اشتية: يجب ربط المساعدات الإنسانية والإغاثية في فلسطين بعملية التنمية

اشتية: يجب ربط المساعدات الإنسانية والإغاثية في فلسطين بعملية التنمية
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس الوزراء، الدكتور محمد اشتية: "إن الجهد الدولي الإنساني في فلسطين، يجب أن يقترن بخلق جبهة لإنهاء الاحتلال، وإطار سياسي ضمن القانون الدولي".

جاء ذلك، خلال كلمته في إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة للعام 2020، اليوم الأربعاء في رام الله، بحضور المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، وعدد من ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين

وأضاف اشتية: "إن الاحتياجات الإنسانية في فلسطين سببها الاحتلال، الذي يعيق جهودنا في التنمية، ويسيطر على مقدّراتنا، ويتحكم بالمعابر والصادرات والواردات المصادر المائية، ويفرض الحصار على قطاع غزة، والجدار حول القدس، ويحرمنا من الوصول إلى المناطق المسماة (ج)، ويعيق الوصول إلى السوق العالمي".

وأضاف: "شكراً للأمم المتحدة وشركائها من المجتمع المدني، والدول المانحة على ما تقدّمه لتحسين الوضع الإنساني الصعب لا سيما في غزة والقدس والأغوار، وهذه الخطة الإنسانية مهمة وتتقاطع مع الأولويات الوطنية، وخطط الحكومة الفلسطينية".

وتابع: "يجب أن يتم ربط المساعدات الإنسانية والإغاثية في فلسطين بعملية التنمية"، مشيراً إلى تقارير البنك الدولي الأخيرة حول خسائر سنوية للفلسطينيين بقيمة 4.3 مليار دولار بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق المسماة (ج)".

وتابع اشتية: "الحكومة ملتزمة نحو قطاع غزة بمبلغ 110 ملايين دولار شهرياً لتغطية تكاليف الخدمات الصحية والرواتب والكهرباء وغيرها، ومستعدون لرصد مبالغ أكثر في حال توفر الموارد المالية".

واختتم اشتية: "المستشفى التركي في قطاع غزة أنجز، ونعمل بالتعاون مع الشركاء الأتراك على توفير المصاريف التشغيلية للمشفى، الذي سيخدم أهلنا بغزة ضمن خدمات وزارة الصحة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن التركيز في العمل التنموي في غزة على مشاريع قطاع المياه والصرف الصحي، لأن 95% من المياه هناك غير صالحة للشرب".

من جانبه، قال ماكغولدريك إن "أعوامًا من الاحتلال، بما يشمله من استمرار الحصار المفروض على غزة، والانقسام الداخلي والانتهاكات التي تمسّ القانون الدولي، قد تركت واحدًا من كل فلسطينييْن في الأرض الفلسطينية المحتلة في حاجة إلى المساعدات الإنسانية والحماية.

وأضاف: تولي خطتنا للعام 2020 الأولوية لتقديم المساعدة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها، ومن الضروري للغاية أن يدعم المجتمع الدولي هذه الخطة بقوة، في ذات الوقت الذي يعمل فيه على إيجاد حلول سياسية لتقليص الاحتياجات الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة على المدى الطويل".

وتناشد خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2020 تأمين 348 مليون دولار؛ لتقديم الخدمات الأساسية من الغذاء والحماية والرعاية الصحية والمأوى والمياه الصرف الصحي لـ1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.



التعليقات