اللجان الشعبية للاجئين تشارك بالوقفة التضامنية مع موظفي مراكز التأهيل المجتمعي المفصولين

اللجان الشعبية للاجئين تشارك بالوقفة التضامنية مع موظفي مراكز التأهيل المجتمعي المفصولين
رام الله - دنيا الوطن
شاركت اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها اللجنة التنسيقية لمراكز البرامج النشاط النسائي واذاعة فرسان الإرادة اليوم الثلاثاء ضد فصل عدد كبير من موظفيها، وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مقر الأونروا في غزة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان حشد كبير من المخاتير والوجهاء وموظفي المراكز النسوية والاذاعة والمناصرين، وأكد المتحدثون على ضرورة تراجع الاونروا عن قرارها الجائر بحق الموظفين المفصولين.

وأكد م. نصر أحمد في كلمة اللجان الشعبية على الوقوف إلى جانب الموظفين المفصولين فصلًا تعسفيًا، وبخاصة أولئك الذين هم من ذوي الاحتياجات الخاصة في هذا الوقت العصيب وفي ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب والمتردي وندرة فرص العمل الذي يعيشه أهلنا في قطاع غزة، معربًا عن استنكاره لهذا العمل الذي يعد انتهاكًا سافرًا لحق الإنسان في العيش الكريم.

وقال في الوقت الذي نسعى فيه من خلال الفاعليات والوقفات الشعبية لدعم الأونروا في استصدار قرار تجديد تفويضها لتستمر في أداء خدماتها وتقوم بواجباتها تجاه اللاجئين ونعمل على إفشال المخططات الصهيوأميريكية الساعية لإنهاء الأونروا وشطب قضية اللاجئين تماشيًا مع صفقة القرن التي بدأت الولايات المتحدة بفرضها وتطبيقها بندًا بندًا من جانب واحد بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفارتها إليها واعترافها بضم الجولان السوري واعتزامها الاعتراف بضم الأغوار وشرعنة الاستيطان، مشيرًا إلى أنه في هذا الوقت نجد أن الأونروا نفسها تتساوق مع هذه المخططات وتقوم بتقليص خدماتها المقدمة للاجئين وفصل عدد من الموظفين وربما تتبعها بقرارات أخرى جائرة ومجحفة بحجة الأزمة المالية بدلًا من مطالبتها بسد العجز المالي وزيادة الموازنات للثلاث سنوات القادمة، بحيث تتوافق مع الزيادة السكانية تماهيًا مع الشوط الكبير الذي قطعته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي صوتت لصالح التجديد وتوفير الدعم المادي للوكالة خلال اجتماعات اللجنة الرابعة في الخامس عشر من تشرين الثاني الماضي حيث شكل تصويتها صفعة مدوية للولايات المتحدة ودولة الاحتلال، مشددًا على أن هذا التصويت جاء نتيجة للجهود الحثيثة للسيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" رئيس دولة فلسطين ومساعيه في حث الدول وإقناعها بالتصويت لصالح القرار، وكذلك جهود الدكتور أحمد أبو هولي رئيس دائرة شؤون اللاجئين الذي يبرق لكم بالتحية.

وأعرب أحمد من أمام مبنى الأونروا الرئيس في غزة، وفي اليوم العالمي لحقوق الانسان، وفي نهاية فعاليات الأيام الستة عشرة لمناهضة العنف ضد المرأة، عن استنكار اللجان الشعبية لقرار فصل هؤلاء الموظفين وطالب مفوض عام الأونروا ومدير عملياتها في قطاع غزة بالعدول عن هذا القرار.

وطالب أحمد مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية بالوقوف إلى جانب هذه الفئة المظلومة ومؤازرتها وتصعيد الخطوات الاحتجاجية.

وقدم شكره للدول التي صوتت لصالح قرار التجديد في اللجنة الرابعة ودعاها لإكمال مشوارها في التصويت النهائي يوم الجمعة القادم.

كما طالب الدول المانحة بسد العجز المالي لدى الوكالة وزيادة دعمها للسنوات الثلاث القادمة، وشكر هولندا على استئناف مساهماتها المالية للأونروا، داعيًا الدول كافة للعمل على حل قضية اللاجئين وعودتهم إلى بلادهم وفق القرار 194.