مقداد يدعو للالتفاف حول المقاومة الشعبية كخيار استراتيجي

مقداد يدعو للالتفاف حول المقاومة الشعبية كخيار استراتيجي
رام الله - دنيا الوطن
قال محمد مقداد، الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني إن الجمود والموت السريري الذي تمر به عملية السلام، وتعثر المفاوضات؛ بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة التوسع الاستيطاني، والتهويد للأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: أن هذه المرحلة تطلب منا كقوى وفصائل عمل وطني الي اللجوء إلى خيارات أخرى من المقاومة: شعبية ودبلوماسية مقبولة دوليًا، لكسر هذا الجمود الذي رافق سياسة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على انهاء القضية الفلسطينية ومرتكزاتها؛ وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وسياساته.

وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني في كل اماكن وجوده ، ينتظر الاعلان الرسمي للشروع في الانتخابات، التي ستكون رافعة حقيقية لقضيتنا الوطنية وحامية للمشروع الوطني.

وشدد على أن أسرانا في السجون يرون أسوء انواع العقاب القسري في السجون بسبب سياسة الاهمال المتعمد بعدم توفير ابسط متطلبات الوقاية من البرد القارص، عدا الاهمال الطبي بحق الاسرى ، مما يشكل جريمة بشعة بحق الانسانية .

ودعا مقداد المجتمع الدولي للوقوف عند التزاماته تجاه الانسانية ، وفق القوانين والاعراف الدولية ، بضرورة الوقوف في وجه غطرسة الاحتلال على الاسرى العزل .

وتابع: أن القانون الدولي والدولي الانساني، يجرم الاحتلال على سلوكياته الموثقة دولياً تجاه الاسرى في السجون الاسرائيلية، ونؤكد على ضرورة تقديم قادة جيش الاحتلال للمحاكمة امام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب .

وقال الأمين العام لحركة الائتلاف الوطني الفلسطيني: إن المقاومة الشعبية هي خيار كفاحي واستراتيجي حتى العودة وتطبيق قرار 194 القاضي بتعويض وعودة اللاجئين لديارهم.

وشدد مقداد على أن الثورة الفلسطينية ممتدة منذ أكثر من مائة عام ، وشعبنا الفلسطيني معطاء بالمال والدم وقوداً لهذه الثورة حتى تحقيق الوحدة الوطنية ودحر الاحتلال.

وقال: إن التصدي لسياسات الاحتلال التعسفية ضد شعبنا و مقدساته يتطلب تظافراً للجهود والعمل على وضع خطط وطنية للمواجهة هذه الغطرسة والتي يجب ان ترتكز على تعزيز المقاومة الشعبية في كافة محافظات الوطن للرد على جرائم الاحتلال.

وشدد على أن الاحتلال الاسرائيلي يرفع من وتيرة عدوانه ضد شعبنا في القدس وسائر المدن الفلسطينية بالتزامن مع ذكرى افتتاح السفارة الامريكية في القدس واعلانها عاصمة للاحتلال، في اطار محاولة فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة من خلال شرعنة الاستيطان وزيادة تمويل الجماعات التلموذية المتطرفة ليؤكد ان العقلية الاحتلالية المتطرفة لا زالت هي المسيطرة على حكومة الاحتلال.