الصقارون الخليجيون يشعلون منافسات مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور في دورته الثانية

رام الله - دنيا الوطن
تجسيداً للتفاعل الخليجي في الحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري لدول مجلس التعاون الخليجي، وبالتزامن مع القمة الخليجية الـ40 التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، انطلقت مشاركة دولة الإمارات والكويت والبحرين في مهرجان الملك عبد العزيز للصقور، الذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم، حيث تكتسب مشاركة الصقارين الخليجيين المحترفين زخماً عالي المستوى في كافة المنافسات التي يشهدها المهرجان، الذي ينظم حالياً في شمال الرياض خلال الفترة 1 إلى 16 ديسمبر الجاري.

ويشهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور، الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، مشاركة نخبة واسعة من ملاك الصقور، سواءً على المستوى المحلي والخليجي، في جميع فئات مسابقات المهرجان، وهي مسابقتي الملواح والمزايين، حيث سجلت كلا المسابقتين مشاركة أكثر من 2200 صقر، محطماً الرقم القياسي في النسخة الماضية، والتي دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بـ 1723 صقراً، فيما يشارك الصقارين الخليجيين ضمن أشواط الدوليين، والتي يشارك فيها 124 صقاراً، منهم 105 صقارين بفئة الملاك الدوليين، و 19 صقاراً في فئة المحترفين الدوليين، غالبيتهم من الإمارات والكويت والبحرين

وفيما تأتي مشاركة دول الخليج العربي في هذا المهرجان بعيد انتهاء التسجيل لكافة المشاركين، حيث تم إغلاق باب التسجيل في العاشر من شهر ديسمبر الجاري، أضفت المشاركة الخليجية زخماً تنافسياً عالي المستوى في السباقات التي تقام على هامش مهرجان الملك عبد العزيز للصقور، وذلك نظراً للخبرات التي يمتلكها الصقارون الإماراتيون في هذا المضمار، حيث تعد مشاركتهم اضافة هامة للمهرجان، ومتزامنة مع مناسبة اليوم الوطني الـ 48 لدولة الإمارات، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه المهرجان إلى تأصيل الموروث الحضاري على مستوى منطقة الخليج.

وتشهد المنافسات في كافة فئات السباق حضوراً واسع النطاق من دول الخليج المجاورة، وذلك لما تتمتع به سباقات المهرجان من سمعة عريقة بين الشعوب الخليجية، لاسيما سباق الملواح،  الذي يعد أحد أهم السباقات التي تحفل بتاريخ عريق في منطقتنا العربية. ومن خلال هذه المسابقة، يسعى مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور إلى المحافظة على الحياة الفطرية، والإرتقاء بهواية الصيد بالصقور، ودعم المملكة لتصبح الوجهة السياحة التراثية.