كشف سبب غياب أمير قطر عن القمة الخليجية بالرياض

كشف سبب غياب أمير قطر عن القمة الخليجية بالرياض
أمير قطر
رام الله - دنيا الوطن
كشف الإعلامي القطري، جابر الحرمي، سبب غياب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، عن حضور قمة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي استضافتها العاصمة السعودية (الرياض).

وقال الحرمي، في مقابلة على قناة (الجزيرة): "البعض يتساءل عن غياب أمير قطر عن القمة الخليجية هذه، أمير قطر لا يمثل نفسه هو يمثل شعبه، كيف يمكن أن يذهب إلى قمة وشعبه تحت الحصار؟".

وتابع: "بالتالي عند تصحيح الأوضاع، فقطر لم تغب في يوم ما عن جميع القمم، التي حدثت رغم ما أصابها خلال العامين الماضيين، وبالتالي لابد أن تكون هناك ملامسة للمشاغل التي يتحدث عنها الشعب الخليجي، وقد تحدث الأمين العام اليوم عن المنجزات، نعم نحن لا ننكر أن هناك منجزات، وأن هناك مكاسب لكن لماذا أيضا لا يتم الحديث عن الإخفاقات؟ نحن لسنا منظومة مثالية لا على المستوى الإقليمي ولا على المستوى القاري أو على مستوى العالم".

​وكان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، علق على غياب أمير قطر عن القمة الخليجية، قائلاً: "أزمة قطر في تقديري مستمرة مع قناعتي أن لكل أزمة خاتمة، وأن الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة، غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض، مرده سوء تقدير للموقف، يُسأل عنه مستشاروه، ويبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".

كما أعرب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عن أسفه لما وصفه بـ "عدم جدية" قطر في إنهاء الأزمة الخليجية، مشدداً على تمسك الدول الأربع، السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، بمطالبها المقدمة للدوحة قبل عامين.

وكان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، قد أوفد رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، عبد الله بن ناصر بن خليفة، إلى قمة مجلس التعاون الخليجي، التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء.

وفي الخامس من حزيران/ يونيو من العام 2017، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة تضمنت 13 مطلباً لعودة العلاقات، تمثلت أهمها في تخفيض العلاقة مع إيران، وإنهاء التواجد العسكري التركي على أراضيها، وإغلاق قناة الجزيرة الفضائية، والقبض على مطلوبين لهذه الدول، يعيشون في قطر وتسليمهم، وغيرها من الشروط، التي ربطت بآلية مراقبة طويلة الأمد، فيما رفضت قطر تنفيذ أي من هذه الشروط، معتبرة إياها تدخلاً في سيادتها الوطنية، وطالبت بالحوار معها دون شروط.

وبالمقابل، طلبت قطر علناً، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

التعليقات