تونس: مؤتمر دولي يدعو لحماية طلاب فلسطين ومدارسها

تونس: مؤتمر دولي يدعو لحماية طلاب فلسطين ومدارسها
رام الله - دنيا الوطن
صوّت عشرات المشاركين في مؤتمر دولي نظمته اليونسكو مع عشرات منظمات المجتمع المدني، إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في حماية أبنائه وبناته، معلمين وطلابا، من إجراءات القمع والتنكيل الإسرائيلية، وعمليات التفتيش والتوقيف الاستفزازي، وانتهاك حرمة المدارس والجامعات، فضلا عن استهداف بعض مدارس قطاع غزة مرات عديدة بالقصف الجوي والبري الأمر الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين الطلبة والمعلمين.

وجاء تصويت المشاركين من خلال الوقوف والتصفيق الجماعي تأييدا لفلسطين وحق أبنائها وبناتها في التعليم، حيث تبنى الاجتماع التشاوري التاسع الذي نظمته اليونسكو، بالتشاور مع منظمات المجتمع المدني كامل الفقرة التي اقترحتها سناء شبيطة رئيسة جمعية مدرسة الأمهات الفلسطينية ومقرها مدينة نابلس، وذلك خلال اجتماع إقليمي تشاوري عقد في مدينة الحمامات التونسية، ورعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) وشارك فيه عشرات المنظمات العربية والإقليمية والدولية من منظمات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.

ومثل فلسطين عدد من المؤسسات الأهلية من بينها جمعية مدرسة الأمهات ممثلة بكل من سناء شبيطة ومديرة الجمعية ناديا دويكات، ومؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، ومركز إبداع المعلم، وجرت هذه الاجتماعات بحضور ومشاركة وزير التعليم التونسي حاتم بن سالم، ورفعت صباح رئيس الحملة العالمية للتعليم للجميع وستيفانيا جيانيني مساعدة المدير العام للتربية في اليونسكو، إلى جانب أكثر من 150 مشاركا يمثلون عشرات منظمات المجتمع المدني من آىسيا وافريقيا وأوروبا وأميركا اللاتينية ودول الكاريبي.

وناقش المشاركون على مدى يومين كيفية تعزيز الدمج والإنصاف في التعليم كحق من حقوق الانسان والمنفعة العامة.

وأكدت ستيفانيا جيانيني- مساعدة المدير العام للتربية في اليونكسو على انه لا يوجد أكثر أهمية للمجتمع المدني من أن يكون في طليعة النهوض بالحق في التعليم"

وأضافت أن عقد أهداف التنمية المستدامة القادم يتطلب مشاركة سياسية أقوى وشراكات معززة وحشد مجتمعي واسع يتجاوز المجتمع التعليمي لضمان الوفاء بأهداف التنمية المستدامة.

وتحدث رفعت صباح عن أهمية تعزيز ثقافة الإدماج قائلاً:" يتطلب الإدماج تعاونًا بين الحكومات وممثلي قطاع التعليم بالمعنى الأوسع ، وخاصة المجتمع المدني"

من جانبه أكد عبد الباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان ، على الحاجة إلى التفكير في التعليم كأداة أخلاقية وطريقة للخروج من الأزمة و تحليل المناهج الدراسية من منظور حقوق الإنسان وتدريب واضعي السياسات وإدخال أندية المواطنة في المدارس.

ودعت هيلين أورايلي من -مؤسسة التخطيط العالمي - للعمل مع الأولاد والبنات لتغيير الوضع الراهن وجعلهم دعاة للمساواة بين الجنسين في مجتمعاتهم.

ولدى مناقشة البيان الختامي دعم الحضور بشكل جماعي مطلب فلسطين بأن يجري النص ضمن البلاغ على حق الفلسطينيين حماية طلابهم وحماية مؤسساتهم التعليمية من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الجائرة وخاصة في قطاع غزة ومناطق القدس والخليل والمناطق المحاذية للجدار والمستوطنات.

التعليقات