الهيئة العليا: الجمعة المقبلة تحمل عنوان (الخليل عصية على التهويد)

الهيئة العليا: الجمعة المقبلة تحمل عنوان (الخليل عصية على التهويد)
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أصدرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الجمعة، بياناً صحفياً وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، جاء فيه: 

يا من انتصرتم بإرادتكم وتصميمكم على محاولات الاحتلال تكريس سياساته العدوانية والاجرامية على شعبنا، ومخططاته المتواصلة ومحاولاته فرض أمر واقع جديد في مدينة القدس عبر خنقها بالاستيطان والحفريات وتمرير مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، والاستمرار بالهجمة على المؤسسات الوطنية والثقافية والتعليمية، في محاولة منه لتنفيذ مخططات افراغ المدينة من الوجود الفلسطيني.

ويتزامن ذلك مع هجمة احتلالية متواصلة ضد الاسرى والضفة، واستمرار الحصار على غزة، ويأتي ذلك والأزمة الداخلية السياسية في الكيان الصهيوني تتعمق أكثر فأكثر وتعصف بأركانه، فقد باتت الانتخابات الثالثة على الأبواب، ونتنياهو على أعتاب إنهاء حياته السياسية مدحوراً يجر أذيال الخيبة والهزيمة، والأحزاب الصهيونية ما زالت تتخبط بعنصريتها وفاشيتها وأزماتها، فما يحدث داخل الكيان هو بوارق أمل لشعبنا في قدرته على مراكمة صموده لتحقيق الانتصار وكنس هذه الأوساخ العنصرية والإجرامية عن أرضنا.

إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، وفي ختام فعاليات (جمعة فلسطين توحدنا والقدس عاصمتنا) نؤكد على التالي:-

أولاً: لقد أسمعت جماهير شعبنا في مخيمات العودة في غزة ورفح والوسطى صوتها الهادر أن فلسطين من نهرها إلى بحرها توحدنا وأن القدس ستظل عاصمتها الأبدية، ولن تستطيع حرب التهويد ولا مخططات الإدارة الامريكية ولا الصمت العربي أن تضرب صمود شعبنا وتشبثه وتجذره وهويته فيها.

ثانياً: جاءت هذه الجماهير للتأكيد على استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وبأن ذروة سنامها هي الإرادة الشعبية الجمعية، التعبير الحي والأصيل عن أهدافنا الوطنية، وهنا نؤكد على الاستمرار في جهود تطويرها وتوسيعها وإعادة هيكليتها وتطعيمها بأشكال وأدوات نضالية جديدة، كخطوة لابقاء جذوتها مشتعلة على امتداد أماكن تواجد شعبنا. 

ثالثاً: نحذر من استمرار الحصار والإغلاق، وندعو العالم أجمع إلى مساندة نضالنا العادل من أجل كسر هذا الحصار الظالم وإنهاء معاناة القطاع، فشعبنا لن يقبل باستمراره ولا يمكن أن يقبل المساومة أو الابتزاز أو المماطلة على هذا الحق.

رابعاً: لقد كشفت التطورات الأخيرة والتحديات الخطيرة السياسية الماثلة أمامنا بأن الوحدة الوطنية هي مفتاح صمودنا وركيزة أساسية لتحقيق الانتصار عل هذا العدو ومحاصرته ونزع الشرعية عنه، فهذه الوحدة هي زاد ثورتنا ومقاومتنا، ما يستوجب استمرار الضغط من أجل استئناف جهود إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة وفقاً لم تم الاتفاق عليه وطنياً.

خامساً: نحيي أهلنا في مدينة القدس المحتلة والذين يخوضون ملحمة ثورية متواصلة ضد الاحتلال الصهيوني ومخططاته، وندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى مقاومة مخططات الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وإصرار.

سادساً: ندعو إلى استنفار جميع الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية من أجل استمرار الجهود من أجل الحفاظ على هوية القدس العربية وحفظ مقدساتها ودعم صمود أهلها في مواجهة محاولات الاحتلال تهويد المدينة وعزلها عن محيطها العربي، وطرد سكانها ومحاولة الانقضاض على الرواية الفلسطينية وتاريخها العربي.

سابعاً: تتقدم الهيئة بخالص التهاني من الأخوة في حركة المقاومة الإسلامية حماس بذكرى الانطلاقة الثانية والثلاثين، وتؤكد بأنها شكّلت إضافة نوعية لنضال شعبنا وثورته المعاصرة.

ثامناً: تعلن الهيئة الوطنية بأن الجمعة القادمة تحمل اسم جمعة (الخليل عصية ع التهويد) وتدعو جماهير شعبنا للمشاركة الواسعة في هذه الجمعة، للتنديد والتصدي للهجمة الاستيطانية التي تستهدف مدينة الخليل وبلدتها القديمة.

التعليقات