وبناء قدراتها وتوفير البيئة الآمنة لهذه المؤسسات وللنشطاء الشباب.