بدران: بعد ردنا الإيجابي حول الانتخابات نتساءل أين المرسوم؟ وعلاقتنا بالجهاد راسخة

بدران: بعد ردنا الإيجابي حول الانتخابات نتساءل أين المرسوم؟ وعلاقتنا بالجهاد راسخة
رام الله - دنيا الوطن
أكد حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن حركته تعاملت بإيجابية كاملة مع الدعوة للانتخابات، لافتاً إلى أنها لا تمن على الشعب الفلسطينية بموافقتها على الانتخابات.

وقال بدران في لقاء له عبر (فضائية الأقصى)، مساء اليوم الجمعة: "بعد إرسال ردنا الإيجابي حول الانتخابات، نتساءل الآن: أين المرسوم؟! نأمل أن نرى جوابًا قريبًا ومباشرًا".

واضاف: "الأخ أبو مازن هو الوحيد المخول بدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وقد آن الأون لإصدار هذه الدعوة بشكل عاجل؛ للحديث عن مآلات القضية الفلسطينية في ظل هذه التحديات".

وأشار بدران، إلى أن حركته شددت في ردها المكتوب، على ضرورة إجراء انتخابات المجلس الوطني، حيث قال: "من باب المرونة وافقت على إجراء الانتخابات التشريعية، ثم الرئاسية، ثم المجلس الوطني".

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "اتفقنا عام 2017 في القاهرة على تنظيم الانتخابات خلال عام 2018، وتركنا للأخ أبو مازن، أن يحدد تاريخ الانتخابات، ومرّ ذلك العام دون إجرائها"، متابعاً بقوله: "عندما صدرت الدعوة للانتخابات تلقاها شعبنا بالأمل، ورأى فيها مخرجًا للخروج من الحالة السائدة".

وأضاف: "اتخذنا مؤخرًا منهجًا في القضايا الوطنية؛ أننا لا نريد أن نذهب كحماس مقابل فتح، بمعنى أننا نريد أن نشكل حاضنة وطنية فصائلية؛ لنقول هذا الموقف المتفق عليه، وليس ضد أي طرف آخر".

وأشار بدران إلى أنه يوجد موقف فلسطيني عام، يريد ضمانات لحرية الانتخابات في الضفة الغربية بشكل أساسي، وضمانات للاعتراف بنتائجها، بالإضافة إلى إبعاد المحكمة الدستورية التي شكلت بشكل غير قانوني، وأصدرت قراراً بحل المجلس التشريعي، لافتاً إلى أنها قد تشكل خطراً على نزاهة الانتخابات.

وحول الانتخابات في القدس، توقع بدران، أن يكون موقف الاحتلال سلبياً من إجراء الانتخابات في القدس، مشدداً في الوقت ذاته، على ضرورة الضغط من أجل إجرائها.

وأوضح أن قضية القدس خطر أحمر، ولا يمكن تجاوزه، مشيراً إلى أن إجراء الانتخابات بالقدس، أكثر إلحاحاً من السابق، ومطلب وطني جامع، خاصة بعد القرارات الأمريكية.

وقال بدران: "دعونا نتفق في اللقاء الوطني المتفق على عقده بعد مرسوم الانتخابات، أن نحدد معًا كيف نجري الانتخابات في القدس"، مضيفاً: "يمكن أن نخوض معركة حقيقية وميدانية من أجل إجراء الانتخابات في القدس"، موضحاً في الوقت ذاته، أن الانتخابات في القدس معركة حقيقية من حيث صناديق الاقتراع والدعاية الانتخابية.

وفيما يتعلق بعلاقة حركته مع الجهاد الإسلامي، أكد عضو المكتب السياسي لحماس، أنها متينة وراسخة، ومبنية على رؤية واضحة، وليست علاقة عابرة.

وقال: "مَن ظن أنه يمكنه التلاعب بعلاقتنا مع الجهاد الإسلامي فهو واهم، لأن القضية مبدئية وثابتة ومتراكمة وقديمة ومستمرة"، مضيفاً: "التقينا مؤخرًا مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي في غزة وبيروت والقاهرة، واتفقنا على تجاوز أي  خلل، يمكن أن يضر العلاقة، ووضع آليات لتطورها على المستوى السياسي والميداني".

وفي ملف الهدنة، أكد بدران، أن حديث بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال، عن هدنة طويلة وميناء عائم، هو محض كذب وافتراء، وجزء من دعايته الانتخابات، مشيراً إلى أنه يريد أن ينجو بحزبه وبنفسه من الضغوط التي يتعرض لها، بأن هناك حلولاً لقضية قطاع غزة.

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي، لجأ إلى الموافقة على تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لأنه أيقن بفشل الحل العسكري، لافتاً إلى أن أوراق القوة التي أجبرت الاحتلال على الموافقة على التفاهمات ما زالت حركة حماس تمتلكها، منوهاً في الوقت ذاته، إلى أن كيفية إدارة هذا الصراع هو قرار وطني فلسطيني، وهناك تشاور دائم في هيئة إدارة مسيرات العودة.

التعليقات