تحسين بيئة الأعمال لدفع عجلة التصنيع وخلق الثروات في بلدان أفريقيا

رام الله - دنيا الوطن
حث توني إلوميلو، مؤسس مؤسسة توني إلوميلو ورئيس مجلس إدارة مجموعة Heirs Holdings والمصرف المتحد بأفريقيا، رؤساء دول مجموعة أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ (ACP) على تحسين بيئة الأعمال في بلدانهم لدفع عجلة التصنيع وخلق الثروات في الدول الأعضاء بالمجموعة.

وقد صرح بذلك أثناء إلقاء الخطاب الرئيسي حول موضوع "التصنيع ومشاركة القطاع الخاص من أجل التحول الاقتصادي لدول المجموعة" في الحوار الرئاسي لقمة أعمال مجموعة أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ التاسعة في نيروبي بكينيا.

وأشار إلوميلو إلى أن التصنيع لن يتحقق بدون دعم المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم وتحسين الحصول على الكهرباء. "لا يمكننا أن نأمل في التصنيع إذا لم نقم بالتعامل مع مشكلة الطاقة، فإذا كان رواد الأعمال لدينا ينفقون الكثير من مواردهم لتيسير أعمالهم، فكيف يتوقع منهم القيام بالاستثمارات اللازمة للتحديث والتصنيع؟ وأضاف قائلاً "اذا لم نعالج هذه القضايا ذات الصلة، فلن نتمكن من تحقيق التصنيع وخلق الثروات والحد من الفقر."

كما أنه سلط الضوء على تطوير البنية التحتية باعتبارها أحد المجالات الأخرى الهامة والضرورية لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الدور الرئيسي لمجموعة المصرف المتحد بأفريقيا في تحقيق ذلك. واستطرد إلوميلو قائلاً "إن المصرف المتحد بأفريقيا يشكل قوة للتنمية في أفريقيا من خلال الاستثمار في البنية التحتية والريادة في المدفوعات والخدمات عبر الحدود، بهدف تشجيع التجارة في جميع أنحاء القارة".

وأثناء حديثه حول تأثير برنامج ريادة الأعمال الرائد لمؤسسة توني إلوميلو، سلط إلوميلو الضوء على الدور الحاسم الذي تقوم به الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وكذلك المنظمات التنموية، في تحقيق التصنيع. تقوم مؤسسة توني إلوميلو، وهي مؤسسة خيرية تعمل تحت مظلة القطاع الخاص،  بمهمة تحفيز التحول الاقتصادي في القارة من خلال تمكين رواد الأعمال من الشباب الأفارقة - أكثر من 7500 مستفيد من 54 دولة أفريقية حتى الآن - من خلال برنامجها لريادة الأعمال. وشارك إلوميلو قصصًا عن المستفيدين في كينيا، بما في ذلك الدكتور بيتر جيتشوهي مويثيرا، الذي ابتكر Uniprin، وهو جل يستخدم لمنع الحمل، حيث يهدف إلى منع الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، ومورين أماكابان، التي تعمل شركتها "Usafi Sanitation" على سد فجوة الصحة العامة في المدارس من خلال توفير مراحيض تعمل بدون ماء.

وأشار قائلاً: "لدينا حتى الآن، 497 مستفيدًا في كينيا و 596 في أوغندا و 187 في تنزانيا و 194 في رواندا. وبذلك يرتفع إجمالي عدد رواد أعمال مؤسسة توني إلوميلو في شرق أفريقيا إلى 1474 مستفيدًا حتى الآن. وقد ساعدت منظمات مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، البنك الأفريقي للتنمية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعية الألمانية للتعاون الدولي في زيادة عدد رواد الأعمال من الشباب الذين يمكننا دعمهم".

كما شارك فخامة رئيس كينيا أوهورو كينياتا النهج ذاته في التنمية، مع تسليطه الضوء على خطة بلاده التي تركز على القطاع الخاص والتي دفعت سهولة ممارسة الأعمال في البلاد لتقفز من المركز 129  من بين 190 اقتصادًا حول العالم  خلال عام 2013 إلى المركز 56 خلال عام 2019.

وأشار الرئيس كينياتا بقوله: "شبابنا يتمتعون بالذكاء الذي يواكب التكنولوجيا وبروح ريادية هائلة. فهم على أتم استعداد للدخول في الثورة الرقمية. إننا نعيش في ظل نظام بيئي رقمي مزدهر يمكنه أن يحفز معدل نمو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكارات التكنولوجية، ويشجع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا والمراكز التي تحتضن ذلك كما ذكر توني [إلوميلو]، لهؤلاء الشباب والشابات الذين دعمهم من خلال أسرته والمؤسسة."

وفي الختام، أكد إلوميلو على أهمية إشراك المرأة في جدول أعمال التنمية لدول مجموعة أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، مشيدًا  ببنك الاستثمار الأوروبي لمبادرته التي تحمل اسم "She Invest"، التي تركز على حشد مليار يورو للمرأة عبر جميع أنحاء أفريقيا. 

وصرح قائلاً "نحن في مؤسسة توني إلوميلو نسعى جاهدين للوصول إلى ذات الأهداف المتمثلة في النهوض بالمرأة من الفقر وتمكينها بالمعرفة والموارد. هذه دعوة إلى توحيد الجهود كما فعلنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لانتشال 100 ألف من الشباب والفتيات الأفارقة من براثن الفقر، وبالتالي القضاء على تحديات الهجرة".